انتقل إلى المحتوى

في حديقة قلبي لمؤلفته شذى الروسان - الفصل السادس

من ويكي الكتب
« في حديقة قلبي لمؤلفته شذى الروسان
الفصل السادس
»
الفصل الخامس الفصل السابع

قاعده -6 - سر الطبيعة رغم العثرات التي نتعرض لها بالحياة الا ان يوجد لدينا قلب صافً ورقيق ، ومهما كانت المتاهات التي نخطيها بطريقنا ، مألمه و ملتوية ، الا اننا نتابع المسير بلا تذمر لعمار هذه الأرض . توجد حكمة بوذيه تقول : لكل منا شمسان ..شمس واحدة في السماء وواحده في داخله . فعند غياب عنا شمس السماء ..يوجد لكل منا شمس في داخله ، لا بد لك من الاستضاءه وانارة قلبك بالرضا والامل ، رغم ما جرى معك من عثرات وحواجز وتأخر لطريقك الصحيح ، الا ان لا بد لك من تجديد و زرع أهدافك ، لتنمو و تكبر ، وترجع للتأكد من سلامة اتجاه طريقك . الاشياء الجملية التي تضيف على حياتنا ، كاللمسات السحرية البسيطه التي تشعرنا بالحب لهذه الحياة و الامتنان لها ، و نتعهد لانفسنا بأن نحتفل بحياتنا و نستمتع بما خلقه الله لنا ، هذه الاشياء البسيطة تكشف لكل منا الاشياء الجميلة في كل مكان وان نتعلم عندما نشعر بالانزعاج الذي يحيط بنا ، كيفية مواجهته و التحكم بأنفسنا و هدوء النفس داخلنا كفيلة بحل ما جرى بشكل سليم و كفيلة بتقبل المصاعب التي تواجهها والتي لا يمكن أحياناً ان نسيطر عليها ، الا بالسكينة والرضا ، كفى ..لا بد لك ان تجعل كل أمور سعادتك تعتمد عليك فقط .

يوماً قالت لي امي ..عند انزعاجي من امراً ما ؛ كوني صخرةً قاسية كالفولاذ ، مهما حدث لا تتحدثي إلى الذين يهينونكِ ، واذ حاول الكثير ان يهاجموك بقوةً من صلابتك يتأذون ويتدمى جسمهم من قوتك ، وحتى ان هاجموك بسيف حاد ، لا تتأثرِ كالصخرة ؛ كن كالصخرة تستمد قوتك من داخلك ولا تتأثر وتضطرب مما يحصل معك بالخارج من صدمات واعتداءات الاخريين . دوماً تذكر عندما تسير بطريق مستقيم دائما دون عثرات أو حواجز ، لا يكون هناك نكهة حب الوصول للشيء المراد تحقيقه ، لا بد من ان يكون في حياتنا خطوط متعرجة ومنحيه وغير منتظمة التي تصنعها طبيعتنا البشرية ، فكر كم سيصبح ملل طريقك ان كان بلا نكهه أو طعم بمتعة الوصول ، فسر نظام حياتنا هو عدم انتظامها بخط واحد دون صدمات . في هذه الطبيعة الكثير من الاكتشافات ..عندما نتأملها حكمةً من الله نجد حل لمشكلة ما حصلت معنا ..كالنظر إلى ورق الاشجار فلا نجدها خطاً مستقيماً وانما متعرجه وغير منتظمة ..نكتشف هذا سر الطبيعة ، ان لا بد لنا رغم كل ذاك الاستمرار والتكيف لما يحصل معنا من مواقف عصيبة ، بلا بد لك من المثابرة على المسير وان لا تقف ابداً في منتصف الطريق ، يوماً ستصل إلى نقطة لا يمكن لك الرجوع فيها ابداً ولا يمكن أن تكمل المسير ، هنا ؛ لا بد لك من ان تتسلح بالامل والثقة بالله وان تسير وتخطو ، خطوه تلو الأخرى في تحقيق مهماتك بالعزم ، ولا بد لك ان تضع هذه الجملة حلق في اذنك لا يأتي أفضل النجاح الا من قمة الفشل ، وبعد كل إخفاق يأتي الامل ، فلا بد ان تعلم أن الحياة ولادة دروس حتى آخر العمر .