في حديقة قلبي لمؤلفته شذى الروسان - الفصل الثالث عشر
قاعدة-13- للبحر معاني كثيرة * في داخل كل منا الكثير من المشاعر الفوضويه ، مما يسبب لنا شتات العقل والتفكير ، و يرهق أجسامنا من القلق و التفكير مما يسبب لنا الكسل والتعب ، هذه كلها كفيلة بأن تشعرك بالضعف و تدخلك بحالة من الاكتئاب ، تحدث اشياء خارجه عن السطيرة لتولد داخلنا حزن و الم يميت ، ومع ذلك لا نشعر الاخريين بما نحنُ عليه ، ونبستم معهم و نساعدهم وفي داخلنا الكثير من الفوضى ومع ذلك لا يشعرون . ثق تماماً وتأكد ان الله معك ولن يتركك ابداً ، ما دام تعامل الله بالثقه وليس بالقلق ، ليعطيك المعجزات ، و تذكر دائماً في أي موقف يمر عليك انك تمنيتَ شيء، وانقلبت الاحداث ولم تنال ما تمنيت ، مما زارك الحزن و فقدت بداخلك السكينة والسلام ، تذكر ان الخيره فيما اختاره الله ، كَ لو لم تُخرق السفينة لسُلبت ،ولو لم يقتل الغلام لأشقى والدية ، ولو لم يقم الجدار ، لضاع حق اليتيمين ، هذا كلها عبر لتتفكر و تجزم بأن الخيرة دائماً فيما اختاره الله . وما الحياة الا ولادة للدروس ، و في كل مره نتعلم درس جديد وغير مألوف ، وفي كل مرة حطم فتات من قلبك ، ومع آخر الفتات أصبح حطام ، كلما أصبحت اقوى واقسى . كلما تعبت من الناس ومن دروب الحياة المؤلمة ، لا تيأس و تذكر هناك حكمة ألهيه لنتقذك من مخاوف لا سمح الله لو حصلت معك لتسببت لحزن أكبر و ألم مدمر للاعصاب ، اللهم املأ قلبي بالفرح و افتح قلبي للحب ، وازرع بقلبي حب الحمكة ، واحمي نفسي من الكِبْر . فالطاقة المتجددة في نفوسنا ، ما هي الا من شعاع أمل نزرعة بداخلنا لنستطيع ممارسة ابسط مهامنا اليومية ، و في كل مرة اوقعتنا الحياة ، تحررت اجنحة اروحنا بقوة لتنعشع أروحنا الحزينة ، فكلما فاض بك الأمل ، أمنحت الاخريين امالاً و فضتَ عليهم بالسرور ، لتكون ممر من رحمات الله وسبب نجاة الاخريين .