الإرضاع/حقائق عن الرضاعة نشرتها منظمة الصحة العالمية
1-توصيات: توصي منظمة الصحة العالمية، بشدة، الاقتصار على الرضاعة الطبيعية طيلة الأشهر الستة الأولى من حياة الطفل. وينبغي إعطاء الطفل أغذية تكميلية اعتباراً من الشهر السادس وذلك حتى بلوغه عامين من العمر أو أكثر من ذلك. وبالإضافة إلى ذلك ينبغي التالي:
- بدء الرضاعة الطبيعية في غضون الساعة الأولى من ميلاد الطفل؛
- إرضاع الطفل "بناء على طلبه"، أي كلّما رغب في ذلك، خلال النهار أو أثناء الليل؛
- تلافي استخدام القارورات أو اللهايات.
2 - الفوائد الصحية التي يجنيها الرضّع:
لبن الأم هو أنسب غذاء يمكن إعطاؤه للولدان والرضّع. ذلك أنّه يوفّر للرضّع جميع العناصر المغذية التي يحتاجونها للنماء بطريقة صحية. والمعروف أنّ هذا اللبن مأمون ويحتوي على أضداد تساعد على حماية الرضّع من أمراض الطفولة الشائعة- مثل الإسهال والالتهاب الرئوي، وهما السببان الرئيسيان لوفاة الأطفال في جميع أنحاء العالم. كما أنّ هذا اللبن متاح بسرعة وبدون مقابل، ممّا يساعد على ضمان الغذاء المناسب للرضّع.
3 - الفوائد التي تجنيها الأمهات:
الرضاعة الطبيعية تعود بفوائد على الأمهات أيضاً. فكثيراً ما تؤدي هذه الممارسة، عندما يُقتصر عليها، إلى وقف الحيض ممّا يشكّل وسيلة طبيعية (رغم عدم مأمونيتها) لتنظيم الولادات. كما أنّها تسهم في الحد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي والسرطان المبيضي في مراحل لاحقة وتساعد النساء على العودة، بسرعة، إلى الأوزان التي كانوا عليها قبل الحمل وتقلّص معدلات السمنة.
4 - الفوائد التي يجنيها الأطفال على المدى البعيد:
تسهم الرضاعة الطبيعية، فضلاً عن الفوائد الفورية التي تتيحها للأطفال، في ضمان الصحة الجيدة مدى الحياة. فالبالغون الذي رضعوا أمهاتهن عند الصغر يتعرّضون، أقلّ من غيرهم، لفرط ضغط الدم وارتفاع نسبة الكولسترول في الدم في كثير من الأحيان، كما أنّ معدلات تعرّضهم لفرط الوزن والسمنة والسكري من النمط الثاني تقلّ عن معدلات تعرّض غيرهم لها. وهناك بيّنات تشير إلى أنّ من رضعوا أمهاتهم يحققون نتائج أحسن في اختبارات جسّ الذكاء.
5 - لماذا ينبغي يُفضّل لبن الأم على مساحيق تغذية الرضّع؟
مساحيق تغذية الرضّع لا تحتوي على الأضداد الموجودة في لبن الأم وتنطوي على بعض المخاطر، مثل الأمراض المنقولة بالماء التي تظهر جرّاء مزج تلك المساحيق بالماء (لا تُتاح لكثير من الأسر إمكانية الحصول على مياه نقية). كما يمكن أن يتعرّض الأطفال لسوء التغذية بسبب الميول إلى خلط تلك المساحيق بكميات كبيرة من الماء من أجل "ادّخارها". كما أنّ تكرار الرضاعة الطبيعية يسهم في الحفاظ على إمدادات لبن الأم. أمّا إذا كان الطفل يتغذى بالمساحيق وأصبحت تلك المنتجات غير متوافرة، فإنّ العودة للرضاعة الطبيعية قد لا يكون ممكناً بسبب انخفاض إنتاج اللبن في جسم الأم.
6 - فيروس الأيدز والرضاعة الطبيعية
[عدل]توصي منظمة الصحة العالمية الأمهات الحاملات لفيروس الأيدز بالاقتصار على الرضاعة الطبيعية طيلة الأشهر الستة الأولى من عمر أطفالهن إلاّ إذا كانت التغذية البديلة:
- مقبولة (تحظى بترحيب المجتمع)
- ممكنة (المرافق والمساعدة متاحة لإعدادها)
- ميسورة التكلفة (يمكن شراؤها طيلة ستة أشهر)
- مستدامة (يمكن الاستمرار في توفيرها طيلة ستة أشهر)
- مأمونة (يمكن إعدادها باستخدام مياه نقية وفي ظروف نظيفة).
