انتقل إلى المحتوى

في حديقة قلبي لمؤلفته شذى الروسان - الفصل الخامس

من ويكي الكتب
« في حديقة قلبي لمؤلفته شذى الروسان
الفصل الخامس
»
الفصل الرابع الفصل السادس

قاعده -5 - بأفكارنا نصنع عالمنا لا بد لك عزيزي القارئ ان تعطي نفسك فرصة مرةٍ أخرى لتمنح اهتمامك لأي شيء مهما كان بسيطاً ما دام يضيف لمسه سحريه على روحك , ان أفضل هدية تقدمها لنفسك الابحار في داخلها , والغوص بها مما يخلق روحك المليئه بالحب والحيويه , والمغامره باكتشاف حقول جديده في ذاتك , ازرع فيها بذرة واسمها بي بذرة الحياة , لتنمو وتفيض عليك بحياة قوية , تغير مسرى حياتك بمفاجأت سارة تعيد لك الحماس تجاه ما تفعله قوتك العظمى فلا تتخلى عنها , وبذلك إذ بك تواجهه هزائمك الصغيرة . حفز نفسك دائماً على المكافئة بشيءٍ تحبه , بأن تعيش مثلاً بلا تفسيرات مرهقه , بل العيش كل يوم كأنك بمغامرة جديده , حتى إذا ما حل المساء وجدت نفسك تغفو مثل طفل من دون أن تشعر , ما عليك الا ان تمارس عملك بشيءٍ من الجنون غير المعتاد عليه يومياً , فأكثر ما يقتل حب الحياة داخلنا الروتين المتكرر يومياً يقلل شغف النفس والروح , مما يصبح عملك ومهمامك بكثير من الشغف والتميز وتسير رحلتك في الحياة بشكل استثنائي , دون تردد افتح خزائنك بين وقت واخر بهدوء واعد ترتيبها من جديد بطريقة أخرى بشكل غير المعتاد عليه , واملأ الظروف المهمله والصناديق الفارغة , املئها جميعاً لا تدع شيئاً فارغ . كن شغوفاً بحياتك ومعطاء , كلما أصبح العالم شغوفين بك أكثر وكلما انجزت عملك أي كان نوعه , كلما اهتم العالم بما تفعله وكلما انتبهو لك وأبدو لك الاهتمام . لا بد لنا بالمحافظه على برائتنا وشبابنا وحريتنا , لكن أمر ليس بسهل لانه سبب من أسباب اسرار السعاده لنبقى سعداء , حيث اننا جميعاً لنا القوه الفطرية لخلق حياتنا وتشكيلها , تماماً مثل المعجون , لذا لنحرص على تشكيلها كما نرغب , غير ان سر المهنة في التحكم على عقلنا الباطن الذي يعمل كأنه مستقل عنا , ويقرر ميولنا وتصرفاتنا بل هو الذي يكون اخلاقنا وكثيراً ما يأثر على نفسيتنا بشكل ايجابي ام سلبي , غير ذلك يعمل على غير وعي منا وبه نحلم ونحن نائمون , وبه تخطر علينا الخواطر ونحن في اليقظه نائمون , حين لا نكون مدركين , أي حين يكون عقلنا غير مستيقظ , فلا بد لنا من السيطره عليه والتحكم به وليس التحكم بنا , وهنا نبدأ باكتشاف نظرية التطور لكل منا مفهوم , لكن يقود إلى نقطه واحده وهي العلو والارتقاء , نعم لنرتقي من حال إلى حال . من اسرار الحياة الهادئة المليئة بالحب ان تنظر إلى ما بداخلك , وترى الصور الجميلة التي ترسمها بخيالاتك الواسعة , دون أن تحس تترجم افعالك على أرض الواقع واذ هي بصوره أجمل , بلا حاجة إلى استعطاف والقبول من الاخريين , يجب العيش بما بداخلنا برغبتنا ان نصبح محبوبين من الاخريين , يجب الاكتفاء واقناء النفس بأنها وحدها من توجهنا بدلاً من الاخريين .