انتقل إلى المحتوى

التاريخ/تاريخ آسيا

من ويكي الكتب
هذا الكتاب أو المقطع بحاجة إلى إعادة كتابة وتنسيق باستخدام صيغ الويكي، وإضافة وصلات. الرجاء إعادة الصياغة بشكل يتماشى مع دليل تنسيق المقالات. بإمكانك إزالة هذه الرسالة بعد عمل التعديلات اللازمة.


تاريخ أراكان ( بورما) تقع دولة بورما (ميانمار حالياً) في الجنوب الشرقي لقارة آسيا، ويحدها من الشمال الصين والهند، ومن الجنوب خليج البنغال ومن الجنوب الشرقي تايلاند، ومن الشرق الصين ولاووس وتايلاند، ومن الغرب خليج البنغال والهند وبنغلاديش، (ويقع إقليم أراكان في الجنوب الغربي لبورما على ساحل خليج البنغال ). وتقدر مساحتها بأكثر من 261.000 ميل مربع، وتقدر مساحة إقليم أراكان أكثرمن 20.000 ميل مربع، ويفصله عن بورما حد طبيعي هو سلسلة جبال (أركان يوما) الممتدة من جبال الهملايا. ويبلغ عدد سكان بورما أكثر من 50 مليون نسمة، وتقدر نسبة المسلمين بـ 20% من مجموع السكان نصفُهم في إقليم أراكان ـ ذي الأغلبية المسلمة ـ حيث تصل نسبة المسلمين فيه أكثر من 70% والباقون من البوذيين الماغ وطوائف أخرى. ويتكون اتحاد بورما من عرقيات كثيرة جداً تصل لأكثر من 140 عرقية، وأهمها من حيث الكثرة (البورمان(1) وهم الطائفة الحاكمة ـ وشان وكشين وكارين وشين وكايا وركهاين ـ الماغ ـ والمسلمون ويعرفون بالروهينجيا، وهم الطائفة الثانية بعد البورمان، ويصل عددهم أكثرمن 5 ملايين نسمة). وجود المسلمين في أراكان: يذكر المؤرخون أن الإسلام وصل إلى أراكان في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد في القرن السابع الميلادي عن طريق تجار العرب حتى أصبحت دولة إسلامية مستقلة حكمها 48 ملكاً مسلماً على التوالي وذلك لأكثر من ثلاثة قرون ونصف القرن، أي ما بين عامي 1430 م - 1784م، وقد تركوا آثاراً إسلامية من مساجد ومدارس وأربطة منها مسجد بدر مقام في أراكان والمشهور جداً (ويوجد عدد من المساجد بهذا الاسم في المناطق الساحلية في كل من الهند وبنغلاديش وبورما وتايلاند وماليزيا وغيرها) ومسجد سندي خان الذي بني في عام 1430م وغيرها.

الاحتلال البوذي لأراكان: 

في عام 1784م احتل أراكان الملك البوذي البورمي (بوداباي)، وضم الإقليم إلى بورما خوفاً من انتشار الإسلام في المنطقة، وعاث في الأرض الفساد؛ حيث دمر كثيراً من الآثار الإسلامية من مساجد ومدارس، وقتل العلماء والدعاة، واستمر البوذيون البورميون في اضطهاد المسلمين ونهب خيراتهم وتشجيع البوذيين الماغ على ذلك خلال فترة احتلالهم أربعين سنة التي انتهت بمجيء الاستعمار البريطاني. وفي عام 1824م احتلت بريطانيا بورما، وضمتها إلى حكومة الهند البريطانية الاستعمارية. وفي عام 1937م جعلت بريطانيا بورما مع أراكان مستعمرة مستقلة عن حكومة الهند البريطانية الاستعمارية كباقي مستعمراتها في الإمبراطورية آنذاك؛ وعُرفت بحكومة بورما البريطانية. وفي عام 1942م تعرض المسلمون لمذبحة وحشية كبرى من قِبَل البوذيين الماغ بعد حصولهم على الأسلحة والإمداد من قِبَل إخوانهم البوذيين البورمان والمستعمرين وغيرهم والتي راح ضحيتها أكثر من مائة ألف مسلم وأغلبهم من النساء والشيوخ والأطفال، وشردت مئات الآلاف خارج الوطن، ومن شدة قسوتها وفظاعتها لا يزال الناس ـ وخاصة كبار السن ـ يذكرون مآسيها حتى الآن، ويؤرخون بها، ورجحت بذلك كفة البوذيين الماغ، ومقدمة لما يحصل بعد ذلك. وفي عام 1947م قبيل استقلال بورما عقد مؤتمر عام في مدينة بنغ لونغ للتحضير للاستقلال؛ ودعيت إليه جميع الفئات والعرقيات إلا المسلمين الروهينغا لإبعادهم عن سير الأحداث وتقرير مصيرهم. وفي عام 1948م وبالتحديد يوم 4 يناير منحت بريطانيا الاستقلال لبورما شريطة أن تمنح لكل العرقيات الاستقلال عنها بعد عشر سنوات إذا رغبت في ذلك، ولكن ما أن حصل البورمان على الاستقلال حتى نقضوا عهودهم، ونكثوا