موسوعة حضارة العالم/الجزء الرابع

من ويكي الكتب
موسوعة حضارة العالم
أنشأها الدكتور أحمد محمد عوف
الجزء الأول| - الجزء الثاني| الجزء الثالث| الجزء الرابع| الجزء الخامس| الجزء السادس| الجزء السابع| الجزء الثامن| الجزء التاسع

زوسر : Djoser حكم مصر من 2630ق.م. – 2611ق.م.وأقام هرمه المدرج الشهير (انظر :أهرامات).وكان قد بناه له وزيره أمنحتب (مادة) على شكل مصاطب مربعة ومتدرجة .انظر: هرم زوسر). ساعة فلكية : Astronomical watch .اخترعها قدماء المصريين عام 2500 ق.م. وكانت تقسم فيها الفترة بين الغسق والفجر إلى 12ساعة بالليل . واليوم كان مقسما 24ساعة والساعة 60 دقيقة . لهذا استخدم قدماء المصريين المزولة لقياس طول النهار بالساعات بدلا من استخدامهم خيط بسيط أو الساعة المائية. سامية : لغةsemitic. تنقسم اللغات السامية إلى ثلاث مجموعات رئيسية هي :1- اللغة السامية الشرقية : وهي اللغة الأكادية وكانت متداولة في أرض الجزيرة في شمال العراق وفي لبنان وسوريا وشبه الجزيرة العربية وإثيوبيا. وكانت تدون بالخط المسماري فوق ألواح الطين التي يرجع تاريخها للنصف الأول للألفية الثالثة ق.م. وكانت الأكادية لغة الحديث في أجزاء من العراق . فقبل عام 2000ق.م. كانت لهجتان من الأكادية متداولة هناك . هما البابلية في جنوب الرافدين والآشورية في شمالهما . وقد ظلتا سائدتين حتى ظهور المسيحية .2- اللغة السامية الغربية : تنقسم لثلاث مجموعات لغوية رئيسية هي العمورية والأغورية والمجموعة الثانية الكنعانية والثالثة الآرامية . وقد عرفت اللغة العمورية في النصف الأول من القرن الثاني ق.م. وكانت متداولة بين البدو في الشام وملولة . وقد ورد بعض أسمائها في النصوص الأكادية والمصرية . وكانت الأغورية متداولة بين الكنعانيين بفلسطين والساحل الشمالي للفنيقيين ولاسيما في بلدة أوغاريت بشرق البحر الأبيض المتوسط . وقدإكتشفت مخطوطات في منطقة رأس شمر ترجع للقرنين 12 و13ق.م. تشبه أبجدية كتاباتها الكتابة باللغة المسمارية في العراق .وكانت اللغة الكنعانية تضم مجموعة من اللغات واللهجات الفينيقية بسواحل لبنان وترجع كتاباتها إلى 1500سنة ق.م. ومنها إنحدرت العبرية والفينيقية والبيونكية والأنوميتية والأدموتية . وكانت تكتب بالكتابة الفينيقية . وقد عثر على رسائل دبلوماسية كنعانية وردت للقصر بتل العمارنة بمصر ترجع للقرن 14 ق.م.كما وجدت سجلات ترجع لسنة 1000ق.م. بالفينيقية في بلاد الشام وفلسطين وقبرص . وكانت هذه اللغة متداولة في المستعمرات الفينيقية حول حوض البحر الأبيض المتوسط . وظلت حى القرن الخامس ميلادي . وكانت الأنومتية والأدموتية تسودان بالأردن مابين القرنين التاسع والخامس ق.م. وكان يشوبهما اللغة الآرامية . واللغة الآرامية قد ظهرت عام 850ق.م. كما يدل حجر منقوش عثر عليه في سوريا بتل فخرية . وانتشرت هذه اللغة وقتها في الشرق الأوسط كلغة رسمية إبان الإمبراطورية الفارسية الممتدة من أفغانستان مرورا بفارس وحتى مصر. وحلت الآرامية محل اللغة الأكادية والعبرية ومنها ظهرت القبطية ولاسيما وأن الروم والأغريق قد ظلوا يحيونها كلغة للمسيحية حتى الفتح العربي بالقرن السابع ميلادي . وكانت أبجديتها من اللغة الكنعانية الفنيقية . وبينما كان سكان بلاد الشام وفلسطين يتكلمون الآرامية كان الأنباط لهم مملكتهم في مدينة البتراء وجنوب الأردن . وكانوا يتكلمون النبطية وهي منحدرة من الآرامية التي إنحدرت منها الكتابة العربية . 3- اللغة السامية الغربية والجنوبية :تضم اللغات العربية الجنوبية باليمن وعمان وكانت أبجديتها مشتقة من الكنعانية وظلت سائدة منذ عام1300 ق.م. حتى عام 500 م.وقد جلبها معهم عرب شمال الجزيرة العربية. وكانت تتكون من عدة لهجات اندثرت حاليا. واللغة العربية التقليدية التي جاء بها الإسلام تبنت لغة قريش بمكة والتي نزل بها القرآن. فانتشرت العربية وحلت محل لغات أخرى قبلها بالعالم الإسلامي الممتد من الصين حتى المحيط الأطلنطي وفي شبه جزيرة إيبيريا بأسبانيا وآسيا الصغري وشرق أوروبا بالبلقان. واللغات الحبشية (الإثيوبية ) التي تشبه لحد كبير اللغة العربية الجنوبية باليمن حيث حملها المهاجرون الأوائل للحبشة ،فنشروا كتاباتها التي حاكتها اللغات الإثيوبية ولاسيما في اللغة الأمهرية التي تنتشر في إيثيوبيا وإيريتريا وهي اللغة الرسمية حاليا.

