في حديقة قلبي لمؤلفته شذى الروسان - الفصل الثامن
قاعدة -8- الكنز داخلك لا بد لك اكتشاف ما بداخلك من كنوز وعطايا وهبها الله للإنسان ، أن حسن الظن بالله والثقه التامه به ، كفيلة بأن تسير أمور حياتك بالشكل الصحيح و ميسر ، أن الله اودع في كل منا ما يحتاجه الإنسان من ذخيرة وطاقة ، كي تعينه على إكمال مسار طريقة بشكلٍ صحيح وسهل ، حتى وإن تعرض لمتاهات و حواجز التي عادةً ما يخلو الإنسان منها وتقابله أثناء مسيرة حياته . اودع الله داخلنا الكثير من الاسرار والقدرات الكفيلة على أن تسير بالاتجاه الصحيح ، مما يسر لك سبل الوصول لتمنح نفسك البهجه و لتعين نفسك على تحمل الأيام و الاستمرار بهذا العالم ، لا بد ان للإنسان قوى وخفايا وطاقات عظيمة مكتسبه يصنعها بنفسه ، و يحتاجها لتجعل حياته أسهل وتزهر روحه بالسلام الداخلي قبل أن يتعرض بهذا العالم للخارج . المحبه والتسامح ومساعدة الاخريين دون انتظار المقابل ، كفيلة بأن تسعد إنسان وتزرع بداخله السلام الداخلي والكنز الكبير في داخل نفسه . لا بد لك من ان تعطي نفسك و تمنحها وسام الثقه لتزرعه بداخلها بسلام وهدوء ، لتمنو و تكبر خطوةً خطوه ، ولكن تذكر دوماً اياك والغرور فيجب أن تميز بين هاتين الصفتين ، ويجب أن تعلم أن مثلك مثل البشر ، كما تملك قلب تخاف عليه أن يتأذى ، وهم كذلك يملكون قلب ، ما عليك الا ان تقتنع ما ترضاه لنفسي ارضاه للاخريين ، كما انهم يملكون في داخلهم الكثير من الطاقات المخزونه فلا بد للاخريين ان يملكون مثل ما تملك ، ولكن كلً على طريقته و حسب كل شخص كيف يستغل قدراته وطاقاته بالشكل الصحيح ، والرزين لينجح و يسير اتجاه أمور حياته بطريقة صحيحه ومنطقية ، ليزهر قلبه بالنجاح ويعم الفرح داخله . لا بد لنا ان نتفكر ونغرق في ابحار النفس داخلنا ، و نحررها من الاوهام والشكوك ، لنكتشف طاقتنا ونحقق احلامنا ، ففي هذا الكون الكثير من الاسرار التي لم نكتشفها بعد ، فكل إنسان داخله سكن ، يزهره كيفما يشاء ، فحافظ على قلبك فهو الذي سيعيش معك بالخارج ، و سيرافقك للنهاية .