على أعقابهم، حيث استمرت في احتلال أراكان بدون رغبة سكانها من المسلمين الروهينغا والبوذيين الماغ أيضاً، وقاموا بالممارسات البشعة ضد المسلمين، المدارس والمساجد في أراكان وبورما قديمة وكذلك مناهجها قديمة وهي في نفس الوقت كثيرة جداً ولكنها قديمة واكثرها خرج عن صلاحيتها فصارت غالبها مهجورة فتلك هدف الحكومة الظالمة وإليكم تصور عن بعض المساجد والمدارس هناك: بعض المساجد في بورما من المساجد المعروفة في رانغون وماندلي العاصمة الجديدة: 1- الجامع السورتي، الواقع في العاصمة القديمة بشارع المغول(مُغل استريت)في حي بابيدان في ثلاث أدوار وبناءه قوي جداً بمآذن غليظة شامخة، من أجمل وأوسع الجوامع في بورما بناه مها جروا الهند. 2- الجامع الشوليا بني عام 1869م، وله مئذنتان رئيستان وعدة مآذن أخرى صغيرة،على طراز مساجد المسلمين في الهند في عصر حكام المغول، فخم البناء يدل ذلك على سعة في الأموال وسخاء النفوس للذين بنوه. 3- الجامع الدرقا(جامع درقا) أسس 1302هـ1886م له منارتان كبيرتان وعدد من المنارات الصغيرة وقبة خضراء يعلة ها شاهد ضخم من الصفر النظيف الجيد المظهر كتب (مسجد جوليا مسلم) مكتوب على باب المسجد(اللهم افتح لي أبواب رحمتك) بالغة الربية والبورمية، ومن الجدير بالذكر أنه جعل أركان المسجد الأربعة أربع ساعات جديدة مضبوطة ليرها المصلي من أي جهة كان. 4- الجامع البنغالي على الشارع الرئيسي في رانغون،بمنارتين طويلتين، امام أكبر معبد بوذي في العاصمة بناه المسلمون لترتفع منارة بيت من بيوت الله أمام المعبد، ذلك دليل قوي على وجود الإسلام القوي فيها ذلك الوقت. 5- جامع العزيزية، مسجد ليس بكبير ولكنه مسجد قديم وشهير،أمام حديقة العزيزية بناه صاحب الحديقة، 6- المسجد السورتي الواقع في ماندلي العاصمة الحالية لبورما أسس عام 1358هـ له منارة واحدة شامخة مسجد قديم على شكل جميل كبركة الماء للوضوء أي أن البركة تحت المسجد والمسجد على البركة على طراز مباني الأغنية في الدول الإسلامية،ومحراب المسجد محلى بالون الذهبي، وتوجد في المسجد مكتبة إسلامية مزودة بكتب إسلامية وأردية فقط. قلت :أما المدارس الموجودة في بورما هي ما بين الابتدائية، والمتوسطة والثانوية. والتي يسميها المسلمون في محاوراتهم "جامعة إسلامية" ولا تطلق عليها اسم الجامعة،لعدم توفر شروط وضوابط والمستوى العلمي في تلك المدارس الموجودة في بورما . ثانياً: المدارس، وأما المدارس في بورما كثيرة جداً ولها دور جبار في تعليم أبناء المسلمين أمور دينهم،وتصحيح المفاهيم المخالفة للإسلام وإعداد الدعاة،المدرسين،ونشر العلم في أنحاء بورما،وحل المسائل النازلة،وغيرها من الأهداف ،ولهذا نرى أن علماء مسلمي بورما ومفكريهم وأغنياء هم يهتمون بالمدارس اهتماماً كبيراً ،والشعب المسلم يقدرها ويقدر القائمين بالمدارس، وكذلك طلابها، تقديراً يفوق التصور ونحن نعرف ذلك جيداً ،لصلتنا بتلك المدارس الدينية الخيرية،وبما سبق أن درسنا وتخرجنا فيها بعد أكملنا المرحلة الثانوية هناك. ومن العلم أن المدارس في بورما كلها خيرية ومصاريفها وبناءها ورواتب المعلمين كلها على نفقات أهل الخير من داخل البلاد ومن خارجها ،وطريقة سير أغلب المدارس هناك ما يلي: 1-بناءها عن طريق أهل المنطقة،أو أهل الحي،بالجهود المشتركة،والتعاون،منهم من يتبرع بالأرض ومنهم من يتبرع بالأدوات،و منهم من يقوم بالبناء،وهكذا. 2-رواتب المدرسين والعاملين، والمصاريف الأخرى على نفقة أهل الخير من داخل البلاد وخارجها. 3-وأما الطلاب: طلاب الحي يدرسون على مصاريفهم، إلاّ إذا كانت حالتهم المادية لا تساعدهم فإن المدرسة تتولى مهمتهم،

وأما الطلاب الذين يأتون منطقة أخرى فالمدرسة توفر لهم السكن في المدرسة غالباً والمقررات الدراسية ،ووجبتا الغداء والعشاء،إما بالتوزيع على أهل الحي القادرين في الأغلب،أو من مطبخ المدرسة.

