قصص خيالية لمؤلفته شذى الروسان/القصة السادسة

من ويكي الكتب
« قصص خيالية لمؤلفته شذى الروسان
القصة السادسة
»
القصة الخامسة القصة السابعة

الْفَضَائِيُّ مُسَاعِدُ للاطفال كَانَ يَا مَا كَانَ قِي قَدِيمَ الزَّمَانِ, يُحْكَى انَّ هُنَاكَ مَدِينَةِ كَبِيرَةِ تُسَمَّى مَدِينَةُ الاحلام كُلَّ مَا يَتَمَنَّى الإنسان يَجِدُهُ فِيهَا. وَلَكِنَّ هَذِهِ الْمَدِينَةِ لَا يَسْتَطِيعُ أي اُحْدُ مِنَ النَّاسِ انَّ يُدْخِلُونَهَا, وَيَسْتَطِيعُ انَّ يَدخُلَها فَقَط الأطفال. كَانَ هُنَاكَ مَجْمُوعَةٌ مِنَ الْمَخْلُوقَاتِ الْفَضَائِيَّةِ يُسَاعِدُونَ الأطفال الَّذِينَ يَمْلِكُونَ أحلام جَمِيلَةَ وَيَتَمَنَّوُنَّ الْوُصُولَ إلى هَذِهِ الْمَدِينَةِ الَّتِي تُسَمَّى( مَدِينَةَ الاحلام). وَبِالْْفِعْلِ هَذَا مَا حَدَث حِوَارِ بَيْنَ طِفْلَيْنِ كَانَا يَتَمَنَّيَانِّ حُلْمَيْنِ وَ بِالصَّدَفَةِ سَمِعَ الْمَخْلُوقُ الْفَضَائِيُّ مَا دَارِ بَيْنِهِمَا وَمَاذَا فَعَل يَا تَرَى دَعْنَا نَرَى... ! يَزِيدُ: اتمنى كَثِيرَا يَا يُنَالُ انَّ اصْعَد إلى الْفَضَادِ وَأرَى مَاذَا يُوجَدُ هُنَاكَ ينَالُ: وانا يَا يَزِيدُ كَم اتمنى انَّ العَبْ بِقَصْرٍ مِنْ قُصُورِ الْمُلُوكِ وَارَى كَيْفَ هِي اِلْحِيَاهُ كالامراء, كَمِ اتمنى ذَلِكَ.. وَفِي نَوْمِهِمْ دَخْلَ الْمَخْلُوقِ الْفَضَائِيِّ الْيُهْمَ مِنْ شُبَّاكِ غُرْفَتِهِمْ واخذ يَزِيدُ إلى مَدِينَةَ الاحلام فَرِحَ كَثِيرَا وَحَقَّقَ امنيته, لَكِنَّهُ عِلْمُ انَّ الأرض اُجْمُلْ بِكَثِيرِ مِنَ الْفَضَاءِ. واخذ يُنَالُ إلى مَدِينَةَ الاحلام وَفَرَحَ كَثِيرَ وَتَحَقَّقَت امنيته انَّ يَرَى كَيْفَ حَيَاةِ الامراء وَلَكِنَّ لَمْ تُعْجِبْهُ كَثِيرَا فالإنسان لَيْسَ بِمَالِهِ وَلَا بِقَصْرِهِ وَاِعْلَمِ انَّ اِهْمِ شَيْءٌ فِي الدُّنْيَا صِحَّةَ الإنسان وَمَحَبَّةَ أسرته, فراى قَصْرَ كَبِيرَ خَالٍ مِنَ الْحُبِّ بَيْنَهُمْ وَلَا يَسْتَشْعِرُ بِحَلَاَوَتِهِ, وَكَانَ هَذَا الْفَضَائِيُّ يُحَقِّقُ أحلام الأطفال, مَهْمَا كَانَتِ الاحلام وَيَأْخُذُهُمِ إلى مَدِينَةَ الاحلام الَّتِي يَحْصُلُ الإنسان عَلَى مَا يَرْغُبُ. وَهُنَا نَعْلَمُ يَا اصدقاء انَّ الإنسان مهما تَمَنَّى اشياء لَا يُمْكِنُ الْحُصُولُ عَلَيْهَا دَفْعَةَ وَاحِدَةَ, وَانٍ عَمِّ الْحُصُولِ عَلَيْهَا أحياناً, خَيْرًا لَنَا وَ انَّ اللهَ يَخْتَارُ لَنَا دَائِمَا اِلْحِيَاةَ الَّتِي تُنَاسِبُنَا وَتُرِيحُنَا وَنُحِبُّهَا.