شرح ألفية ابن مالك لعبد الواحد أشرقي ومصعب بنات/الدرس الثاني
شرح ألفية ابن مالك لعبد الواحد أشرقي ومصعب بنات
- المنهجية المقترحة للشرح ...
1/ مثال أو مثالين. 2/ التركيز على ما سيق المثال من أجله. 3/ ذكر الأقول مع تعليلاتها ان اقتضاها السياق فقط. 4/ ذكر البيت من النظم شاهدا للقضية . 5/ الإعراب إن أشكل البيت مع التقدير...
- أغراض المقدمة عند المصنف ...
1/ عرف بنفسه إذ ذاك من مهمات الأمور ... 2/ حمد الله وأثنى عليه قصد حصول البركة لقرائه وللمنتفعين به وامتثالا للأثر الوارد في ذلك مما صح ... 3/ صلى على الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى أله الذين كمل شرفهم بصحبة الرسول عليه السلام. 4/ طلبه الإعانة من الله تعالى توفيقا وتسديدا لجمع نظم سماه الألفية" تحوي ألف بيت".. ثم وصفها بأوصاف منها : -- مقاصد النحو مجموعة بها. --- تقرب البعيد الذي صعب فهمه ليكون سهلا ميسرا . -- تعطي ثمارها لمن جد في طلبها واجتهد في حل عباراتها... --- تطلب بلسان الحال والناظم بلسان المقال أن ينظر الطالب إليها بعين الرضا لا بسخط (وهذا منه إشارة لصعب عباراتها وغموض معانيها أحيانا) من كونها تستحق الرفعة بين أخواتها موضوعا ورفعها مكانة عليا تليق بها. --- وهي أيضا زائدة أبياتا ومعاني جليلة على ألفية ابن معط التي الفت في النحو لكنها لم تستوعب ... 5/ طلبه من الله القبول برفع الدرجات في الاخرة وادخاله جنات النعيم مع البررة ولابن معطي كذلك لكونه كان سباق للتسمية والتأليف فيما قصد اليه الناظم. . هذه خلاصة للمقدمة في قوله: (قَالَ مُحَمَّد هُوَ ابنُ مَالِكِ / أَحْمَدُ رَبِّي اللَّهَ خَيْرَ مَالِكِ ) (مُصَلِّيَاً عَلَى النَّبِيِّ الْمُصْطَفَى/ وَآلِهِ الْمُسْتَكْمِلِينَ الْشَّرَفَا) (وَأَسْتَعِيْنُ اللَّهَ فِي أَلْفِيَّهْ / مَقَاصِدُ الْنَّحْوِ بِهَا مَحْوِيَّهْ ) (تُقَرِّبُ الأَقْصَى بِلَفْظٍ مُوْجَزِ / وَتَبْسُطُ الْبَذْلَ بِوَعْدٍ مُنْجَزِ ) (وَتَقْتَضِي رِضَاً بِغَيْرِ سُخْط/ِ فَائِقَةً أَلْفِيَّةَ ابْنِ مُعْطِي) (وَهْوَ بِسَبْقٍ حَائِزٌ تَفْضِيْلاً / مُسْتَوْجِبٌ ثَنَائِيَ الْجَمِيْلاَ ) (وَاللَّهُ يَقْضِي بِهِبَاتٍ وَافِرَهْ / لِي وَلَهُ فِي دَرَجَاتِ الآخِرَهْ )
- هنا لفتة بسيطة ان لفظ الشرفا يحتمل وجهين فإما هو من الشرف والفضل بفتح الشين وإما أنه تخفيف من شرفاء بضم الشين جمع شريف وتخفيف الهمزة كثير في كلام العرب غير أن الوجه الأول أوقع وأكثر استخداما في الضبط.
قال المصنف رحمه الله : الكلام وما يتألف منه
1/ إعراب الترجمة... تراجم الكتب ومختارات الابواب هي بين اعرابين عموما ؛: 1/ إعراب أول لفظ منها مبتدأ وما بعده خبر له ،؛إما لفظا إن ذكر/ أو تقديرا ان كان ما بقي غير صالح لأن يجعل خبرا مثل قول الناظم "الابتداء " في باب المبتدأ. فيعرب الابتداء مبتدأ وخبره محذوف تقديره هذا محل تفصيله. 2/ أن يعرب اللفظ المترجم به خبرا والمبتدأ قبله محذوف ، وقد استعمل العرب الوجهين.
إعراب الترجمة : "الكلام" موضعه عند التقدير الجر ، لأنه مضاف اليه .. حيث قالوا في تقدير المعنى " هذا باب شرح الكلام...".
لكن الناظم للاختصار حذف الخبر الذي هو "باب" ثم لفظ "شرح" وأقيم "الكلام " مقام الخبر عند حذفه. وهو مرفوع بالضمة الظاهرة ، والمبتدأ محذوف تقديره "هذا" أو يقال "هذا" خبر ، والكلام مبتدأ ، ويقدر اسم الاشارة مؤخرا ... "الكلام وما يتألف منه، هذا محل تفصيله".
- "وما" .
الواو عاطفة للفظ "ما " على الكلام لفظا ومحله الرفع . وعلى "شرح " المقدرة جرا ، وهو اسم موصول لغير العاقل مبني على السكون..
- "يتألف" فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة لتجرده من مؤثر يقتضي نصبه أو جزمه...
وفاعله ضمير مستتر تقديره "هو" يعود على "الكلام" لا على لفظ "ما" الذي سيق الفعل في صلته. والأصل أن يكون الضمير عائدا على "ما" لما ذكرت ، وهنا لا يصح أن يعود عليها ، لكونها مفسرة بما يتألف منه الكلام ، وتلك أجزاء للتأليف في المؤلف، ولفساد التقدير كذلك إذ يصير المعنى "الكلام وما يتألف الشيء من الكلام" وهو فاسد ...
- "منه" من حرف جر مبني على السكون "ه" اسم مجرور مبتي على الضم في محل جر " وكلاهما يتعلقان ب"يتألف" والضمير مفسر لمعنى "ما" وهو رابط بين الجملة "وما".. وجملة الموصول لا محل لها من الاعراب.
والمعنى : هذا باب معقود للحديث عن تعريف الكلام ونظرائه من—اللفظ والقول—وكذا ما يتركب منه هذا الكلام من اسم وفعل .... وذكر لوازمها المختصة بها تنييزا لبعضها من بعض...
الكلام وما يتألف منه هو باب وضعه الناظم رحمه الله للتعريف بأهم المصطلحات النحوية التي يتردد ذكرها كثيرا في النظم من قبيل : الكلام/ القول/ اسم/ فعل /حرف/ فعل ماض/ مضارع/ أمر ..... مع ذكر بعض القيود المميزة لكل مصطلح على حدة ....
وهذه هي المقدمة الأولى بين يدي المقصود. "الكلام وما يتألف منه". ثم تليها الثانية ، وهي قوله : ..... "المعرب والمبني" ..... ثم الختام بالمقدمة الثالثة والأخيرة ، وهي قوله : ......." النكرة والمعرفة".... ثم الشروع في المقصود بالذات : ...... "الابتداء".