4-وأما مراحل المدارس هناك : وهي لا تتجاوز عن الكتاتيب،(مكتب) والابتدائية، تنتهي في ست سنوات،(يازدهم، دهم، نهم، هشتم، هفتم، بنجم، ششم) والمتوسطة تنتهي في ثلاث سنوات، (بنجم، شارم،سوم)والثانوية، تنتهي في ثلاث سنوات(دوم، أولى،دورة) تعتبر أخر مرحلة للتخرج،ومن تخرج فيها يعتمد عليه في التدريس، والإمامة،والفتاوى والدعوة والإرشاد، والقضاء ومهمة الأنكحة والزواج، وغيرها وبعض التخصصات القليلة، باسم(الفنونات) في بعض المدارس. 5-والفصول الدراسية: وهي منقسمة بين فصلين ،تتخللهما عطلتان، عطلة الربيع، والصيف،على طراز المدارس الخيرية في الهند وباكستان. 6-المناهج الدراسية: المناهج الدراسية السائدة في جميع المراحل على النحو التالية: أولاً: الكتاتيب: هي تعتبر كروضة الأطفال،تهتم بتعليم الأطفال الأحرف الهجائية،والكتابة، والقواعد البغدادية (النورانية) وقرأة القرآن بالنظر، وبعض الأدعية المأثورة، وآداب الطرق،وبر الوالدين ،والسلام،والتربية على حسن الأخلاق،والتأدب، مع الكبار، طريقة المشي على الطريق وغيرها. ثانياً: المرحلة الابتدئية: تشتمل على التالي 1- الفقه الحنفي في أحكام الطهارة،والصلاة،والصوم ،والزكاة والحج وغيرها باختصار شديد، مثل (ما لا بد منه- باللغة الفارسية، ونور الإيضاح، والقدوري - باللغة العربية) .2- حفظ قواعد النحو والصرف : ففي الصرف(ميزان صرف وميزان منشعب ,بنج غنج،وفصول أكبر - باللغة فارسية) وفي النحو (نحو مير- باللغة الفارسية- وهداية النحو،الكافية - باللغة العربية).3- العقيدة: كتعليم الإسلام (حصة أول- حصة ثاني،حصة ثالث – باللغة الأردية).4- قواعد المنطق مثل (ميزان فارسي، المنطق، - باللغة الأردية- المرقات باللغة العربية). 5-قواعد اللغة الأردية، مثل(أردو فهلا حصة، دوسرا حصة، تيسراحصة،شوتا حصة).6- الرياضيات باللغة الرهنجية المحلية الجارية بين المسلمين.7- الأدب العربي مثل (مفيد الطالبين، نفحة اليمنن ولامية المعجزة). 8- القرآن تلاوة وتجويداً.9- وفي الأخلاق مثل (تعليم المتعلم)عربي. ملاحظة: لا توجد مادة الحديث، والتفسير،والعلوم،والخط،والجغرافيا، والإملاء. ثالثاً: المرحلة المتوسطة: تشتمل على التالي: 1- الفقه الحنفي كذلك في أحكام الطهارة والصلاة، والصوم،والزكاة، والحج، والنكاح،والطلاق، والمعاملات كالبيع، والشراء وغيرها،شبه مكررة إلا أنها أطول من الأولى.مثل (وكنز الدقائق، شرح الوقاية،والهداية الجزء الأول، والثاني) .2- النحو والصرف(بحث الفعل – والجامي) كتاب واحد في النحو والصرف مقسم في السنة الأولى، والثانية. 3- المنطق مثل كتاب(شرح التهذيب،والقطبي،وسلم العلوم) .4- الأدب العربي مثل (نفحة العرب، ومقامات الحريري) 5- الفرائض والميراث مثل (تسهيل الفرائض،وسراجي)عربي. 6- التجويد والتلاوة.7- التفسير وترجمة معاني القرآن مثل (معارف القرآن)أردو8- في أصول الفقه كتاب واحد( أصول الشاشي ونور الأنوار)عربي.. رابعاً: المرحلة الثانوي :وهي تشتمل على النحو التالي: 1- الفقه الحنفي،في المعاملات والحقوق كأحكام البيع والشراء،والوقف،الإجارة، والشفع،والميراث مثل( الهداية الجزء والثالث والرابع).2- الحديث كتب الستة كلها بالإضافة إلى الموطا للإمام مالك ،والإمام محمد الشيباني،معاني الآثار للإمام الطحاوي، ومشكاة المصابيح.3- في العقيد، لا يوجد كتاب في