سبائك : alloys .انظر (برونزي وحديد ).

ستونهنج: Stonehenge.أثر حجري يرجع لعصر ما قبل التاريخ في سهل ساليسبري بجنوب غرب إنجلترا. يرجع تاريخه لأواخر العصر الحجري وأوائل عصر البرونز (3000ق.م. –1000ق.م. ). وهذا الأثر رغم شهرته حاليا أصبح أطلالا . ويتكون من مجموعة دائرية من أحجار كبيرة قائمة محاطة بتل ترابي دائري . ويعتبر ستونهنج من أكثر الأثار الحجرية شهرة وحفاظا بين الأثار الحجرية في أوروبا . وحتى الآن لايعرف ما يرمز إليه هذا الأثر. لكن البعض يحدس أنه كان مركزا إحتفاليا أو دينيا. وحاليا يعتقد أن شعب جزر بريطلنيا قد بدأوا يشيدون هذا الأثر منذ 5000 سنة . وقد بينت الحفريات أن موقع ستونهنج قد بني علي ثلاث مراحل رئيسية . المرحلة الأولي تمت عام 2900ق.م. وكانت عبارة عن خندق دائري قطره 110 متر وعمقه واحد ونصف متر. وعلى حافة الخندق الداخلية بني سد به تجاويف عددها 56 تجويفا . ويقال أنها كانت لحمل أعمدة خشبية . وفي المرحلة الثانية للبناء التي استمرت من سنة 2900ق.م. –2500ق.م. أقيمت مبان خشبية حيث أقيمت أعمدة خشبية جديدة قائمة في الأرض المستوية داخل مركز الخندق الدائري. كما نصبت أعمدة في منطقة منزوية شمالي شرق الخندق حيث مدخل الموقع . وقد نقلت في المرحلة الثالثة للبناء التي استمرت حوالي 2550ق.م. – 1600ق.م. وتتكون من 80 عمود من صخور بركانية زرقاء . وهذه الأعمدة نصبت قرب مركز الموقع على شكل دائرتين متداخلتين (انظر : دوائر الحجر ). وكل صخرة تزن 4 طن متري . وأثناء هذه المرحلة كانت الحجارة الزرقاء بالدائرتين يعاد تفكيكها وترتيبها بطريقة معقدة . وكانت حجارة رملية كبيرة قد جلبت يطلق عليها سارسين قد نصبت على شكل دائرة قطرها 33متر وتتكون من 30 عمود حجري على بعد 40 كم من شمال الموقع. ويطلق عليها نصب دائرة سارسين وكل عمود ارتفاعه 4 متر . وفوق قمم الحجارة الثلاثين دائرة منتظمة من حجارة سارسين يطلق عليها العتبات. ومثبتة بطريقة عاشق ومعشوق (لسان في تجويف بالنقر ). ولم يبق من البناء سوى 17 عمودا قائما وفوقه 6 عتبات ممتدة . وداخل دائرة سارسين كان منصوبا بناء على شكل حدوة الحصان وكانت تفتح لشمال شرق النصب باتجاه مدخل النصب . وكان نصب الحدوة مبنيا من خمس أزواج حجارة قائمة وعملاقة من أحجار سارسين. فكل حجر كان يزن 40 طن متري أو أكثر وارتفاعه 7 متر فوق الأرض . ولم يبق منها سوى ثلاثة أزواج . وهناك أشكال أخرى مازال معظمها . ورغم وجود حوالي 1000 دائرة حجرية بالجزر البريطانية إلا أن نصب ستونهنج يعتبر أعظمها وأكبرها . ويقال أن محور حدوة الحصان والمدخل بستونهنج يشير لاتجاه الشمس بمنتصف الصيف, ويقال أنه كان يستعمل في التقويم وتحديد الإعتدالين الصيفي والشتوي .

