المادة في المحيط
المادة في المحيط كل ما يخطر ببالك يتألّف من المادّة كالكتاب الذي نقرأه، أو الكرسي الذي نجلس عليه، أو الماء الذي نشربه. غير أن المادّة ليست تلك الأشياء التي تستطيع لمسها فحسب، بل تشمل أيضا الهواء الذي نتنفسه والكواكب والنجوم في الفضاء، كما كلّ الكائنات من حيوانات ونبات وجماد . وتتألف المادّة بمختلف أنواعها وأشكالها من جسيمات دقيقة تدعى ذرّات؛ وهذه تتألّف بدورها من جسيمات دون الذرّيّة أصغر بكثير من الذرّات. وعلم الكيمياء يدرس تركيب المادّة، وكيفية ترابط الذرّات بعضها ببعض لتكوّن المواد المختلفة.
الحالات الفيزيائية للمادّة في الطبيعيّة
إنّ الجبال والبحار والهواء الذي يكتنفها تمثل الحالات الطبيعية الثلاث للمادّة. فالجبل يتألّف من صخر جامد، والبحيرة تتألف من سائل هو الماء، والهواء الذي نستنشق غازي القوام. معظم الجوامد صلبة لذلك نسميها بالمواد الصلبة وهي ذات شكل وحجم محدّدين - رغم أن بعضها كالمطاط ذو شكل يمكن تغييره. والسوائل أو المواد السائلة فهي ذات حجم محدّد أيضا، لكن لا شكل ثابتا لها وهي سيالة. أما الغازات أو المواد الغازية فليس لها حجم ولا شكل محدّدان، وهي أيضا سيالة، ومعظمها عديمة اللون لا يرى.
المواد الصلبة
هي أجسام تستطيع مسكها وتقليبها كالخشب والحديد و لها شكل معين، وليس من السهولة تغيير ذلك الشكل، لأن جسيمات الجسم الجامد مترابطة بعضها بعضا بروابط قوية تجعل بنيتها بنية صلبة.
المواد السائلة
هي أجسام في حالة يستحيل مسكها بسبب ليونتها كالماء والزيت تتخذ شكل الوعاء أو الكوب الذي هي فيه و لكن حجمه يبقى ثابتا .
المواد الغازية
تنتشر الغازات لتملأ الحيز الذي تتواجد فيه لأن جسيماتها سريعة الحركة. لذا فالغاز ليس له حجم أو شكل معين بل هو يتخذ شكل الوعاء المتواجد فيه.والأشياء تمرّ عبر الغاز بسهولة لأن جسيماته بعيدة بعضها عن بعض.
ملاحظة
هنالك حالة رابعة للمادّة تدعى البلازما، لكنّها غالبا لا تشاهد. فهي تتواجد فقط على درجات الحرارة العالية جدا داخل الشمس والنجوم الأخرى، أو فوق الأرض على ضغوط خفيضة. تتألف البلازما من ذرّات منشطرة بفعل الحرارة أو الكهربائية الهائلة الشدّة .