العقيدة السلفية وإنما يدرس كتاب واحد (شرح العقائد النسفية).4- التفسير، تفسير البيضاوي وتفسير الجلالين فقط. 5- مصطلح الحديث مثل نخبة الفكر لابن حجر العسقلاني.6- المنطق ملا حسن. 7- في أصول الفقه، مسلم الثبوت. الأدلة والوثائق التي تدل على أن المسلمين في بورما من عهد قديم وليسوا جدد كما تزعم حكومة بورما: 1-أن المسلمين في بورما منذ عهد طويل بل يذكر المؤرخون أن المسلمين في أراكان وبورما 788م وبدعوتهم وحسن أخلاقهم ومعاملاتهم الطيبة أسلم كثير من سكان أراكان وهم هنود،غير أن البوذيين دخلوا بورما عام 1197م. 2-كانت الأغلبية هناك منذ725م فهذاكان المسلمون هم مرجع ومصدر وذوسلطة،حتى أقامت دولة إسلامية عام 1430م إلى 1784م حكمو فيها أكثر من 48 ملكا إسلامياً.ذكره الدكتور/محمد رضاء الله الماركفوري في كتابه موحوم رياست أراكان روهنغيا مسلمان ص 26أردو. 3-إقرار الوزيز السابق ماستر/انو في25سبتمر 1954م في تمام الساعة(8) ليلاً في إذاعة بورما:بقوله: إن مسلمي أراكان هم من مواطنين الأصليين،وهم من أقليات بورما مثل شان كشان،كيا،وشيانغ،كوسولوني. ولهم الحقوق المساوية كتب ذلك في مذكرة حكومية بعنوان(قانون بك حصة2. في تقرير أخر بتاريخ 25 سبتمبر1960م المسلمون في الحدود هم من مواطني بورما الأصلاءنونسبتهم هناك 99%. 4-وفي تقرير وزير الدفاع السابق ونائب رئيس الوزاراء ماستر/أوباسوي في لقاء عام في منطقة منغدو أمام الملاءأعلن بأن المسلمين هم أهل بورما وليسواغرباء ودخلاءوهم من المواطنين البورميين الأصليين،مع ذكرشواهد تاريخية كثيرة. 5-1949م ذكر عضو البرلمان ماستر /أوتان نيتو"في جواب سوال له ما عمل وزير الأقليات؟ قال: إن مهمته شئون الأقليات في بورما مثل أقليات كابيا،صينا،سلون،بشتون،. 6- وفي 17مارج 1952م في برلمان بورمارقم القديد1رقم الأجلاس5 ص62رقم السؤال20قيل في جواب سؤال له ما مهمة وزير الأقليات؟ والجواب:من أوباسوي نائب رئيس الوزاراء قال:إن مهمته شئون الأقليات في بورما خاصة في أراكان. 7-وكذلك في سؤال أخر بتاريخ10سبتمبر 1952م في برلمان بورما عن مهمة وزير الأقليات فجاء نفس الجواب السابق. 8-بث ونشر الأخبار وبرامج إسلامية بلغة المسلمين في الأسبوع أكثر من ثلاث مرات،في تمام الساعة الثالثة والنصف،الذي كان يذيع الخبر هم مجموعة من المسلمين منهم1- رهانغيا هاشم2- قاري محمد إرشاد لتلاوة القرىن الكريم.ومولوي محمد إسماعيل. 8- من مقررات المدارس الحكومية مادة تاريخ بورما وجغرافيا بورما،وفيهما أن منطقة أراكان يسكن بها المسلمون وهم في 75% أكثر من خمسمائة ألف نسمة وهم الروهانغيا مسلمون، رقم الصفحة 9جص89-90. 9- الوزارء من المسلمين وأعضاء البرلمان في حكومة بورما:1-السيد سلطان أحمد 1901م إلى 1982م.2- إيم في وسكرتير السيد/سلطان محمود من 1900م إلى 1982م.3-وزير الصحة إيم أي،عبد الغفار1910م1991م. 10- السيد أبو البشر عضو البرلمان،ومسئول الأمور الزراعية. 11- السيد ماستر/مشتاق أحمد عضو البرلمان من 1971م إلى 1980م أميراً لللمناطق الشمالية في أراكان،وكذلك واحد من أبناء أخته/ عبد الحفيظ داود ماي عبد القادر،وماستر عبد الغني،كلاهم بمهمة شئون الاجئين. 12- المساجد ،والمدارس والعمران الإسلامية القديمة على شواطيء البحر. 13- العملات المضروبة بكلمة لا إله إلا الله،وبأيات قرآنية.