سند:انظر : هندوس حضارة

سنفرو : Sneferu ملك فرعوني . وهو أول من بني هرما حقيقيا بتقنية جديدة كان الملك سنفرو والد خوفو في بلدة ميدوم .وكان عبارة عن 8طبقات . لكن بعد العمل فيه 14 سنة نقل مكان هرم دفته شمالا لبلدة دهشور لسبب ما حيث بني هرمه الجديد من الحجارة علي شكل زوايا مائلة نحو الأرض كل زاوية 60 درجة . وجدرانه مائلة للداخل .ولما أقيم البناء بدأ يغوص بسبب الأحمال الحجرية والزوايا. ولتدارك هذه المشكلة قام البناؤن وضعوا جدرانا تدعيمية جعلت زاية الميل 55درجة للبناء الذي لم يكتمل بعد . ثم أكملوا البناء بزاوية منحنية قدرها 43 درجة مما جعله يطلق عليه الهرم المنحني Bent Pyramid . وبهذا أمتشفا اقنية بناء الأهرامات عن طريق وضع طوابق أفقية من الحجارة . كل طبقة مربعة من الحجارة يعلوها طبقة أقل في المساحة بدلا من البناء عن طريق الحجارة المائلة بزاوية 55أو 43درجة كما كان في الهرم المنحني . وهذه التقنية الجديدة جعلت سنفرو يبني هرما عملاقا أطلق عليه الهرم الشمالي North Pyramid علي بعد 1,6كم شمال الهرم المنحني بدهشور . وبناء علي تقنية بناء هرم سنفرو الشمالي بنيت الأهرامات بالجيزة . انظر : هرم أكبر, وهرم زوسر.

سودان : Sudan . سكن إنسان الجنس الزنجي السودان في العصور الحجرية ( 8000ق م - 3200 ق م). واتخذ أول خطوانه نحو الحضارة . ومن الجماجم التي وُجدت لهؤلاء الناس يتضح أنهم يختلفون عن أي جنس زنجي يعيش اليوم . وكان هؤلاءالسكان - وهم سكان الخرطوم القديمة - يعيشون على صيد الأسماك والحيوانات بجانب جمع الثمار من الأشجار . أمـا سكان الشهيناب فيختلفون عن سكان مدينة الخرطوم القديمة ، وكذلك تختلف أدواتهم الحجرية والفخارية ، وكانت حرفتهم الصيد . وقاموا بصناعة الفخار و استعمال المواقد والنار للطبخ . منذ سنة 3900ٌ ق.م. و(بلاد السودان) اسم أطلقه العرب علي السودان بالمنطقة الواقعة جنوب الصحراء الكبرى يأفريقيا ، والتي تمتد من المحيط الأطلنطي غربـاً إلي البحر الأحمر والمحيط الهندى شرقـاً .وحاليا السودان يقع جنوب مصر في الجزء الأوسط من حوض النيل (سودان وادى النيل) يحتل جمهورية السودان في الجزء الأوسط من حوض النيل وسكانه خليطـا من عناصر مختلفة نزحت إليه من دول الجوار ، فالجنوب يقع داخل نطاق العناصر الزنجية ، وبالشمال توجد سلالة قوقازية .و في عهد الدولة الوسطي بمصر و في عهد الدولة الحديثة احتل المصريون جزء اً من السودان كان يطلق عليه كوش. و أ صبحت اللغة الفرعونية هي اللغة الرسمية.ولاسيما بعدما طرد " أحمس مؤسس الأُسرة الثامنة عشرة الهكسوس من مصر ، وجه همه إلي بلاد النوبة ، وشرع بتنفيذ سياسة توسعية نحو السودان ، ثم جاء " تحتمس الأول " ثالث ملك في هذه الأُسرة ، ووسع نفوذ مصر ، وتم الإخضاع التام للسودان في عهد " تحتمس الثالث " عندما إحتل السودان حتي الشلال الرابع وإستمر الإحتلال لمدة ستة قرون . وفي هذه الفترة إعتنق السودانيون الديانة المصرية وعبدوا ألهتها وتثقفوا بثقافاتها حتي صار السودان جزءاً لا يتجزأ عن مصر ، أمـا إدارة السودان فكان فراعنة الدولة الحديثة يعينون نوابـاً عنهم لإدارة البلاد السودانية . وقد لعب السودانيين دوراً أساسيـاً في حياة مصر الإقتصادية في الدولة الحديثة ،وذلك بإستفادة مصر من موارده وثرواته المتعددة مثل الذهب ، وخشب الأبنوس ، سن الفيل ، العطور ، البخور ، ريش النعام ، الفهود وجلودها ، الزراف ، كلاب الصيد ، والماشية . وفي هذا العصر بلغت البلاد السودانية أقصى درجات رُقيها ، إذ إزداد الرخاء وإتسعت التجارة بين البلدين وطُبعًـت حضارة السودان بالطابع المصري في جميع مرافقها . ولكن بعد أن إنقطت الصلة بينهما تلاشت معرفة الناس هناك باللغة المصرية عندما أطل علي كوش عهد كُتبت فيه اللغة الكوشية التي كانت لغة التفاهم بين الكوشيين قبل ظهور الكتابة المروية(مادة) نسبة لمدينة مروي التي تقع غلي الضفة الشرقية للنيل شمال قرية البجراوية الحالية والتي كانت عاصمة السودان ما بين القرن السادس ق.