في حديقة قلبي لمؤلفته شذى الروسان - الفصل الرابع
قاعدة -4- ابق قوياً .. لا بد لك عزيزي القارئ ان ترقص مع الحياة , أي الشعور بتلك اللحظات السامية التي شعرت بها , وكل دقائق الانبساط التي نسيت بها نفسك والزمن ونسيت كل شيء من حولك , لا بد لك من التعاطف مع نفسك عند التعرض للصدمات والاعتدءات بمعركة الحياة , لتخفف من خيبات أملك . ما عليك إلا أن ترقص فرحاً بالحياة رغم جروحك والمك وتناسي الجروح التي تقودها إلى نفسك يومياً بلا رحمة , ما عليك سوى ان تحتفل بالحياة وتستمر رغم كل الظروف المؤلمة , والغوص في بحر نفسك , فكل منا له بحر ما بداخله , واكتشاف ما بداخلك بأجمل الاسرار . ان الكلام بشكل ما سهل وبسيط إلى ابعد الحدود ولكن ما عليك الا ان تعمل يومياً وتعزز احساسك بالرضا والامتنان والحب , وتقوي كيانك الداخلي فما انت ام نحن سوى نفوس طيبة حساسة حتى نكون أقوياء من الداخل , لتحمل ضربات الحياة ونصد بكل قوة اعتداءات الاخريين ونحافظ على بسمتنا من الداخل قبل الخارج . لنقرأ الحياة بطريقة أكثر ايجابية ونكتشف اين أسرار السعادة , من زيادة ساعات البهجة وتمديد لحظات السرور داخلنا مما يبعد عنا الحزن واليأس ويزرع بنا الامل في نفوسنا , والتمسك بقيمنا واخلاقنا إذ سنعيش حياة طيبة , وان نعطي بلا منَ , ولا نشعر الاخريين بذل الحاجة هكذه نحن لنبقى كما نحن . لقد خلقنا الله تعالى لنتعارف ونتعاون لنعمر الأرض , لتفتح عزيزي القارئ اشرعتك للرياح وتعرض للشمس , لتتعرف على الاخريين بلا شروط , وافتح حواراً معهم بلا مقدمات , لنتعلم من انفسنا ومن حكايات غيرنا بأروع دروس الحياة , لتصبح روحك رقيقه وصافية فلا بد لنا من الشجاعة والحرية والمعرفة والتطور نحو الأفضل . فنحن كالورد في كل صباح نعمل على نشر العبير الفواح على ارجاء العالم , الا اننا نواجه بأن الورود الأخرى تسبقنا في فتح وريقاتنا , لكن نواصل العمل بلا انقطاع , بالرغم اننا لم نحط بأي نحله , ونسأل انفسنا باستمرار ! الم يتعبنا الانتظار ؟ ولكن لا إذ لم نفتح اوراقنا واجنحتنا كل صباح , فسيذوب جمالنا وتنهار روحنا من الوحدة . لا تسجن نفسك في غرفةٍ مظلمةٍ وانتظار المجهول , اخلق نفسك من جديد , وبدد اليأس بتحديات جديدة كل يوم واستمتع برحلة الحياة , لا تستهين بكل خطوةً صغيره واحده تخطيها باليوم , ستغير ما يمكن تغييره إلى الامام , ابدأ يومك بدون تأجيل بدون انتظار أو قلق , المهم ان تعمل وتسمتر في التحسين وما هي الا أيام واذ بك حصيلة رائعةً من الإنجازات . لو نظرت إلى النباتات فتجدها تمتص غذائها من الأرض والهواء , ثم تنمو رويداً رويداً , نحن كذلك لا نستصغر اية مهمة تساعد في تحسين حياتنا نحو الأفضل لنصبح زهور فواحةً بأريجها , إذ كنا براعم صغيرة . فلا بد ان بين فترة وفترة ان تنطفئ الشمعة داخلنا بسبب الأشخاص المليئين بالغضب والصراع , لكن يوماً ما قلنا لا أحد يقدر على إطفائنا , وبحزن انطفئت شمعاتنا السلام والاخلاص , وشمعة المحبه داخلنا لو يفهمون اهميتها لما ضعوها جانباً , حتى اقرب الناس إلينا حتى إنطفئت شمعة المحبة لدينا . ولكن توجد كل من داخلنا شمعة الامل فهي قادرة على اعطاء الضوء , لنضيء كل من شموعنا الأخرى من حب واخلاص , فلما الإطفاء يجب أن يقبى نورك يضيء الظلام حتى النهاية . دوماً تذكر بأن هدفك ينجح بالدقائق التي تليها , ان لم تصمم على هدفك من يأتي ليحققه لك , عليك تدريجياً ان تتخلص من حالة الاحباط ,ما عليك الا محاربته وتجزأ مشاكلك أجزاء صغيرة وتحل الاهم ثم المهم , وان تعمل شيئاً من أجل الاخريين دون اخذ الأمور بجدية كبيرة , لتبقى قوياً .