المشاركة السياسية الأراكانيين خلال النظام الديمقراطي بعد الاستقلال من 1948-1962م لعقدت الانتخابات العامة لاختيار الجمعية التشريعية في جميع أراكان ما عدا منجدو وبوتيدنغ حيث يشكل المسلمون 75% من السكان ثم عقدت الانتخابات في كلا المنطقتين بعد الاستقلال، فانتخب / سلطان أحمد وعبد الغفار، لكلا المنطقتين. وجرت ثلاثة انتخابات عامة لاختيار أعضاء البرلمان من تاريخ الانتخابات الجمعية التشريعية إلى مجي الحكم العسكري عام 1962م ذلك على النحو التالي: 1951م 1956م 1960م حصل المسلمون في الأولى على خمسة مقاعد أربعة منها لمجلس النواب وواحد لمجلس الأعيان حصلت رابطة الحرية على ثلاثة مقاعد والباقي لمنظمة الاتحاد الوطني الريكهاييني(ra-ta-nya) مع أنه لم يكن للمسلمين حزب سياسي خاص بهم وكانوا يرتبون أمورهم إما بشكل مستقلين أو مؤيدين للرابطة. وفي الانتخابات التي جرت عام 11956م حافظ المسلمون على مقاعدهم الخمسة لشمال أراكان وحصلت المنظمة ريكهاين على ثلاثة مقاعد فقط والباقي لرابطة الحرية لشعب بورما، والذين جاوء من المسلمين في هذه الانتخابات هم : 1- سلطان أحمد 2- أبو الخير. 3-وإظهار مياه .4- وأبو البشر. 5- وعبد الغفار. المصدر: تاريخ أراكان الماضي والحاضر للدكتور محمد يونس.بورمي

من أبرز علماء أراكان في القديم والحاضر: فمن أبرز الشخصيات في أراكان الذين لهم دور كبير وجهود جبار لصالح الإسلام والمسلمين هناك. 1- الشاه ( عبد الأول) عرف بـ"علاول"ولد1607م في صاتغام بنغلاديش وكان أبوه من أثرياء صاتغام يملك أراضي زراعية كثيرة في شيتاغونغ بنجلاديش، وفي يوم من الأيام كان الشاه علاول وهو صغير في رحلة تجارية بحرية برفقة والده إلى أركان وفي أثناء رحلتهما هاجم عليهما قطاع الطرق سلب أموالهما وسيفنتهما وكان والده يدافع عن نفسه وولده وأمواله حتى أستشهد(رحمه الله) صار الشاه علاول في قبضة قطاع الطرق أخذوه إلى بلادهم أراكان فنشا الشاه علاول يتيماً بعيداً عن بلده ووالدته، وأقاربه، ولكن الشاه قد وهبه الله الذكاء كان سريع الفهم والحفظ، يرى المستقبل قريباً يجتهد لذلك التحق بالمدارس الإسلامية هناك تعلم اللغة العربية والأردية والفارسية واللغة البنغالية حتى صار ممن يشار إليه بالبنان،ويرجع إليه الخاص والعام وقد تولى عدة مناصب في الحكومة وتولى القضاء حتى لقب بقاضي القضاة، توفي الشاه 1680م في كيوكتو دفن في مقبرة (نيا شهر) له مؤلفات عديدة بلغات مختلفة: 1- فدهاتي (روهانغية) 2-سكندر نمامة فارسي) 3-تحفة نصيحة (فارسي) 4- مدح الرسول صلى الله عليه وسلم(عربي) 5-شهر ملوك الجمال (أردو) وغيرها.

 وكان من أبرز زملائه في الحكومة:
أ-السيد (مغن) رئيس الوزراء في أراكان من نسل أبي بكر الصديق.

