الفرق بين المراجعتين لصفحة: «تصوف اسلامي»
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر 1: | سطر 1: | ||
[[مقدمات في التصوف - مصطفى عطية]] |
|||
== '''المقدمة الأولى''' '''في ملامح التصوف مفهوما و فكرا''' == |
|||
يمثل التصوف نزعة إنسانية، يمكن القول بأنها ظهرت فى كل الحضارات على نحو من الأنحاء، وهو |
|||
يعبر عن شوق الروح إلى التطهر، ورغبتها فى الاستعلاء علي قيود المادة وكثافتها، وسعيها الدائم |
|||
إلى تحقيق مستويات عليا من الصفاء الروحى والكمال الأخلاقى. |
|||
ولم يكن المسلمون استثناء من هذه القاعدة، فقد ظهر التصوف لديهم مثلما ظهر لدى من سبقهم أو عاصرهم |
|||
من الأمم. |
|||
وقد قدم الصوفية تفسيرات متعددة لهذه النسبة التى تميروا بها عن غيرهم من الفرق والطوائف التى |
|||
ظهرت فى المجتمع الإسلامى، ومن هذه التفسيرات ما يلى: |
|||
- إن التصوف مأخوذ من صفاء الأسرار ونقاء الآثار. |
|||
- إنه نسبة إلى الصف الأول فى الصلاة. |
|||
- إنه نسبة إلى عمل أهل الصفة من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم وقد لاحظ القشيرى أن هذه |
|||
التفسيرات ليست صحيحة من الناحية اللغوية. |
|||
- إن التصوف نسبة إلى صوفة القفا. |
|||
- إنه منسوب إلى رجل كان يجاور بمكة قبل الإسلام يسمى صوفة بن بشر، وعلق ابن تيمية بأن النسبة |
|||
إلى هذا الرجل أو إلى قبيلته نسبة ضعيفة "... لأن غالب من تكلم باسم الصوفى لا يعرف هذه القبيلة، |
|||
ولا يرضى أن يكون مضافا إلى قبيلة فى الجاهلية، ولا وجود لها فى الإسلام ". |
|||
- إن هذه التسمية نسبة إلى الصوف ،الذى هو زى الأنبياء، وشعار الصالحين والأولياء، ولباس أهل |
|||
الزهد والتقشف والتواضع والإقبال على الله ، وهم يتميزون به عن أهل الرغبة فى الدنيا. |
|||
ولا يرفض القشيرى هذا التفسير، ولكنه لا يقبله قبولا تاما، وفى ذلك يقول:"فأما من قال:إنه من الصوف؟ |
|||
ولهذا يقال:تصوف إذا لبس الصوف كما يقال تقمص إذا لبس القميص؟ فذلك وجه ، ولكن القوم لم يختصوا |
|||
بلبس الصوف ". ومع ذلك يبقى أن هذا التفسير هو أقرب التفسيرات إلى القبول، وإن كان شيوخ التصوف |
|||
قد أوضحوا أن التصوف يهتم بالجوهرقبل المظهر ويعنى بالحقائق والأعمال أكثرمن عنايته بالرسوم |
|||
والأشكال. |
|||
وأما تعريفات التصوف فإنها كثيرة جدا، وقد ذكر السهروردى أن له أكثر من ألف تعريف بل ذكرالشيخ |
|||
زروق أنها تبلغ نحو الألفين وترجع هذه الكثرة إلى أن كل واحد ممن عرفوا التصوف كان يعبر عن ذوقه |
|||
ووجده وحاله ، ولهذا اختلفت العبارات ، لأن الطرق إلى الله تعالى بعدد النجوم أو بعدد أنفس السالكين. |
|||
ويمكن تصنيف هذه التعريفات إلى أنواع بحسب الطابع الغالب عليها: |
|||
(أ) فبعضها يركز على الجانب العملى، الذى يهتم بمجاهدة النفس ومقاومة شهواتها ، وذلك كالذكر والمراقبة |