م. والقرن الرابع ميلادى. وأثرّت الحضارات المصرية في أهل السودان حتي صارت بلادهم في يوم من الأيام إقليم من أقاليم مصر نفسها .فقد إزدهرت تجارة الصمغ والعاج والبخور والذهب بين الجزيرة العربية وبين موانئ مصر والسودان والحبشة. وقد إتخذ العرب مراكزاً لهم علي الشاطئ الأفريقي ونزحوا منها إلي قلب أفريقيـا حتى وادى النيل في الألفي سنة ق.م. وقدهاجرت جماعات عربية ويمنية من جنوب الجزيرة العربية إلي الحبشة عبر مضيق باب المندب في القرنين السابقين للميلاد . وكانت للسودان علاقات مع ليبيا منذ قديم الزمان ، كما كان متصلاً بالحبشة ، وفي الأثار السودانية نلمس إتصال مملكة مروي بالحضارة الهندية في العصور القديمة .( أنظر : نبتة . كوش .كتابة مروي ). ولموقع السودان بين غرب أفريقيا ودول الشرق مع إتصاله بالبحر الأحمر وإحتلاله شطراً كبير اً من وادى النيل وكونه يربط بين أُروبا ومنطقة البحر المتوسط وأواسط أفريقيا ، هذا الموقع الممتاز في ملتقي الطرق الأفريقية جعله يظل علي إتصال دائم بجاراته وغير جاراته . ومن الطبيعي نشوءعلاقات تجارية وثقافية وسياسية بين مصر والبلاد السودانية منذ الأزل ، فكان قدماء المصريين يسمونه" أرض الأرواح " أو " أرض الله " عندما بهرتهم خيرات السودان و إمكانياته المعدنية والحيوانية والزراعية والبشرية ، فإستفادوا منها في توطيد أركان دولتهم ثم أرسلوا الجيوش فإحتلوا أجزاء من بلاد السودان في عهد الدولة المصرية الوسطى وقاموا بإحتلال كل القطر حتي الشلال الخامس في عهد الدولة الحديثة ، وإنتفعوا بثرواته ونشروا ثقافاتهم ودياناتهم ،وأثرّت الحضارات المصرية في أهل السودان عندما أصبحت بلادهم في يوم من الأيام إقليما من أقاليم مصر . كما بهرت أيضا مصر السودانيين في ظل مدنيتها العظيمة ، فنظروا إليها بعين الطامـعين أحيانـاً ، وغزوها. وأكثر الحضارات والديانات التي إنتشرت في السودان منذ أقدم العصور جاءته من مصر أو عن طريقها . وكان الإغريق يسمون البلاد الواقعة جنوب مصر " أثيوبيا و ذكر " هوميروس " أن الألهة يجتمعون في السودان في عيدهم السنوي ، كما ذكر عاصمتها " مروي" ، وذكر " ديودورس " أن السودانين أول الخلق علي وجه البسيطة ، وأنهم أول من عبد الألهة وقدم لها القرابين ، وأنهم من علّم المصريين الكتابة، وفي العهد المروي كانت العلاقات وُدية بين البطالسة والسودانين ولاسيما في عهد " بطليموس الثاني " حيث نشطت التجارة في عهده . كانت العلاقـة وثيقة بين كوش واليونانين ، وظهرثأثير الحضارة الإغريقية في الأثار بمروي (مادة). وبعد غزو الرومان امصر حاولوا الإحتفاظ بالحدود الجنوبية لمصر ولم يعترف الكوشيون بحق الرومان في إقليم "روديكاشنوش" وبسطوا نفوذهم عليه بإعتباره جزء اً من بلادهم .وساعدوا المصريين الذين ثـاروا علي الرومان عام 39 ق.م عندما ظهر جباة الضرائب لأول مرة في إقليم طيبة . فهددت جيوش كوش سلام الحدود الجنوبية للإمبرطورية الرومانية ، حتى قرر الإمبراطور " دقلديانوس "إخلاء منطقة " روديكاشنوس " ونقل الحامية الرومانية من المحرقة إلي أسوان ، وأقرأتاوة سنوية لأهل كوش علي أن لا يقوموا بعمل عدائي ضد روما ، وقد نجح هذا الإمبراطور في وقف غارات أهل كوش علي حدود مصر التى استمرت خلال الثلاثة قرون التي سبقت عهده . وتبين أثار الحكم المروي العلاقة الوثيقة بين الرومان والكوشيين ولاسيما في فن العمارة . وكان بين السودان وشبه الجزيرة العربية و الشواطئ العربية و الإفريقيـة صلات قديمة عبر البحرالأحمر. خبث إزدهرت تجارة الصمغ والعاج والبخور والذهب بين الجزيرة العربية من ناحية وبين موانئ مصر والسودان والحبشة من ناحية أُخرى . وقد إتخذ العرب مراكزاً لهم علي الشاطئ الأفريقي ونزحوا منها إلي قلب أفريقيـا حتى وادى النيل . وفي الألفي سنة قبل الميلاد هاجرت جماعات عربية من جنوب الجزيرة العربية إلي الحبشة ، وعبر في القرنين السابقين للميلاد عدد كبير من اليمنيين مضيق باب المندب وإستقر بعضهم في الحبشة ، وتحرك البعض الأخر مع النيل الأزرق ونهر عطبرة ووصلوا بلاد النوبة . ويحدثنا "ابن خلدون " عن حملات عسكرية قام بها الحميريون في وادى النيل الأوسط وشمال أفريقيا ، وتركت ورأها جماعات إستقرت في بلاد النوبة وأرض البجـة وشمال أفريقيـا . وكان للسودان علاقات مع ليبيا والحيشة منذ العصور القديمة ، وفي الأثار السودانية نجد اتصال مملكة مروي بالحضارة الهندية . وأظهرت الحفريات الأثرية آثارا سودانية منذ حوالي عام 3100 ق. م إلي 2000 ق. ونجد أن جنسـاً زنجيـاً اتخذ أول خطوة معروفة نحو الحضارة في السودان بصناعة الفخار وإستعماله . ومن الجماجم التي وُجدت لهؤلاء الناس يتضح أنهم يختلفون عن أي جنس زنجي يعيش اليوم . وكان هؤلاءالسكان,وهم سكان الخرطوم القديمة وكانوا يعيشون على صيد الأسماك والحيوانات بجانب جمع الثمار من الأشجار . أمـا سكان الشهيناب فيختلفون عن سكان مدينة الخرطوم القديمة ، حيث تختلف أدواتهم الحجرية والفخارية ، و كانت حرفتهم الصيد . ولا يُعرف شيء عن السودان علي وجه التحقيق ما بين عامي3800 ق.م. و3100 ق. م ، عندما إزدهرت في مصر حضارات ما قبل الأُسر . ولكن توجد قبور في أماكن مختلفة ببلاد النوبة تمثل ثقافة لا تُعرف من قبل ويرجع تاريخها عام 3100 ق.م ، ويطلق عليها " حضارة المجموعة الأُولي " ، ومن بين آثارها التي وُجدت في هذه القبور الأواني الفخارية والأدوات النحاسية التي أُستوردت من مصر ، و يتضح أنها من عهود الأُسر المصرية الأُولى .وهناك كانت حضارة أُخري تُعرف" بحضارة المجموعة الثانية " تلت ثقافة المجموعة الأُولي. حيث بدأت العلاقات السياسية بين مصر والسودان في عهدهم . وفي عهد الأُسرة السادسة فقد بيًنت النقوش أنه بدأت صفحة جديدة من تاريخ العلاقات التجارية بين السودان ومصر . وفي الفترة مـا بين 2240 ق.م - 2150 ق .م ظهرت في بلاد النوبة حضارة تُعرف بثقافة عصر المجموعة الحضارية الثالثة التي جاءت مع جنس البحر المتوسط الذي كان يشوبه شيء من العنصر الزنجي.و في هذا العصر قامت مصر أيام الأُسرة الثانية عشرة بأول محاولة لإحتلال جزء من الأراضي السودانية .فقد تم غزو السودان حتى منطقة سمنة التى بُنيت فيها حصون . و عندما طرد " أحمس مؤسس الأُسرة الثامنة عشرة الهكسوس من مصر إتجه لبلاد النوبة ، وقام بتنفيذ سياسته التوسعية بالسودان . لكن تحقق الإخضاع التام للسودان في عهد " تحتمس الثالث " فاحتل السودان حتي الشلال الرابع وإستمر الاحتلال لمدة ستة قرون . وفي هذه الفترة اعتنق السودانيون الديانة المصرية وعبدوا ألهتها وتثقفوا بثقافاتها حتي صار السودان جزءاً لا يتجزأ من مصر ، أمـا إدارة السودان فكان فراعنة الدولة الحديثة يعينون نوابـاً عنهم لإدارة البلاد السودانية . وقد لعب السودانيين دوراً أساسيـاً في حياة مصر الإقتصادية في الدولة الحديثة ، فاستفادت مصر من موارده وثرواته من الذهب وخشب الأبنوس وسن الفيل والعطور و البخور و ريش النعام و الفهود وجلودها و الزراف و كلاب الصيد والماشية . والاحتلال المصري الطويل للسودان نبه أهل السودان الأصليين إلي أهمية بلادهم وكثرة خيراتها ، فإستغلوا تدهور الإمبراطورية المصرية في إسترداد إستقلالهم ، فنجح "كشتـا " ملك كوش(مادة) في إسترداد استقلال بلاده و إقامة عاصمة لمملكتة في " نبتـه " الواقعة أسفل الشلال الرابع . وتمكن "ابن كشتـا وخلفه " الملك بعانخي(بيا) " من إحتلال مصر وإخضاعها عام 725 ق. م ،وأسس دولة إمتدت من البحر المتوسط حتي مشارف الحبشة . وهكذا صارت كوش قوة لا يجهلها أحد . ولكن عندما غزا مصر الأشوريين وإستخدموا الحديد كسلاح فاعل في ذلك الوقت أجبروا كوش علي الرجوع إلي الوراء داخل حدودها الأصلية بغدما حكم الكوشيون مصر لمدة ثمانين عامـاً تقريبـاً . وفي القرن السادس ق.م. نقلت كوش عاصمتها من نبتـة إلي مروي . وبعد عصر مروي(مادة) مرت علي السودان فترة غامضة لا يُعرف أخبارها .فقد جاء البلاد قوم لم يكتشف الأثريون بعد إلي آى جنس ينتمون ويسميهم علماء الأثـار " المجموعة الحضارية " . ويمتد عصرهم من سقوط مروي في القرن الرابع الميلادي إلي ظهور المسيحية في السودان في القرن السادس ، ومن أثارهم المقابر التي وُجدت في أماكن كثيرة في شمال السودان . وكانت قد قامت علي أنقاض مروي ثلاثة ممالك نوبية . فكانت في الشمال مملكة النوباطيين التي تمتد من الشلال الأول إلي الشلال الثالث وعاصمتها " فرس" . ويليها جنوبـاً مملكة المغرة التي تنتهي حدودها الجنوبية عند "الابواب " التي تقع بالقرب من كبوشية جنوب مروي القديمة ، وهذه المملكة عاصمتها " دنقلا العجوز " ، ثم مملكة علوة وعاصمتها " سوبا " التي تقع بالقرب من الخرطوم . إتحدت مملكتا النوباطيين والمغرة فيما بين عامي 650- 710 م وصارتا مملكة واحدة ، ومكًن إتحادهما من قيام مقاومة قوية ضد غارات العرب من ناحية ، وإنهاء الصراع السياسي الديني من ناحية أُخري ، مما ساعد علي التطور الثقافي . وصلت النوبة قوة مجدها وأوج قوتها في القرن العاشر الميلادي وكان ملك النوبة المدافع الأول عن بطريق الإسكندرية . بعد ذلك دخلت مملكة النوبة في عهد المؤامرات وإستمر الحال هكذا إلي أن إنهزم " كودنيس " آخر ملك علي مملكة " دنقلا " عام 1323 م ، وانتهت الدولة المسيحية ، وصارت البلاد مفتوحة أمام العرب وانتشر الإسلام . ومن أهم مصادر تاريخ السودان ما تركه قدماء المصريين في مصر هناك . فتاريخ الفترة التي تمتد من القرن الثامن قبل الميلاد إلي القرن الرابع الميلادي، نجده في الكتابات التي تركها السودانيون علي جدران معابدهم بالشمال وفي الأهرامات كأهرامات جبل البركل ونوري التي بناها ملوك نبتـة ومروي(مادتان), والأثار علي ضفتى النيل ما بين وادى حلفا وسنارو في منطقة بوهين و فرس و عبد القادرو نبتـة ومروي القديمة و فركة و جنوب وادى حلفا و الكوة وبكرمة بمنطقة دنقلة ، وفي منطقة جبل البركل ومروي . و الأهرام الملكية في البجراوية و الحصون التي شُيدت في السودان في عصر الدولة المصرية الوسطى و في قرية الشهيناب علي الضفة الغربية من النيل وسوبـا بالقرب من الخرطوم ، ودير الغزالة بالقرب من مدينة مروي الحديثة . و في وأدى حلفـا بعمارة غرب ، وسيسي " مدينتان محصنتان من الدولة المصرية الحديثة وفيهما معابد بُنيت من الحجر الرملى ". . وبجانب الأثار هناك ،توجدعدة كتابات لكُتاب رومان وإغريق وعرب إلا أن معظمها يعتمد علي الإشارة والتلميح كما أن بعضها به كثير من الأوهام . (انظر : كرمة . مروي . نبتة) سوريا : Syria . كانت أرض سورية مملكة (خانا ) القديمة التي ازدهرت في الألف الثانية ق.م.قرب التقاء نهري الفرات و الخابورحيث بدأت الزراعة منذ أكثر من عشرة آلاف عام .و اكتشف النحاس و ابتدع خلطة البرونز في تل حلف (مادة) على ضفاف الخابور منذ الألف الثالثة ق.