حب وحرب لمؤلفته لارا احويت/الفصل الثالث
رأى سليم منى قادمة نحوَ الحافلة فقال بنفسه : يا لهُ من نهارٍ سعيد.
وصلت منى إلى موقفِ الحافلة ورأت سليم وسارعت بالوقوفِ إلى جوارهِ.
منى : صباحُ الخيرِ يا سليم.
سليم : صباحُ الشمسِ التي أشرقت للتو..صباح الورد الذي استيقظَ الآن، كيف حالكِ يا حبيبتي.
منى : بخيرٍ، هل أنتَ ذاهبٌ لتسجيل ؟
سليم : نعم، ما بالُ ضفيرَتُكِ منفكة ؟ تعالي آربطها لكِ.
اقتربت منى من سليم وبدأ يفكُ لها ضفيرتها ليعيدَ عقدها من جديد، يداعبُ خصلاتِ شعرها بكلِ حبٍ وانتماء لتلك الضفيرةِ التي عقدت قلبهُ قبلَ أن تنعقد، وحينما انتهى نظرت إليه منى بعيونٍ تلقي الحبَّ بعدَ صومٍ، تلقي الحبَّ كالسهم الذي يشقُ القلبَ بقوته.
جاءت الحافلة وصعدَ كلاً من سليم ومنى الحافلة وجلسا بجوار بعضهما. وبدأ سليم بدورهِ يراجع لمنى مادة الامتحان، كما أنهُ حاولَ أن يخففَّ عليها من حدةِ التوتر، وكان يخبرها أنه يثقُ بها وأنها سوفَ تنجح بالامتحان. نادى سائقُ الحافلة لدعوة الركاب الذين يريدون النزولَ عندَ الإشارةِ القريبة من المدرسة، لِتودعَ منى سليم وأعطاها علكة ونزلت من الحافلة.
بقيَّ سليم بالحافلة إلى أن توقف عند مكان التسجيل. ذهبَ إلى وحدة القبول والتسجيل ليختار التخصص الذي يناسب معدله، وحينَ اطلعَ على الورقة رأى أن لديهِ ميولٌ لدراسة الهندسة الكهربائية.
سجلَّ سليم التخصص وقدمَ أوراقهُ وعلمَ منهم أن القبول سيعلن عنهُ مطلعَ الأسبوعِ القادم.
منى تجيبُ على الأسئلةِ بكل ثقة خاصةً بعدما زادَ من ثقتها سليم، وأخبرتهم المعلمة أنه بعدَ الامتحان يمكن لهم أن يغادروا إلى منازلهم. غادرَ سليم الجامعة وذهبَ إلى مدرسةِ منى وضلَ واقفاً في الخارج إلى أن جاءت منى. حينَ رأته منى بدأ ينبضُ قلبها حباً وفرحاً.
منى : سليم أخبرني ماذا حصل معك بالتسجيل ؟ بدأ سليم بسردِ قصة التسجيل من لحظةِ وصولهِ إلى لحظةِ مغادرتهِ، وكانا قد قرارا أن يَعودانِ إلى منزلهما مشياً ليستغلا الوقتَ بالحديث، كما أن سليم اشترى بوظةً لهما وتناولاها أثناء مسيرهما. وأثناء سيرهما قامَ شابٌ بضربِ كلماتٍ من الغزل على مسمعِ منى وسليم بدورهِ لم يتحمل الموقف فبدأَ.....