|||
، ومحاسبة النفس والزهد فى الدنيا، ومن نماذج هذه التعريفات: |
|||
- التصوف:قلة الطعام ، والسكون إلى الله تعالى والفرار من الناس. |
|||
- التصوف:ضبط حواسك ، ومراعاة أنفاسك ، وهكذا. |
|||
(ب) وبعضها يتجه إلى ملاحظة الجانب الأخلاقى، الذى هو من أهم أركان التصوف ، |
|||
ومن هذه التعريفات: |
|||
- التصوف:هو الدخول فى كل خلق سَنِىّ، والخروج من كل خلق دنىّ. |
|||
- التصوف:خلق فمن زاد عليك فى الخلق فقد زاد عليك فى الصفاء. |
|||
- وقال الهروى الأنصاوى: واجتمعت كلمة الناطقين فى هذا العلم ان التصوف هو الخلق. |
|||
(ج) وكان بعضها يهتم بجانب المعرفة، وهى المعرفة إلالهامية الذوقية التى هى موضع اعتزاز الصوفية |
|||
وفخرهم. ومن هذه التعريفات ما قال العطار عن علم التصوف الذى هو "ثمرة للعمل والحال ، وليس |
|||
نتيجة للحفظ والقال ، وإنه من العيان لا من البيان ، ومن الأسرارلا من التكرارومن العلم اللدنى لا من العلم |
|||
الاكسبى...". |
|||
(د) ومن التعريفات ما يجمع هذه الجوانب كلها، ويضيف إليها ضوابط للسلوك المقبول عندهم بما يدفع |
|||
التهم عن طريق الصوفية، ومن هذه التعريفات تعريف ابن خفيف للتصوف. |
|||
وقد نشأ التصوف عند المسلمين لأسباب متعددة، بعضها من داخل البيئة الإسلامية،وبعضها من خارجها. |
|||
وكان الزهد هو البيئة الطبيعية التي نشأ فيها التصوف ، وكان الزهد نفسه ثمرة لعوامل دينية واجتماعية |
|||
حيث طرأ على الحياة عند المسلمين أنماط من العيش وصور من السلوك ، لم تكن مألوفة فى حياة الصدر |
|||
الأول من المسلمين الذين كانوا يتميزون بالبساطة والقناعة، والبعد عن التفنن فى مطاعمهم ومشاربهم |
|||
، أخذا بالورع وخشية من الحساب ، ولكن الحياة تحولت فيما بعد، وعند أهل الترف والغنى إلى نماذج |
|||
من السرف الفاحش الذى يستثير أهل الفقر والمسكنة، المستمسكين بما كان عليه السلف من زهد وبساطة، |
|||
وكان ذلك من دواعى نشأة التصوف عند المسلمين كما يقول ابن خلدون:"واصل هذه الطريقة العكوف |
|||
على العبادة... والإعراض عن زخرف الدنيا ، والزهد فيما يقبل عليه الجمهور من لذة ومال وجاه...وكان |
|||
ذلك عاما فى الصحابة والسلف ، فلما فشا الإقبال على الدنيا، فى القرن الثانى وما بعده ، وجنح |
|||
الناس إلى مخالطة الدنيا،اختص المقبلون على العبادة باسم الصوفية والمتصوفة ". |
|||
على أن التصوف لم يخل من التأثر ببعض المؤثرات الوافدة من نظم صوفية أخرى، جاءت من خارج |
|||
البيئة الإسلامية، بسبب الترجمة أحيانا أو بسبب اتصال المسلمين -بعد الفتوحات- بشعوب أخرى كان |
|||
لها قدم راسخة فى التصوف كالهند وفارس ، وقد كان بعض الصوفية من أصول ترجع إلى هذه الشعوب |
|||
، وليس ببعيد أن يكون لبعض أهل الكتاب الذين كانوا يعيشون بين المسلمين بعض التأثير أيضا ، وكان |