7 - تنظيم بدائل لبن الأم: اللائحة الدولية لتسويق بدائل لبن الأم'
[عدل]أقرّت جمعية الصحة العالمية، في عام 1981، مدونة قواعد دولية للمساعدة على تنظيم عمليات تسويق بدائل لبن الأم، غير أنّ اعتماد تلك المدونة على الصعيد القطري ما زال يشهد بعض التباطؤ. وتدعو تلك المدونة إلى اتخاذ الإجراءات التالية:
- تضمين جميع منتجات تغذية الرضّع معلومات عن فوائد الرضاعة الطبيعية والمخاطر الصحية المرتبطة ببدائل لبن الأم؛
- عدم الترويج لبدائل لبن الأم؛
- الامتناع عن إعطاء الحوامل والأمهات والأسر عيّنات مجانية عن بدائل لبن الأم؛
- عدم توزيع وحدات مجانية أو مُدعّمة من بدائل لبن الأم على العاملين الصحيين أو المرافق الصحية.
وقد كانت الولايات المتحدة الأمريكية حيث تأسست كثير من شركات الحليب المجفف هي الدولة الوحيدة التي رفضت أن تصادق على هذه المدونة (انظر مجلة العلوع العدد الخامس المجلد الثالث).
8 - توفير الدعم للأمهات أمر ضروري
لا بد للأمهات تعلّم كيفية إرضاع أطفالهن والكثير منهن يواجه صعوبات في البداية. ومن المشاكل المعتادة الإصابة بألم في الحلمة والخوف من عدم كفاية اللبن للاستمرار في إرضاع الطفل. وتعمد المرافق الصحية التي تدعم الرضاعة الطبيعية- بإتاحة مرشدين مدرّبين في مجال الرضاعة الطبيعية للأمهات الجدد- إلى تشجيع هذه الممارسة من أجل زيادة معدلاتها. ولتوفير هذا الدعم وتحسين خدمات الرعاية الخاصة بالأمهات والولدان هناك، الآن، أكثر من 20000 من المرافق "المناسبة للرضّع" في 152 بلداً وذلك بفضل مبادرة مشتركة بين منظمة الصحة العالمية واليونيسيف.
9 - العمل والرضاعة الطبيعية
توصي منظمة الصحة العالمية الأم الجديدة بأخذ إجازة من العمل لمدة لا تقلّ عن 16 أسبوعاً بعد الوضع، وذلك للتمكّن من الاستراحة وإرضاع طفلها. وتعمد كثير من الأمهات اللائي يعدن إلى العمل إلى التخلّي عن إرضاع أطفالهن بلبنهن فقط قبل انقضاء فترة الأشهر الستة الموصى بها وذلك بسبب ضيق الوقت وعدم وجود مكان مناسب لإرضاع أطفالهن أو إخراج لبنهن وتخزينه في مكان العمل. وعليه لا بد من إتاحة أماكن تستوفي شروط المأمونية والنظافة والخصوصية للأمهات في أماكن العمل أو على مقربة منها لتمكينها من الاستمرار في هذه الممارسة.
10 - الخطوة التالية: إعطاء الأغذية الجديدة بشكل تدريجي
ينبغي إعطاء الطفل أغذية تكميلية لتلبية احتياجاته المتنامية عند بلوغه ستة أشهر من العمر، وذلك مع الاستمرار في إرضاعه طبيعياً. ويمكن إعداد أطعمة الرضّع على حدة أو باستخدام وجبات الأسرة. وتوصي منظمة الصحة العالمية بما يلي:
- عدم تقليل الرضاعة الطبيعية عند البدء بإعطاء الأغذية التكميلية؛
- إعطاء الأغذية التكميلية باستخدام ملعقة أو كوب، وليس بواسطة قارورة؛
- أن تكون الأغذية نظيفة ومأمونة ومتوافرة على الصعيد المحلي؛
- منح الوقت اللازم لصغار الأطفال لتعلّم أكل الأغذية الصلبة.