ب-السيد(مجلس) وزير من أعضاء البرلمان. ت-السيد (سيد موسى) وزير الدفاع. ث-السيد (سيد محمد فوج) جنرال عسكري. ج- السيد( سليمان) وزير المالية. ح-السيد(مير محمد خان) جنرال عسكري. المصدر:1-تاريخ الإسلام أراكان برما،لخليل الرحمن الأركاني. 2- زباني مشرق بنغال، وأراكان لما ستر ظهير الدين عليغ.3-(روهانغيا ذاتير ايتهاش) أي (تاريخ أهالي الروهانغ) ما ستر حبيب الله. 4- بنغالي وبنغلا ساهيتية بنغلة). 2-الشيخ (مولانا) نور أحمد غدوسراوي(رحمه الله) قيل: إنه ولد 1908م في قرية (غدوسرا) جنوب مدينة منغدو وتوفي عام 1975م في المدينة المنورة. -نشأته في كنف والده في قريته ثم التحق بمدرسة الابتدائية هناك ثم أكمل دراسته المتوسطة في نور الله فارة، وكان الشيخ دقيق الفهم وسريع الحفظ مجتهداً حريصاً ولما علم ذلك مشايخه وأساتذته شجع والده ليرسله مع المبتعثين إلى الهند ليكمل دراسته هناك لدى المشايخ،فوافق والده على ذلك فجهزه بكل الحاجات ثم ودعه باسم الله تعالى، خرج الشيخ متوجهاً إلى الهند متكلاً على الله في رحلة علمية مشياً على أقدامه مرة وعلى السفن مرة أخرى فبعد أن تحمل مشاق السفر وصل الهند، ثم قدم الطلب في جامعة مظاهر العلوم في (سهارنبور)،ليسجل اسمه هناك فبعد اختبار ومقابلة شخصية جاء قبوله ليكون من أحد طلابها ليواصل مشواره في الدراسات العليا بكل صمت وأخلاق واجتهاد بالغ حتى فاق على أقرانه واشتهر صيته في الهند وأراكان، وهنا أكمل دراسته بدرجة ممتاز، وتخرج في الجامعة عام 1347هـ الموافق 1928م وبكل شوق حماس إسلامي علمي دعوي رجع إلى بلاده أراكان حاملاً العلم والكتب،وخرج وفود كبير من أهالي بلاده لاستقباله ففي ووسط جم غفير وفرح غامر وصل بيته، وبعد وصله بلده اختاره الله لتأسيس مدرسة عربية إسلامية في عاصمة بورما (تانبوي) وأثناء تدرسيه هناك طلب منه أهالي منغدو ليرجع إلى أراكان ليتولى تدريس في جامعة أشرف العلوم بـ(نور الله فارة) كان بين طلب واعتذار وأخيراً وافق الشيخ على الرجوع تحت إلحاح وإصرار،من أهالي منغدو، ففي عام 1939م صار من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة المذكورة، وفي عام 1956م قعد مقعد شيخ الحديث في نفس الجامعة ليتولى تدريس البخاري، والترمذي، واستفاد منه مئات الطالب من أنحاء أراكان وتخرج على يده عدد هائل من الطلاب، وفي عام 1975م خرج مهاجراً إلى المملكة العربية السعودية، بقصد الحج والإقامة، ووفقه الله لأداء فريضة الحج والعمرة ثم وصل المدينة وهناك أراد الله أن يقبض روحه فقبض ودفن في البقيع بالمدينة المنورة (رحمه الله). من أبرز مشايخه: 1- الشيخ زكريا نانوتوي. 2-الشيخ أسعد الله رامبوري. 3- الشيخ عبد الرحمن كامل بوري.4- الشيخ أخلاق أحمد. 5- الشيخ خليل أحمد سهارنبوري. ومن أقرانه وزملائه: 1-الشيخ خليل الرحمن مرانغلوي المقلب بـ(أسد أراكان). 2-الشيخ خليل الرحمن النلبنوي. 3- الشيخ احتشام الحسن كاندهلوي.4- الشيخ رشيد أحمد صاتغامي.5- الشيخ محمد إسماعيل أراكانيز6- الشيخ أمير أحمد كاندهلوي. ومن تلاميذه: 1- الشيخ المفتي الأعظم في بورما محمود يوسف داود رانجونوي.2- الشيخ إبراهيم أحمد المظاهري الرئيس السابق لجمعية العلماء في بورما.3- الشيخ المفتي محمد مقصود رانغوني. ومن أولاده: 1- الشيخ عبد القادر تخرج في جامعة أشرف العلوم نور الله فارة. 2- الشيخ عبد المبين.

3- الشيخ عبد السبحان أبوطالب عبد الباري بن عليم الدين بن عظيم الدين ولد1355هـ الموافق 1935م بمدينة غراكهالى ) جنوب مدينة منغدو. وهو من أسرة علمية مثقفة وهو من أصول اليمن من قبيلة (مهرة)أن أبائهم من اليمن من منطقة (الغيضة) تحت حضر موت وثم انتقلوا وسط البحر (سوقطرة) ومن هنا البحر الأحمر ثم المحيط الهندي ثم خليج البنغال، ثم في إسلام أباد ثم (رامو) قرية جنوب شيتاغونغ في شرق (كوكسبازار) ومن هنا انتقل أراكان عام 1208م واستوطن في قرية (فرانغفورو) شمال مدينة منغدو ثم انتقل إلى جنوب منغدو واستوطن بقرية (غرا كهالي) وهناك ولد الشيخ وأبوه وجده وجد جده. نشأته التعليمية: 1- دراسته الابتدائية في قريته على يد الأستاذ/سعيد أكبر درس لديه القرآن الكريم والأدعية المأثورة وتعليم الصلاة وأحكامها إجمالاً، وبعض الكتب في اللغة الفارسية وذلك عام 1941م. وتعلم اللغة الأردية لدى الأستاذ/نور الإسلام مرانغلاوي إلى الصف المتوسط.عام1943م ثم درس اللغة الرسمية برميز) في المدارس الحكومية من 1945-1946م ثم التحق بمدرسة دار العلوم مرانغلوا تتلمذ لدى الشيخ/عبد السلام بن مولانا يارمحمد،والشيخ أشرف الزمان،والشيخ خليل الرحمن بحرسراوي،والشيخ نور أحمد غدوسراوي حتى أكمل دراسته الثانوية.

وقد وهب الله الشيخ، قوة الحفظ والفهم السريع،وفوق ذلك رزقه الله حسن الأخلاق والصمت،وطلاقة الوجه والتبسم عرف بذلك في بلده واشتهر صيته في أقرانه، يحبه من يعرفه ومن سمع عنه، حتى سمت مكانته وعلت منزلته، وكثر أحبابه، 

وقد اعتاد المسلمون في أراكان بورما على أن يرسل الطلاب المتميزين إلى الهند وباكستان في ذلك الزمان لعدم وجود جامعات إسلامية في أراكان بورما، ولشهرة الجامعات الإسلامية في الهند وباكستان، ولذلك كان المسلمون في بورما يفتخرون بإرسال أولادهم إلى هناك ومن لم يتخرج في نلك الجامعات لا يعتبر عالماً فكل ذلك شجع والد الشيخ وأسرته ليبعثه إلى الهند فغادر الشيخ البلاد متوجهاً دار لعلوم ديوبند في الهند لشهرتها في ذلك الزمان، عام 1371هـالموافق 1951م درس مناك ما يقارب ست سنوات ثم تخرج في جامعة دار العلوم ديوبند عام 1376هـ الموفق 1956م بدرجة عالية (ممتاز مرتبة الشرف الأولى) حتى كتبت في شهادته النهاية" وهو عندنا سيلم لطبع جيد الفهم حميد السيرة،محمود السريرة،وله مناسبة تامة بالعلوم وهو قادر على التدريس والإفادة قد دخل دار العلوم الديوبندية في الرابع والعشرين من شوال المكرم سنة إحدى وسبعين بعد ألف وثلاثمائة من الهجرة النبوية000تحريراً في يوم الأحد سنة ثمان وسبعين بعد ألف وثلاثمائة من الهجرة النبوية". ومن مشايخه في دار العلوم الديوبندية: 1-الشيخ حسين أحمد المدني. 2- الشيخ إبراهيم بلياوي. 3- الشيخ شبير أحمد 4- الشيخ فخر الحسن.5- الشيخ معراج الحق. 6- الشيخ ظهور أحمد.7- الشيخ جليل أحمد.8- الشيخ نصير أحمد.9- الشيخ إعزاز علي.10- الشيخ القاري محمد طيب.11- الشيخ عبد القدوس. وغيرهم من مشاهير علماء الهند في زمانه. من معاصريه وأقرانه: 1- الشيخ خورشيد عالم 2- الشيخ محمد حنيف (غنغوهي)3- الشيخ فيض الحسن (كشميري) 4- الشيخ أحمد شفيع (صاتغامي) مدير الجامعة هاتهازاري ببنغلاديش.5-الشيخ نيك عبد العزيز ملايا ماليزي وشيخ الحديث ماليزيا حالياً. رجوه إلى أراكان بورما: بعد تخرجه