|||
من آثار هذه العوامل كلها أن ظهر لدى بعض الصوفية أقوال ونظريات مشابهة لبعض ما ظهر فى النظم |
|||
الصوفية الأخرى. |
|||
وأدى ذلك إلى أن تتفاوت نظرة المسلمين إلى التصوف ، وقد انقسموا حوله إلى أنصار يرون فى التصوف |
|||
طريق الولاية، وسبيل الصفاء والعرفان ونيل الكرامات وخرق العادات ، وهؤلاء هم الصوفية ومن ارتضى |
|||
طريقتهم. |
|||
وإلى خصوم يرون التصوف بدعة وضلالة، واستعلاء على الشريعة بدعوى الحقيقة، وإعلاء للباطن على |
|||
حساب الظاهر، وترويجا للأفكار والمذاهب الدخيلة التى تتحدث عن الفناء والحلول ، ووحدة الوجود |
|||
وإسقاط التكاليف ، ووقوعا فى أسر البطالة والتواكل والجمود والسلبية، والإعراض عن العلم بدعوى |
|||
العلم اللدنى. |
|||
وكان من بين المسلمين من اتخذ موقفا وسطا بين هؤلاء وهؤلاء ، ومن أبرز ممثلى هذا الاتجاه ابن تيمية |
|||
(728هـ) وتلميذه ابن قيم الجوزية (751هـ) وقد أشار كل منهما إلى مواقف الفريقين ، وذكر ابن تيمية |
|||
أن "الصواب هو الإقرار بما فيها ، وفى غيرها من موافقة الكتاب والسنة، والإنكار لما فيها وفى غيرها |
|||
من مخالفة الكتاب والسنة". |
|||
وإذا طبقنا هذا المعيار فسنجد أنه يوجد بين الصوفية: السابقون المقربون والمقتصدون الذين هم من أهل |
|||
اليمين ، وفيهم من هو ظالم لنفسه ، وقد انتسب إليهم طوائف من أهل البدع والزندقة ولكن المحققين |
|||
من الصوفية يتبرأون منهم وينكرونهم. |
|||
ولعل هذا الموقف هو أولى الآراء بالقبول ، لأنه أقرب إلى الموضوعية والإنصاف ، وأبعد من التعميم |
|||
والتعصب المذموم. |
|||
وينبغى ونحن نتحدث عن التصوف ألا نغفل عما حفل به التصوف من تربية أخلاقية وتحليلات نفسية |
|||
كانت موضع إعجاب الدارسين فى الشرق والغرب ، وقد كان للصوفية المسلمين دورهم فى نشر الإسلام |
|||
، فى كثير من بقاع الأرض فى آسيا وإفريقيا قديما ، وفى أوروبا حديثا ، وهو دور معروف لدى المؤرخين. |
|||
'''هامش المقدمة الأولى''' |
|||
'''مراجع الاستزادة:''' |
|||
1- التعرف لمذهب أهل التصوف ، لأبى بكر الكلاباذى ، تحقيق د.عبد الحليم محمود، طه سرور دار إحياء |
|||
الكتب العربية 1960م. |
|||
2- الرسالة القشيرية، لأبى القاسم القشيرى تحقيق د.عبد الحليم محمود، د/محمود بن الشريف دار إحياء |
|||
الكتب الحديثة 1966م. |
|||
3- طبقات الصوفية لأبى عبد الرحمن السلمى تحقيق الأستاذ نور الدين شريبة القاهرة سنة 1953م. |
|||
4- فى التصوف الإسلامى وتاريخه ، نيكلسون ترجمة د/أبو العلا عفيفى لجنة التأليف والترجمة والنشر |
|||
1956م. |
|||
5- اللمع:لأبى نصر السراج الطوسى، تحقيق د/عبد الحليم محمود، طه سرور دار الكتب الحديثة سنة |
|||
1960م. |
|||
