الفلسفة/فلسفة الواقع
هذا الكتاب أو المقطع لا يتضمن أي محتوى تعليمي جاد. الرجاء إعادة الكتابة أو صياغة الأسلوب بشكل أفضل. بإمكانك إزالة هذه الرسالة بعد عمل التعديلات اللازمة. |
فلسفة الواقع يعتقد البعض أن فلسفة الواقع هي الأهم في هذا العصر حيث أن الجميع يبحث عن الجديد ولا يريد أن يتعلم من تجربة الغير وإنما يريد أن يخوض تجاربه بنفسه. فمعظم الباحثين والدارسين ومحبى الكتب أصبحوا لايرغبون في اقتناء الكتب طالما أن هناك مصادر مفتوحه مثل الشبكة العنكبوتية التي تتميز بقلة التكاليف و إتساع رقعة المعلومة وتنوعها. وبالتالى أصبح الجميع يبحث عن التغيير. تماماً كما هو الحال في عالم المال، حيث أن الجميع يسعى نحو الثراء الفاحش السريع الغير مكلف بأقل جهد. والملاحظ هنا هو أنهما يقومان على خطين أساسيين: الوقت والسرعة. يتمثل الوقت في العمر والشباب والسرعة تتمثل فيما هو جديد وماهو مجهول وبالتالى يرى العالم في لحظات و يكون نجما لامعا وغنياً غنى فاحشاً ولا يبحث عن الغد لأن الغد هو الذي يأتى اليه ! أما واقع الحياة فهو محبط للبعض ومفرح للآخر، تختلف أمنيات الناس بقدر الحاجة لها، كما أن التغيير مطلوب، فإن القديم مفيد. أحيانا نبحث عن أشياء فقدت وأشياء رحلت ولكننا في النهايه مجرد اشياء داخل بعضها تنمو وتتعايش بداخلنا ولا ندرك حقيقةً ما الاختيار الأصوب إلا بعد أن نجرب! فلا ندرى أننا نحب شخصاً أو شيئاً ما إلا عند فقده! عندها تتحرك المشاعر بعد فوات الأوان! معظم البشر في العالم النامى والمتخلف يلهث وراء قوته، لا لكي يتعلم وإنما ليقدر على أن يجاري الحياة! أما العالم المتقدم فشبيه بالعالم النامي ولكنه يبحث عن الكماليات لأن الحياة تتبلور وتتكامل في أجزاء وليس في جزء واحد، من منا لم يحلم بالبقاء ومن منا لم يحلم بالغنى والحب! أمنيات وأحلام ولكنها تدور فقط في عقولنا وقليل منا من جعلها واقع! فهل الإنسان واقعى ويحاكي الحياة أم أننا فقدنا الطريق المؤدى اليه ؟! أما الواقع .. فهو مختلف بحسب اختلاف رؤية الشخص له، وكذلك الأشخاص، فلا يتفق فردان كلياً على رؤية شخص معين في وصفه نفسيا. فالواقع كذلك يختلف باختلاف النواحي الماديه والنفسيه المحيطة به فالإنسان لا يمكن أن يعيش بمفرده إلا داخل نفسه لأننا نكمل بعضنا البعض فمهما اختلفت لغاتنا ونفسياتنا وواقعنا إلا أننا نحتاج إلى بعضنا البعض! أما السلوك .. فكما يختلف سلوك الحكومات عن سلوك الشعوب كذلك تختلف سلوكيات الشعوب عن بعضها البعض وحتى بين أفرادها تختلف أيضا فلايوجد رقيب على سلوك الفرد سوى ضميره، كما لايوجد رقيب على الحب سوى القلب، و لا يوجد رقيب على المشاعر سوى السلوك. فالرياح التي تهدم بيت جارٍ تحرك طواحين جارٍ آخر! هذا مايسمى محاكاة الواقع لنفسه!