م. ففي مملكة ماري ( تل الحريري ) (مادة) ) على الفرات كانت قصور و رسوم وشهدازدهارا ثقافيا و تجاريا . وفي مملكة أوغاريت ( رأس الشمرة ) على الساحل السوري قدمت للإنسانية ابتكارها للابجدية الأولى في العالم . أما في مملكة ايبلا ( تل مرديخ ) فقد اكتشف في قصرها الملكي أروع و أضخم مكتبة وثائقية تنظم أمور الإدارة و التجارة و الدبلوماسية و الصناعة و علاقات الحرب و السلم مع الأقطار الأخرى . هذه الممالك السورية القديمة . وكانت ممالك ماري ، أوغاريت ، ايبلا ، خانا كانت عربية الروح و الوجه و اللسان و كلها كانت تتكلم لغة ذات أصل عربي واحد و لكن بلهجات. فأهل هذه الممالك كانوا من سلالة العرب الذين جاؤوا منذ القرون الأولى من الجنوب من شبه الجزيرة العربية و كانوا يعرفون بالعموريين ( الألف الثالثة قبل الميلاد ) و بالكنعانيين و الفنيقيين ( سكان الساحل ) و بالآراميين ( سكان المناطق العليا ) و بالغساسنة و الانباط ( سكان الجنوب ) . فهذه الهجرات المتتالية حفظت الطابع العربي لسكان سورية منذ فجر التاريخ . وتعرضت سوريا لغزوات الحثيين و الفرس و اليونان و الرومان . و حين أتى الفتح العربي الإسلامي عام 636م. أكد هوية سورية العربية .و عبر أراضيها كان يمر طريق الحرير القادم من الصين وكانت محطته السورية الأولى دورا أوروبوس ( الصالحية ) ثم تدمر و حمص إلى أن يصل إلى مرافيء البحر الأبيض .و تقع سوريا قي جنوب غرب آسيا يحدها من الشمال تركيا وبالشرق العراق والجنوب الأردن وفلسطين وبالغرب لبنان والبحر الأبيض المتوسط والعاصمة مدينة دمشق.ويعتبر نهر الفرات أطول أنهارها وينلع منأعالي الفرات بتركيا . وفي مطلع عام 1800ق.م. أسس الملك الآشوري شمشي آد الأول مملكته وعاصمتها شبات إنليل Shubat Enlil (حاليا :تل ليلان Tell Leilan ) في أقصي شمال شرق سوريا .غزا حمورابي ملك بابل المملكة التي كانت قد تأثرت ببابل ومصر وقتها .وقد قام المصريون ولحيثيين بغزو أجزاء منها . وفي القرن 8قزم. غزاها الآشوريون . وفي القرن 6ق م. إستولي عليها الكلدانيون ثم الفرس عام 538ق.م. والإسكندر عام 332ق.م. وخلفه عليها أحد قواده سلوكس الأول الذي أسس مدينة انطاكيا وجعلها العاصمة . وخلال القرن الثالث ق.م. تنازع البطالمة والسلوكسيون علي السيطرة علي جزء من سوريا السفلي وفلسطين . لكن المنطقتين ومعظم غرب آسيا آلت للسلوكسينين وأسسوا مملكة سوريا . وفي سنة 64 ق.م. أصبحت سوريا إقليما تابعا للرومان . وفي سنة 395.م. إنقسمت الإمبراطورية الرومانية للإمبراطورية الرومانية الغربية وعاصمتها روما . والإمبراطورية الشرقية (البيزنطية) وعاصمتها القسطنطينية ( حاليا:إستانبول ). وظلت سوريا بيزنطية لمدة 240 سنة . حتي فتحها العرب عام 636 م. وأصبحت دمشق عاصة الخلافة الأموية عام 661م. واستولي الصليبيون عام 1099 م. علي أجزاء منها وأصبحت تابعة للملكة اورشليم (مادة) المسيحية . حتي جاء صلاح الدين سلطان مصر وأسقط هذه المملكة عام 1187م. وقام المغول عام 1260م. بتخريب سوريا.واستول عليهاالسلطان ليم الأول العثماني عام 1516/ وظلت لأربعة قرون تابعة للسلطنة العثمانية بالآستانة (حاليا : إستانبول) . إلا أنها في الحرب العالمية الأولي وعدت بريطانيا عام 1916 القوميين العرب بالإستقلال عن تركيا لو وقفوا مع الحلفاء ضد ها. لكن بريطانيا وفرنسا سرا في اتفاقية سيك – بيكو قسما نفوذهما علي الولايات العربية العثمانية . فأصبحت سوريا ولبنان تحت الإنتداب الفرنسي1918م. والأردن وفلسطين تحت الإنتداب البريطاني. وفي عام 1938 بعد عدة إنتفاضات ضد الفرنسيين . سلمت فرنسا لواء الإسكندرونة لتركيا وبه مدينة أنطاكيا التاريخية وعاصمة سوريا القديمة . وانسحبت القوات الفرنسية وحلت محلها القوات البريطانية أثناي الحرب العالمية الثانية . لكنها إنسحبت عام 1946م. بعدما نالت سوريا إستقلالها عام 1945م.

سومر : انظر : آسيا .