6- مدخل إلى التصوف الإسلامى د/أبو الوفا التفتازانى دار الثقافة للطباعة والنشر ط3 /1979م. |
|||
== '''المقدمة الثانية : أسماء الله الحسنى''' == |
|||
لغة: الاسم مشتق من السمو، أى الرفعة. |
|||
واصطهلاحا: الاسم ما دل على الذات.والأسماء الحسنى هى أسماء الله تعالى،التى ارتضاها لنفسه فى |
|||
كتابه أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ولذا نرى أن القرآن الكريم قد وصفها بذلك العنوان فى آيات أربع |
|||
، منها قوله تعالى {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها}الأعراف:180(1). |
|||
وقد ورد كثيرمن هذه الأسماء متفرقا فى القرآن الكريم والحديث الشريف ، كما ورد نص فى الحديث |
|||
على عددها، وهو تسعة وتسعون ، فعن أبى هريرة أنه قال (لله تسعة وتسعون اسما لا يحفظها أحد |
|||
إلا دخل الجنة)رواه البخارى(2) وفى رواية أخرى (من أحصاها دخل الجنة ). |
|||
وزادت بعض كتب السنة - غير البخارى ومسلم - على العدد بيانا تفصيليا يحدد هذه الأسماء(3) ، |
|||
وإن لم تتفق على قائمة واحدة، واختار الحافظ ابن حجر قائمة الإمام الترمذى التى رواها من طريق |
|||
الوليد بن مسلم عن أبى هريرة، واعتبرها أقرب الروايات إلى الصحة. وعلى هذه القائمة عوّل غالب |
|||
من شرح الأسماء الحسنى مثل "الزّجَّاج" فى (تفسير أسماء الله الحسنى) والرازى فى (شرح أسماء |
|||
الله الحسنى) والبيهقى فى (كتاب الأسماء والصفات)، ونص هذه القائمة كالتالى: |
|||
(هو الله الذى لا إله إلا هو الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر |
|||
الخالق البارئ المصور الغفار القهار الوهاب الرزاق الفتاح العليم القابض الباسط الخافض الرافع المعز |
|||
المذل السميع البصير الحكم العدل اللطيف الخبير الحليم العظيم الغفور الشكور العَلِىّ الكبير الحفيظ المقيت |
|||
الحسيب الجليل الكريم الرقيب المجيب الواسع الحكيم الودود المجيد الباعث الشهيد الحق الوكيل القوى |
|||
المتين الولى الحميد المحصى المبدئ المعيد المحى المميت الحىّ القيوم الواجد الماجد الواحد الصمد القادر |
|||
المقتدر المقدّم المؤخر الأول الآخر الظاهر الباطن الوالى المتعال البر التواب المنتقم العفوّ الرؤوف مالك |
|||
الملك ذو الجلال والإكرام المقسط الجامع الغنى المغنى المانع الضار النافع النور الهادى البديع الباقى |
|||
الوارث الرشيد الصبور). رواه الترمزى عن أبى هريرة رضى الله عنه (4). |
|||
وقد فتح تعدد الروايات فى أحاديث الأسماء الحسنى بابا أمام العلماء: ليتجادلوا حولها أهى مطلقة |
|||
العدد، أم محصورة فى تسعة وتسعين؟ ففريق تقيد حرفيا بما ورد فى حديت أبى هريرة السابق ، وأطلق |
|||
فريق آخر العدد قائلا إن هذه الأسماء غير محددة، وأنها تشمل كل ما يليق بذاته المقدسة. |
|||
ودليل هذا الفريق، ما يأتى: |
|||
1- تعدد الروايات فى حصر هذه الأسماء. |