في جامعة دار العلوم الديوبندية رجع بلاده عملاً بقول الله تعالى" فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون" تحت إستقبال رهيب في جمع لا يعد ولا يحصى وصل بلاده ثم تولى مهمة الدعوة والتدريس، بكل شجاعة وحماس هنا في بعض المدارس في أراكان مثل المدرسة الإمدادية في أليتائنغو ثم (جامعة عالية بشقدار فارة) ثم مظاهر العلوم في قريته، ثم رحل إلى عاصمة بورما رانغون وقعد هناك ليتولى تدريس البخاري في مدرسة(عربية إمدادية دار العلوم) فترة محدودة ثم رجع إلى أراكان لطلب من والده وأهله وبعد رجوعه تولى مهمة التدريس في عدة مدارس وفي أثناء ذلك جاء له طلب تدريس البخاري في جامعة إمداد العلوم (ميانجانفورو) شمال منغدو،ولطلبهم وإصرارهم الشديد قبل دعوتهم للذهاب إليهم عام 1970م وكان هناك أربع سنوات إلا أنه كان يشتكي ببعد المسافة وصعوبة المواصلات ومشقة السفر، وفي سنة 1974م رجع إلى جامعة أشرف العلوم (نور الله فارة) وتولى تدريس كتب الحديث هناك أكثر من 16 سنة ومن أهم الكتب التي تولى تدريسها هناك، البخاري وصحيح مسلم وغيرها من كتب الحديث. وهذه الجامعة ليست ببعيدة جداً إلا أنها ليست بقريبة ليبت كل في البيت، والشيخ كبر سنه يريد أن يكون بجوار بيته وفي خدمة أهله وفي عام 1990م رجع إلى مدرسة أشرف العلوم (أودنغ) وتولى تدريس البخاري ومسلم هناك حتى الآن( نسأل الله أن يبارك في حياته وعلمه). وله مواقف وقصص مع حكومة بورما: 1-أن حكومة بورما مع شدتها وقسوتها وعداوتها على المسلمين تخاف وتهيب الشيخ فلم تضع قيودها على أعمال الشيخ ودعوته وتعليمه، بل كثير من المعاملة التي تتعلق بالمسلمين تحول إلى الشيخ. 2-كان الشيخ يدرس في جامعة أشرف العلوم (نور الله فارة) كان يسكن في المدرسة أيام الدراسة ونهاية الأسبوع يرجع البيت كما هو معروف في بورما وفي عام 1988م أنه كان يرجع من البيت إلى المدرسة صباحاً ففي الطريق لقيه الجيش البورمي الذين ينتقلون من ثكناتهم إلى أخرى، ومعهم عفشهم وكعادتهم أنهم يستخدمون المسلمين في أعمال سخرة ونقل الأمتعة فحمل شيئاً منها ولما علم المسلمون عن ذلك جمع آلاف المسلمين في وقت لا يسمع جمع عشرة أشخاص، أخذوا من الشيخ الحمل حملوه بأنفسهم وخلوا سبيل الشيخ ليذهب إلى الجامعة،ولكن الموضوع لم ينته بعد، أن الجيش وصل إلى سكناتهم ولم يلبث هناك إلا أن جاء ملك الموت ليقبض على أحد الجيش، وأخر في إسهال شديد،والثالث في ألم في بطنه والرابع صداع عجيب، والخامس في مصيبة أخرى لحقهم الخوف والهلع،والرعب الشديد وعلما أن الشيخ المسلم دعاء علينا فذهبوا إلى الشيخ مسرعين بهدايا وتحف ليتسامحوا منه وطلب الدعاء منه،والشيخ بطبيعته السليمة وقلبه الرحيم سامحهم وأخذ منه العهد على أن لا يرجع بمثل ما فعل لأي عالم مسلم،ولم يقبل هداياهم بل رجعها إليهم،وشفي الجميع ورجعوا ثكناتهم، حاملين في نفوسهم الاحترام والخوف والوقار للشيخ وأمثاله،وكنت مع الشيخ في ذلك اليوم وأنا ذاهب مع الشيخ إلى مدرستي قاسم العلوم (شاركمبو) وأنا أدرس السادس الابتدائي) وقد رأيت الناس واجتماعهم لأجل إنقاذ الشيخ من الأعمال السخرة إلا أني ما شهدت القصة ولكني سمعت عن ذلك كثيراً. ومن ذلك اليوم إلى الآن لم يحصل للشيخ أية مضايقات ولا مسألة (حفظ الله الشيخ وبارك في حياته وعلمه وعمله).