حب وحرب لمؤلفته لارا احويت/الفصل الخامس

من ويكي الكتب
« حب وحرب لمؤلفته لارا احويت
الفصل الخامس
»
الفصل الرابع الفصل السادس

التقطت مروى الصورة بدونِ أن تنتبهَ لها منى ولكن حسام كانَ يعرفُ هذا لأنها خطةُ مروى بالاتفاقِ معهُ، وحين انتهى شكرتهُ منى وتوجهت لصف لإستكمال الحصص، وضلت مروى مع حسام بعد أن رفضت الذهابَ مع منى بداعي أنها تحتاجُ لشراء الماءِ من المقصف.

مروى : حسام هيا سأرسلُ لكَ الصورة لتقومَ بإرسالها إلى سليم.

حسام : حسناً.

وبالفعل قامت مروى بإرسالِ الصورةِ إلى حسام الذي قامَ بدورهِ بإرسالها إلى سليم.

رنَّ جرسُ هاتفِ سليم كإشعارٍ بوصولِ رسالة ففرحَ ظناً منهُ أنها من منى، ولكن عندما فتحها تفاجأ بأنها من رقمٍ غريب وفيها صورة لشاب يربطُ فيها ضفيرةَ منى.

سليم : ما هذا الذي أراه ؟ أيعقل أن تفكَّ منى ضفيرتها ليربطها لها غيري ؟

اشتعلت نارُ الغيرةِ في قلبِ سليم وما زادها اشتعالاً غضباً من منى التي سمحت لهذا الشاب بأن يلمسَ شعرها. أنهت منى دروسها وعند مغادرةِ المدرسة لم ترى سليم على غيرِ عادتهِ، فبقيت بانتظارهِ ولكنهُ لم يأتِ، وكانت مروى تراقبها من بعيدٍ، فقررت منى أن تتصلَ بسليم لتسألهُ أينَ هو ولكنه لم يجب على الهاتف.فقالت ربما مشغولٌ حسناً سأعودُ للمنزل، وعادت منى إلى منزلها، ومروى فرحة بما أنجزتهُ.

سليم الغيرة تقتلُ بقلبهِ ومترددٌ بأن يضربَ هذا الشاب أم يتخلى عن منى، وكانَ يميلُ للخيارِ الثاني لأنه باعتقادهِ أن منى تَكِنُ مشاعر لهذا الشاب وإلا ما سمحت لهُ العبث بشعرها، فقررَ أن لا يحاسبها وأن لا يواجها.

في الصباح انتظرت منى سليم عند موقف الحافلة طويلاً ولكنهُ لم يأتِ، فاتصلت بهِ ولكنهُ أيضاً لم يجب، بهذه الأثناء جاءت مروى قائلة : لِمَ ما زلتِ هنا يا منى ؟

منى : كنتُ أنتظرُ سليم ولكنهُ لم يأتِ.

مروى : لا داعي للإنتظار هيا لنصعد الحافلة قبلَ أن نتأخر.

كانَ سليم يراقبُ منى من بعيد بدونِ أن تراهُ ينظرُ لملامحها البريئة، ينظرُ لضفيرتها المبعثرة التي اعتادت على أناملهِ، يرقُ قلبهُ ويحن، ولكن سرعان ما يتذكرُ صورةَ ذاكَ الشاب وهو يربطُ ضفيرةَ منى فيعود ليقسو عليها بقلبهِ رغمَ حبهِ لها.

انتهى الدوام وخرجت منى من المدرسة متأملة بوجودِ سليم ولكنها حين بحثت عنه بعيناها في كل الزوايا لم ترهُ فقررت الذهابَ إلى منزلهِ ظناً منها أنهُ مريض. وبالفعل ذهبت منى إلى منزلِ سليم ولكنه كانَ يستحمُ فطلبت منها والدتهُ أن تجلسَ ريثما يأتي سليم، وأثناء انتظارها لسليم رنَ هاتفهُ كرنةِ رسالةٍ قد أتت فتحت منى الرسالة لتجدها من صديق سليم بمحتواها لا تتصرف هكذا أخبر منى عن الصورة، إستمع إليها، لعلَّ هنالكَ شيءٌ مخفي.

منى بداخلها أي صورة لابدَّ أنها في معرضِ الصور، وحينَ فتحت معرض الصور تفاجئت بصورتها مع حسام وهو يربط لها ضفيرتها ، فبدأت تتسائل كيف جاءت الصورة إلي سليم ؟ الآن عرفتُ سببَ غضب سليم ، بهذه اللحظة خرج سليمٌ بروبِ الحمام ليتفاجأ بوجودِ منى في الحب يغتفر كل شيء فقط بالنظرِ لتلك العيون التي تخفي خلفها براكينَ الشوقِ والعشق.

سليم : منى ماذا تفعلين هنا ؟

منى : ظننتُ أنكَ مريضٌ ولكن الآنَ عرفتُ ما بكَ.صدقني لم أتعمد أن يربط حسام ضفيرتي كل هذا خططت له مروى وسأريكَ غداً الحقيقة.

سليم : بصوتٍ مليءٌ بالحب أأملُ أن أرى الحقيقة ، أأملُ أن لا تكون ضفيرتكِ اختارت غيري.

قامت منى بفكِ ضفيرتها وقالت : سليم اربطها لي من فضلك.

ربطها سليم ربطة الثقة، عقدها بغضب الغيورِ ، عاتبها عتبَ المحبِّ الحنون..