|||
2- أن بعض الأسماء التى وردت فى قائمة الترمذى لم ترد فى القرآن الكريم ،مثل: الجليل ، والخافض |
|||
، والرشيد ، والصبور،والعدل. كما أن بعض ما ورد فى القرآن الكريم لم يرد فى قائمة الترمذى، مثل: |
|||
المولى ، والنصير، والناصر، والحَفِىّ ، والخلاّق ،والمدبر ، ورب المشرقين ، ورب المغربين ،والأعلى، |
|||
والغالب. |
|||
3- ورود التوقيف بأسماء تزيد على التسعة والتسعين: مثل: السيد، ففى الخبر أن رجلا قال للرسول |
|||
صلى الله عليه وسلم: ياسيد، فقال:(السيد هو الله تعالى) ومثل: الديّان ، والحنّان ، والمنّان ، فقد كان |
|||
من دعاء الرسول: (يا حنان ، يامنّان)رواه البخارى(5) ومثل الرفيق ، والجميل ، ومٌقَلِّب القلوب. ومن |
|||
آصحاب هذا الرأى ابن عباس ،والفخر الرازى، وابن كثير، والغزالى،والقرطبى والبيهقى. |
|||
فإذا تبين أن أسماء الله تعالى غير محصورة فى عدد معين ، وأن محاولة حصرها كانت مجرد اجتهاد |
|||
من العلماء، فكيف يُفهَم هذا على ضوء الأحاديث التى نصّت على العدد؟ |
|||
هناك أكثر من تفسير لهذه الأحاديث ،آقربها إلى القبول: أن الكلام لم يتم بقول الحديث: إن لله تسعة |
|||
وتسعين اسما، وإنما تمامه بقوله: لا يحفظها أحد إلا دخل الجنة، أو: من أحصاها دخل الجنة. وهذا |
|||
بمنزلة قول أحدهم: إن لمحمد ألف جنيه أعدّها للصدقة، فلا يعنى هذا أنه لا يملك سوى هذه الألف ، |
|||
فكذلك الحديث الشريف لا يعنى آنه ليس لله من الأسماء سوى هذه التسعة والتسعين ، وإنما يعنى أن |
|||
لله آسماء كثيرة تختص تسعة وتسعون منها بأن من أحصاها أو حفظها دخل الجنة. (6). |
|||
وقيل إن تلك الآسماء الحسنى شائعة غير محددة فى أسماء الله تعالى الواردة فى الكتاب والسنة والتى |
|||
تجاوزت المائتين ، وتكون قد أخفيت كما أخفيته ليلة القدرفما العَشر الأواخر من رمضان ، وساعة الإجابة |
|||
فى يوم الجمعة، والصلاة الوسطى فى سائر الصلوات حتى يجد المسلم فى طلب الخيرويَتَشَوّف لفعل كل |
|||
ذلك ، ليوافق الفضيلة الزائدة فى تلك الأشياء. |
|||
وقد يرى أن الأسماء الحسنى هى تلك التسعة والتسعون التى وردت فى القرآن الكريم ، والتى اجتهدت |
|||
فى استخلاصها ،وأوردها مرتبة حسب جذرها اللغوى هجائيا، كما يلى: (الآخر، الإله ، المؤمن ، البارئ |
|||
، البر، البصير، الباطن ، التواب ، الجبار، ذو الجلال ،المجيب ، الحسيب ، الحافظ ، الحفيظ ، الحفىّ، |
|||
الحق ، الحكم ، الحكيم ، الحليم ، الحميد ،المحيط ، الحى، الخبير، الخالق ، الخلاّق ،الرؤوف ، الرب |
|||
، الرحمن ، الرحيم ، الرازق الرزاق ، الرقيب ، السلام ، السميع ، الشاكر،الشكور، الشهيد ، الصادق |
|||
، الصمد ، المصوّر،ذو الطول ، الظاهر، ذو المعارج ، العزيز، العظيم ، العفوّ، العليم ، الأعلى، العلى، |
|||