سومر: Sumer دولة قديمة بغرب آسيا وقد عرف تاريخها من شذرات الألوا ح الطينينة المدونة باللغة المسمارية . وظهر اسم سمر في بداية الألفية الثالثة ق.م. لكن كان بداية السومريين في الألفية الخامسة ق.م. حيث إستقر شعب العبيديين بجتوب العراق وكونوا المدن السومرية الرئيسية كأور ونيبور ولارسا ولجاش وكولاب وكيش وإيزين وإريدو وأدب. واختلط العبيديون بأهل صحراء الشام والجزيرة العربية عن طريق الهجرة أو شن غارات عليهم . وبعد عام3250ق.م. هاجر إليهم السومريون من شمال شرق بلاد مابين النهرين بشمال العراق .وهؤلاء الوافدون الجدد كانوا يتكلمون لغة ليس لها صلة بأي لغة أخرى معروفة وقتها. وكانت خاصة بهم وابتكروا الكنابة علي مخطزطات ألواح الطين (انظر : مسمارية )وظلت الكتابة السة مرية 2000عام لغة الاتصالات بيت دول الشرق الأوسط وقتها . وخلال القرون التي تلت الهجرة السومرية نمت الدولة وتطورن في الفنون والعمارة والعلوم . ويعتبر الحاكم السومري الملك إيتانا (Etana) ملك مدينة كش أول من وحد بلاد سومر منذ عام 1800ق.م. وبعده ظهر( ميسكياجاشر) ملك مدينة أورك(وركاء) (مادة) جنوب مدينة كش السيطرة علي منطقة تمتد من البحلر الأبيض المتوسط حني جبال زاجروس.وخلفه ابنه إنمركارعام 2750 ق.م. واستولي علي مدينة أراتا بشمال شرق بلاد الرافدين. وفي عام 2700ق.م. وقام Enmebaragesi ملك دولة إتانا بكش بالسيطرة علي بلاد سومر وانتصر علي دولة عيلام Elam (مادة) . وأفام معبدا للإله إنيليل بمدينة نيبور التي أصبحت المركز الديني والحضاري لسومر . وفي 2670ق.م. انتهي حكم إتنا بكش بعدما بعدسقوطه علي يد ميزنباد ملك مدينة أور التي جعلها عاصمة بلاد سومر .لكن بعد موته بسطت مدينة أرك تفوذها السياسي عليها بواسطة جلجاماش (2700 ق.م. –2650ق.م.) الذي دارت حوله الساطير الفارسية . وقبل القرن 25 ق.م.قامت الإمبراطورية السومرية بقيلدة لوجلالمندوبمدينة أدب (2525ق.م. – 2500ق.م.) حيث كانت تمتد من حبال طوروس حتي جبال زاجروس ومن الخليج العربي وحتي البحر الأبيض المتوسط . وعاشت سومر فترة اضطرابات داخلية حتي القرن23ق.م. حتي إجتاحها الملك السامي سارجون الأول (2335ق.م. –2279ق.م. ) وأسس عاصمة جديدة سماها آجاد(مادة)بأقصي شمال بلاد سومر وكانت أيامه أثوي وأعني مدينة في العالم وقتها . واندمج الغزاة وأهل شمال يلاد سومر وانصهروا مكونين شعب آكاد (انظر :آكاديون) . وأصبح يطلق عليها بلاد سومر وآكاد .(انظر : آكاديون ).واستمر الحكم الآكادي حوالي قرن. وكان عهد الأكاديين قد إستغرق قرنا . وأثناء حكم حفيد سارجون الملك نارامسين (3355ق.م. –2218ق.م. ) نزح الثوارالجوتيين من جبال زاجروس واستولوا علي مدينة آجاد وبقية سومر لكن السومريين بعد عدة أجيال طردوهم. وحصلت سومر علي إستقلالها علي يد ملك مدينة أورك يوتوهيجال (حكم من 2120 ق.م.- 2112ق.م.). وأعقبه أحد قواده أور- ناموالعهد الثالث بمدينة أور . وخلفه ابنه شلجي(2095ق.م.-2047 ق.م.) وكان قائدا عسكريا ومصلحا اجتماعيا كأبيه وأديبا ووضع قانونا قبلقانون حمورابي (مادة) بثلاثة قرون وفتح المدارس والجامعات . وفي بداية الألفية الثالثة ق.م. جاء العلاميون (مادة)الرعاة بالصحراء غربي بلاد سومر وأكاد وإستولوا علي أهم مدنهاكإيزين وسيركا وأور واسروا حاكمها . وأصبحت البلاد في فوضي .حتي جاء حمورابي ملك بابل وطرد العلاميين عام 1763 ق.م. وأصبح الحاكم الوحيد لبلاد سومر وأكاد بعدما ضمهمها لبابل لتظهر الحضارة البابلية . والحضارة السومرية خلفت آلاف الألواح المسمارية باللغة الأكادية. سومريون : Sumerians منذ أوائل الألف الخامس ق . م ، شهد ما بين النهرين السهل الرسوبي في العراق ( دلتا الرافدين ) الانتقال من القرى الزراعية إلى حياة المدن . ففي هذا السهل قامت المدن الأولى مثل أريدو و أور والوركاء(وركا) . وفي هذه المدن كانت بدايات التخطيط للسيطرة على الفيضانات ، وإنشاء السدود وحفر القنوات والجداول . وفي هذا السهل كانت فيه شبكة القنوات معجزة من معجزات الري . مما جعل السومريون هم بناة أقدم حضارة في التاريخ.و في حدود سنة ( 3200 ق . م) ابتكر السومريون الكتابة ونشروهافي عدة بلدان شرق أوسطية.( انظر: سومرية ) . وقامت في بلاد سومر أولى المدارس في التاريخ.

موسوعة حضارة العالم
أنشأها الدكتور أحمد محمد عوف
الجزء الأول| - الجزء الثاني| الجزء الثالث| الجزء الرابع| الجزء الخامس| الجزء السادس| الجزء السابع| الجزء الثامن| الجزء التاسع