في حديقة قلبي لمؤلفته شذى الروسان - الفصل الخامس والعشرون

من ويكي الكتب
« في حديقة قلبي لمؤلفته شذى الروسان
الفصل الخامس والعشرون
»
الفصل الرابع والعشرون الفصل السادس والعشرون

قاعدة -25- رحلتي الجامعية ** الحمدلله الذي من علي واوصلني إلى هذه المرحلة , ان اكتب عن رحلتي الجامعية , كتجربة من تجارب الحياة . بعد استكمال متطلبات النجاح الثانوية ومن الله علي بدخولي الجامعة , كان امراً ليس بهذه السهولة , واجهت متاعب وصعوبات في اقناع اهلي بالتخصص الذي ارغبة ,واهلي يردون تخصص يرون بالنسبة لي هو الأفضل , لكن انا بطبيعتي احب ان اجرب وحدي , وان اتخذ قراري واتحمل عواقبة أيضاً , لانه مسؤوليتي انا ,بذلت جهدي لكي اتخصص بالتخصص الذي ارغبة , ونجحت في اقناع اهلي , و قبلت التخصص والجامعة . الكثير من المتاعب والمواجهة التي واجهتها في حياتي الجامعية , لم تكن أيام سهلة ابداً , كنت اعيش بمجمتع كثيف من كافة الاطياف تجد وتتعامل , أول ظهور لي كان , ان اتعامل بهذا الحجم من الناس , لكن سرعان ما يخفف كل الضغط عند رؤية الرفقاء و الزملاء , الذين اكن لهم صدق الاحترام , والتمني لهم بحياتهم العملية كل الخير والنجاح . تجربتي في أول سنة جامعة تخطيتها بنجاح , لا انكر انني نجحت بها دون دراسة مكثفة , ولكن بجدارة نجحت وتخطيت للسنة الدراسية الثانية , تراجعت دراسياً ورسبت ذاك السنة , من شدة الحزن الذي عم علي , ذهبت واخبرت معلمي الدكتور بما حدث معي , وهنا كانت الصدمة لي , لا انسى ماذا قال لي , رددت في اذني مراراً , ومر على هذه الجملة خمس سنوات , ولم انسها قال ( روحي حولي تخصصك شيء أسهل من هذا , لم تستطيعي إكمال هذا التخصص ) , قلت له ( انا استطيع وان فشلت في المرة الأولى ) , لكن بيني وبين نفسي كنت اسأل نفسي كثيراً , هل استطيع ؟ هل يمكنني فعل هذا ؟ كلما ذبلت وانهدم جزأ من طموحي , اتذكر ما قاله لي معلمي الدكتور , حتما اعطتني الدافع القوي لاكمل ولاثبت له انني استطيع , مرت الأيام لا انسى منها كانت الحلوة واحيانا كانت مرة , كثفت الجهود وزدت عدد الساعات دراستي , وتخطيت المرحلة الدراسية الثانية . في السنة الثالثة , اتكلم عن نفسي رغم الوعي الذي كنت انا علية , الا انني كنت طائشة , نسيت سرعان ما تخطيت المرحلة التي مرت علي , في داخلي شيء حصل وكنوع من الهدوء الطاغي , كان شيء يخبرني ستنجحين دون دراسة مكثفة وشعرت بأمان , لكن بسبب اهمالي ووضع الأمور على شماعة , رسبت في السنة الدراسية الثالثة وفقدت التخصص , الذي حلمت به من طفولتي , شعوري بتلك اللحظه صدقا دون مبالغة كان كانهيار الجبل الشامخ , صرخت باعلى صوتي , وبكيت بحرقة والم , لمت نفسي كثيراُ , شعرت انني ضعت وضاع معي كل شيء , لكن داخلي لا اعلم لما كان فية كل هذا الامل , نفسي تخبرني لا تستسلمي , استمري , شيء يضيء داخلي كضو خفي , اعطاني قوة و بصيرة ان أكمل وارى ما الذي افعلة , فعلا هذا ما حدث راجعت القبول والتسجيل , اخبروني انني فصلت من التخصص , وانني حرمت من المنحة التي حصلت عليها , وان لا بد من الإكمال التخصص على حسابي الخاص , وبشرط ان ارفع درجاتي خلال مدة اقصاها فصل , الحقيقة كانت انني لم اصارح اهلي بما حصل , لانهم سوف يلمونني ويضعون كميات كبيرة من اللوم علي , فكرت كيف سأخرج من هذا النفق المظلم الذي اوقعت نفسي به , كان علي ان اجمع القسط من المال , بحثت عن عمل وبفضل الله رزقت بعمل , لكن الاجر لم يوفي حق القسط , قررت ان ابيع ما املك من جواهر و جهازي المحمول ولاب توب الخاص بي , والحمدلله دفعت القسط دون اشعار اهلي بشيء , كنت اعيش بضغط كبير , فوق محمل طاقتي , ان اجمع قسطي و ان ادرس واعمل في نفس الوقت جميعاً , هذا كان أول درس لي من النوع الاقوى , صفعتني به الحياة , لاول مرة كانت انني شعرت بمسؤولية , لانني انا بيدي من جمعت القسط ومن تعبي , تغيرت نظرتي للحياة , كنت لا ابالي بما رزقني الله بمنحة دراسية , سهلت كل السبل لي لادرس براحة , ولكن لم افعل , اتذكر جيدا انها مرت أيام وقتها عصيبة , مهمومة واشعر بضياع , وبفضل الله وكرمة وارادتي اجتزت المرحلة الثالثة وحصلت على المنحة الدراسية , عرفت انني اصلب مما توقعت وانني قادرة على العمل والتفكير والدراسة , وانني دائماً استطيع إذا نظمت وقتي وبذلت اقسى جهدي . في السنة الرابعة , كنت ارى نفسي بعين الفخر لما وصلت لما انا فية , اعطيت لنفسي كل الثقة , المواقف والمتاعب لا بد ان تكون في كل سنة دراسية , لكن هناك الثقيل منها وهناك الاثقل , لكن كانت سنة مميزة من تجمع الاصدقاء و العيش بي بيئة جامعية جميلة , تمتلئ بشتى أنواع الثقافة , والمزيد من العلم و الدروس الجديدة , التي تجعلنا اقوى لنكافح هذه الأيام بشراسة و قوة , كالنجم الثابت رغم كل هذه الظروف التي تطرئ علية , واخيراً تجاوزت السنة الرابعة , بارادتي وبتصميمي على الهدف انني استطيع , شيئاً فعلتة انني ذهبت إلى معلمي الدكتور , الذي زرع بداخلي شعور انني غير قادرة , وضعيفة لحد ما , ولكن بكل ثقة واحترام اخبرتة انني توفقت ونجحت , لا انكر انه صدم .. انا الآن اكتب عنه , واريد ان اشكرة لما قال لي , لانني من خمس سنوات لم انسى هذه الجملة , هذه الجملة جعلتني احقق حلم من احلامي , فشكراً لكل من اراد ان يحبطتنا، ولنثبت له عكس ذلك .