المتعال ،الغفّار، الغفور، الغالب ، الغنى، الفاتح ، الفتاح ،ذو الفضل ، القادر، القدير، المقتدر، القدوس |
|||
، القريب ، القاهر، القهار، المقيت ، القيوم ،ذوالقوة ، القوى ، الكبير، المتكبر، الأكرم ،ذوالإكرام ، الكريم |
|||
، الكفيل ، الكافى ، الطيف ، المتين ، المجيد ، المالك ، مالِك المُلك ، المَلِك ،المَلِيك ، الناصر، النصير، |
|||
ذوانتقام ، المنتقم ،النور، الهادى ، المهيمن ، الأحد ، الواحد ،الودود ، الوارث ، الواسع ، الوكيل ،الولىّ |
|||
، المولى ، الوهّاب ،الأول)(7). |
|||
'''الهامش:''' |
|||
1- انظر كذلك الإسراء ، ط8، الحشر 22. |
|||
2- صحيح البخارى مع فتح البارى، ط دار المعرفة بيروت 11 /214. |
|||
3- أقدم ما حدد هذه الأسماء من كتب الحديث سنن ابن ماجه ، وسنن الترمذى، والمستدرك للحاكم. |
|||
4- سن الترمذى، وفتح البارى 11 /220. |
|||
5 - صحيح البخارى 11 /220 مع فتح البارى، والبحر المحيط لأبى حيان 4 /429. |
|||
6- شرح أسماء الله الحسنى للرازى تحقيق طه عبد الرووف سعد - بيروت 1984 ص78. |
|||
7- أسماء الله الحسنى دراسة فى البنية والدلالة أحمد مختار عمر عالم الكتب بالقاهرة 1997م ص40. |
|||
مراجع الاستزادة: |
|||
1- الأحاديث القدسية ليحيى بن شرف النووى تحقيق/مصطفى عاشور مكتبة القرآن 1985م. |
|||
2- المقصد الأسنى فى شرح أسماء الله الحسنى للغزالى تحقيق /محمد عثمان الخشت القاهرة 1985م. |
|||
== المقدمة الثالثة: صفات الله تعالى == |
|||
الصفات |
|||
لغة: جمع صفة ، وهى الاسم الدال على بعض أحوال الذات وذلك نحو طويل وقصير وعاقل وأحمق وغيرها. |
|||
واصطلاحا: الأمارة اللازمة بذات الموصوف الذى يعرف بها. |
|||
والمصدر الأول لأسماء الله وصفاته هو القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. قال تعالى: {ولله الأسماء |
|||
الحسنى فادعوه بها}الأعراف:180. |
|||
ومشكلة الأسماء والصفات تحتل مركزا وثقلا كبيرين فى مؤلفات الفلاسفة والمتكلمين المسلمين. |
|||
ويندرج تناول مشكلة صفات الله عز وجل تحت باب التوحيد خاصة عند المعتزلة والأشاعرة ومن تابعهم |
|||
من الفلاسفة المسلمين. |
|||
ويقسم المعتزلة الصفات المنسوبة لله تعالى إلى قسمين: |
|||
أحدهما: صفات الذات ، وتعرف بأنها الصفات التى لا تنفك عنها الذات وهى خمس صفات: الوجود والحياة |
|||
والقدرة والعلم والإرادة |
|||
والثانى: صفاته الأفعال وهى كل ما تعلق بالجوارح أو الحواس التى لا تنسب إلى الله عز وجل إلا على |
|||
سبيل المجاز. |
|||
أما بالنسبة للإنسان فهى تكون على وجه الحقيقة ولا يجوز وصفه تعالى بعكس صفات الذات ولا صفات |
|||
الأفعال التى تليق بذاته ، أما صفات الأفعال الأخرى فيمكن وصفه تعالى بأضدادها مثل المحيى والمميت |
|||
، والرحيم والمنتقم ، والعاطى والمانع أما صفة العدل فلا يجوز وصفه تعالى بأضدادها، وكذلك صفة |
