الأحياء
الإحياء هو البذرة التي جعلت من المدينة الإسلامية التقليدية, حديقة تعج بالأعيان ذات الإذعاني المتحد. ويعتبر من أهم خصائص تلك المدن الإسلامية (تلاصق المباني). وكما قال الرسول علية السلام من أحيا أرضاً فهي له.
المهم في موضوع الإحياء هو أن من السيطرة على الأرض الموات واستخدامُها وبذلك ملكيتها أيضا, أدى إلى زيادة الأعيان في الإذعاني المتحد.
اتفق الفقهاء على أنة إذا تركت الأرض حتى تصير مواتاُ, عادت إلى الإباحة, كمن أخذ ماءً من نهر ثم ردة إليه . الأعمال المطلوبة لإحياء الأرض, هي كل ما لزم للوظيفة ( السكن الزراعة ...) التي من أجلها تُحيى الأرض. [عدل] قواعد وفوائد إحياء الأرض الاحتجار: تعليم الأرض الموات أو الُمقطعة بُغية البدء في إحيائها, قد يكون بواسطة أحجار, غرس أخشاب أو التسوير ليُستدل على حدودها. وقال الرسول علية السلام: من أحيى أرض ميتة فهي له , وليس لمحتجر حق بعد ثلاثة سنين. الإهمال, إذا تُركت الأرض حتى تصير مواتاً عادت إلى الإباحة إذن الإمام أو السلطات, هدفه تجنب النزاع بين الناس حول الأرض الموات, ولكن الذي طبق بالبيئة التقليدية هو أنة لا يشترط إذن الإمام لامتلاك الأرض ألمحياة. استثمار المجهودات والحث على العمل, لا بد من محيي الأرض أن يضع المجهود من عمارة أو زرع ليمتلك الأرض. وفي حالة قيام شخص ببذل جهد في أرض يملكها غيره, ظناً أنها موات, أو عمداً, فجهد هذا الشخص لا يضيع هباتاً. كما قال علية السلام " من زرع أرض قوم بغير إذنهم فلة نفقته, وليس له من الزرع شيء".
هناك نداء من الشريعة للناس لكي تستخدم الأرض غير ألمملوكة للسيطرة عليها وتملكها, وخصوصاً إذا كانوا أولئك الناس من الفقراء, وإذا علم المسلم أنة إذا اهمل الأرض قد يحيها شخص آخر فإنه سيستمر في العمل. والنتيجة هي أن الشريعة أزالت العقبات أمام من أراد العمل, وأن حق الاستخدام يجلب للفريق المسيطر حق الملكية. ولذلك تتحول الأراضي الموات إلى أراضي عامرة في الإذعاني المتحد. النتيجة الأخرى هي أن الأراضي غير العامرة ليست لها قيمة شرائية, أما الأراضي العامرة فقيمتها تكمن فيما عليها من أعيان كالمباني والشجر وما شابة, إلا إذا أصبح موقع الأرض مرغوب فيه بفعل قربه للمدينة وهذا حدث نادرا في ألبيئة التقليدية بعكس ما يحدث في بيئتنا الحالية, فالأرض ذات قيمة شرائية عالية.
إحياء الأرض أولا وبناء منزل متواضع بالنسبة لشخص فقير لها أثار نفسية ، في شعور هذا المالك بالعزة والفخر بما قام به وجعل منه عضوا فعالا منتجا لمجتمعه بدل أن يكون ذليلا, "ترتفع مكانه الشعوب بعزة أفراداها". أما الأثر الآخر فهو اقتصادي: إن ما جمعه الشخص كان زائدا عن حاجات الآخرين أي أن هناك إعادة استخدام لموارد الأمة بدل من أن تلقى كما يحدث في المجتمع الحالي .
قد يقول المهندس والمخطط انه بهذه الطريقة البيئة ستصبح فوضى ، الكاتب يجيب لا وسيوضح الإجابة في الفصلين الخامس والتاسع . أي إن إعادة استخدام مواد البناء مرات ومرات في مباني مختلفة لهو دليل على الاستغلال التام لموارد المسلمين.