انتقل إلى المحتوى

قصص خيالية لمؤلفته شذى الروسان/القصة الخامسة

من ويكي الكتب
« قصص خيالية لمؤلفته شذى الروسان
القصة الخامسة
»
القصة الرابعة القصة السادسة

ندين وَالْحِصَانَ يُحْكَى انَّ هُنَاكَ عَائِلَةُ مُكَوِّنه مِنَ أربعة افراد هَذِهِ الْعَائِلَةِ كَانَتْ عَالَمٌ مِنَ الدَّفِئِ وَالْحُبِّ وَحِضْنِ وَاسِعِ يَمْتَلِئُ بِالْحُبِّ وَالضَّحْكَاتِ وَالْاِبْتِسَامَاتِ وَالْكَلِمَاتِ والاسرار, الأب يَعْمَلُ طَبِيبُ بَيْطَرِيُّ والام رَبَّةَ مَنْزِلٍ, وَكَانَ لَهُمَا اِبْنَتَانِِ اِسْمَهُمَا نَدَّيْنِ وَلَين الْجَمِيلَتَان هَذِهِ الْعَائِلَةِ كَانَتْ تَسَكُن فِي طَرَفِ الْغَابَةِ عِنْدَ بِركَةِ الْمَاءِ الصَّغِيرَةِ وَقَرِيبَةِ مَنِ المدينة وَفِي طَرَفِ الْغَابَةِ أي قَرِيبَةَ مِنَ الْمَدِينَةِ أيضاً لِكَيْ يَسْتَطِيعَ الأب انَّ يُعَالِجُ الْحَيَوَانَاتُ الْمَرِيضَةُ وَيُسَاعِدُ عَلَى الْاِهْتِمَامِ بِالْحَيَوَانَاتِ الصَّغِيرَةِ الَّتِي تَكَوُّن بِحَاجَةِ إلى رِعَاية كَانَ وَالِدُ نَدين وَلين الْعَمِّ احسان جَمِيعَ الْحَيَوَانَاتِ الَّتِي فِي الْغَابَةِ تَحِبّةُ كَثِيرَا, لَانَهُ كَانَ حَنُونُ وَصَدِيقُ الْحَيَوَانَاتِ وَطَبِيبِهِمْ مَنْزِلَ الْعَائِلَةِ كَانَ مَلِيءُ بِالدَّفِئِ وَالْحَنَانِ وَاللُّطْفِ كَانَتِ الْعَائِلَةَ مُتَمَاسِكَهُ مَعَ بَعْضِهَا جِدًّا, رَؤُوفَهُ رَحِيمَةُ وَكَانَتْ نَدَّيْنِ وَلَيِّنِ تزينان الْبَيْتَ بِالضَّحِكِ وَاللُّعَبِ مَعَ اصدقائهم الْحَيَوَانَاتِ فَكَانَ لَدَى لَيِّنُ فَرَسِ صَغِيرِ لَوْنِهِ اِبْيَضَّ جَمِيلُ جِدًّا وَكَانَتْ لَدَى نَدَّيْنِ حِصَانَ جَمِيلَ جِدًّا لَوْنَهُ اِسْوَدَّ, يُحِبُّ نَدَّيْنِ كَثِيرَا وَصَدِيقُهَا مِنْ صِغَرَه، يَتَكَلَّمُونَ كُلَّ يَوْمٍ وَيَتَحَدَّثُونَ, نُدِينُ كَانَتْ تُحِبُّهُ كَثِيرَا وَالْحِصَانُ يُحِبُّهَا كَثِيرَا أيضاً, كَانَ يُحِبُّهَا كَثِيرَا وَعَنْدَمَا تَحِزْنَ, كَانَ يَخْرُجُ صَوْتُ الصَّهِيلِ لِكَيْ تَأْتِيَ إلى الاستطبل الَّذِي يُسَكِّنُ بِهِ الْحِصَانُ الْاِسْوَدَّ, كَانَا يُشْعِرَانِّ بِبَعْضِ كَثِيرَا, وَيُحِبَّا بَعْضُ كَثِيرَا وَفِي يَوْمٍ مِنَ الأيام مَرَضَ الْحِصَانِ الْاِسْوَدَّ مِمَّا اِنْعَكَسَ عَلَى نَدَّيْنِ الْمَرَضَ الْعَمَّ احسان: قَالَ مَا بِكَ يَا اِبْنَتِي؟ نُدِينُ( الابنه): ابي حَصَانِيَّ الْاِسْوَدِّ لَا يَتَكَلَّمُ وَمُتْعِبَ جِدًّا, مَرِيضَ وَلَا اُعْرُفْ مَا الْعِلَاَجِ ارجوك يَا ابي سَاعَدَهُ, ارجوك الْعَمَّ احسان: حُسْنَا يَا اِبْنَتِي لَا تُقْلِقِي ذَهَبَ الْعَمِّ احسان إلى الْحِصَانَ الْاِسْوَدَّ وَاذَا هُوَ مُتْعِبُ جِدًّا وَحَزِينَ الْعَمَّ احسان: مَا بِكَ يَا حِصَانِ الْاِسْوَدِّ الْحِصَانَ: يَبْكِي فَقَطْ لَا يَسْتَطِيعُ انَّ يَتَكَلَّمُ الْعَمَّ احسان: اطمئن انا هُنَا, لَا تُقْلِقْ سَأُسَاعِدُكَ فَحْصَ الْحِصَانِ وَلَمْ يَجِدْ شَيْئًا يُدْلِ عَلَى مَا مَرَضَةٍ خَافَ الأب( الطَّبِيبَ) الْعَمَّ احسان والاسرة عَلَى نَدَّيْنِ لَانَهُمْ يَعْلَمُونَ انها تُحِبُّهُ كَثِيرَا قَالَتِ الام لِلَابٍ: اِبْحَثْ دَاخِلَ الاستطبل لَعَلَّ تَجِدُ شَيْئًا يَدلك عَلَى مَا بِهِ سَمِعَ الأب كَلَاَمَ زوجتة وَالِدَةَ لِينٍ وَنَدَّيْنِ وَبَحَثَ دَاخِلِ الاستطبل واذ هُنَاكَ حَجَرَةٍ صَغِيرَةٍ نَظَرَ دَاخِلِهَا الأب واذ هُنَاكَ حَجَرَةٍ صَغِيرَةٍ فِيهَا افعى كَبِيرَةَ عَرِفَ الأب انَّ هَذَا الافعى هِي مَنْ لَدَغَتِ الْحِصَانَ الْاِسْوَدَّ مِمَّا تَسَبَّبَتْ بِمَرَضِهِ وَحُزنَ اِبْنَتِهِ نُدِينُ. ذَهَبَ الأب الطَّبِيبَ إلى الْمَدِينَةَ لِكَيْ يَحْضُرَ مُضَادُّ السَّمِّ لِيُنْقِذُ الْحِصَانُ الْاِسْوَدَّ وَبِالْْفِعْلِ عَادَ بِالْيَوْمِ التَّالِي الأب الطَّبِيبَ وَمَعَهُ الدَّوَاءَ عَالَجَ الْحِصَانُ بِالْمُضَادِّ وَتَحَسُّنِ كَثِيرَا وَعَادَ سَالِمَا وَشُكْرُ الْحِصَانِ الْاِسْوَدَّ وَالِدَ نَدَّيْنِ الطَّبِيبَ احسان وَتَحَسَّنَ كَثِيرَا عَادَتْ ضَحْكَةُ الأسرة لِلْمَنْزِلِ وَعَادَتْ نَدَّيْنِ تُزَيِّنُ ضَحْكَتُهَا الْبَيْتَ وَعَمَّتِ الأسرة بِفَرَحٍ وَفَرَحِ الْحِصَانِ كَثِيرَا والحمدلله عَلَى نَعَمَةِ الصِّحَّةِ وَالْعَافِيَةِ دَائِمًا... النِّهَايَةُ سَعِيدَةُ