|||
الكمال والجمال والإحسان وما إلى ذلك مما لا يتصور ضدها فيه تعالى. |
|||
لم ينكرأحد المسلمين ثبوت صفات الجلال لله عز وجل ، وإنما وقع الخلاف فى كيفية نسبتها إلى ذاته |
|||
بحيث لا توحى بالتعدد أو التغير فى ذاته تعالى. |
|||
وقد حرصت المعتزلة على عدم إشراك أى مع الله فى صفة القدم ونتج عن ذلك تقارب فى الآراء بين |
|||
المعتزلة أنفسهم وبينهم وبين الفرق الأخرى من جانبه آخر. وعرف فى هذا المجال ما يسمى بنظرية |
|||
المعانى التى قال بها معمر بن عياد السلمى (320هـ) وأبو على الجبائى (303هـ-924م) وأخد بها |
|||
الأشاعرة. كما عرفت نظرية الأحوال التى قال بها أبو هاشم عبد السلام الجبائى (321هـ-941م). |
|||
ومضمون نظرية المعانى أن الصفات عبارة عن معان قائمة بالذات لا ينتج عن قيامها بالذات لا تعددا |
|||
ولا تغيرا. |
|||
أما الأحوال فتعنى أن الذات الإلهية تكون على حال ثم تكون على حال أخرى، فتكون تارة على حال |
|||
عالمة ثم على حال قادرة ثم أخرى مريدة وهكذا ، وقد قوبلت هذه النظرية بنقد شديد من كثير من المعتزلة |
|||
والأشاعرة وغيرهم من متكلمى أهل السنة والفلاسفة. |
|||
أما أول محاولة جادة لتفسير علاقة الصفات بالذات الإلهية فقد قام بها أبو الهذيل العلاف المعتزلى |
|||
(227هـ-842م) حيث روى عنه أنه كان يقول بأن الله قادر بقدرة ليست هى هو ولا هى غيره ،وكذا |
|||
فى سائر الصفات فأثبت له تعالى حق القدرة ولكنه لم يستطع بيان علاقة القدرة أو أية صفة أخرى من |
|||
صفات الذات بذاته تعالى فقال بما يتناقض مع نفسه ، فهذه القدرة ليست هى هو ولا هى غيره ماذا |
|||
تكون إذن؟! |
|||
وكانت هذه المقولة سببا فى اتهام المعتزلة بأنهم نفوا الصفات عن الله عز وجل وأنهم مُعَطِّلة وكان من |
|||
المعتزلة من يذهب إلى القول بضد الصفة لإثباتها لذاته تعالى، فنفى ، العجز يتضمن الوصف بالقدرة، |
|||
ونفى الجهل عنه تعالى يعنى إثبات صفة العلم لله تعالى، وهكذا فى باقى صفات الذات ومن هنا جاء |
|||
وصفهم من قبل متكلمى أهل السنة بأنهم نفوا الصفات عن الله عزوجل. |
|||
أما أشد أنواع الجدل فقد دار حول الصفات التشبيهية مثل تفسير اليد والوجه والاستواء وما شابه ذلك. |
|||
حيث توقف أهل السنة والجماعة عن الخوض فيها، وآمنوا بها كما جاءت فى القرآن الكريم دون السؤال |
|||
عن الكيف. |
|||
أما المعتزلة فقد لجأوا فى تفسير ذلك إلى ما عرف بقياس الغائب على الشاهد، وفسروها أحيانا بأنها |
|||
منسوبة لله عزوجل على سبيل المجاز لا على سبيل الحقيقة، ففسروا الوجه بالوجود واليد بالقدرة والرؤية |
|||
(رؤية البارى عز وجل فى الآخرة) على أنها تكون بالروح لا بحاسة البصر، وقد اختلف معهم فى هذه |
|||
الطريقة أيضا متكلمو السنة. |
|||
ويرى أبو الحسن الأشعرى أن إثبات الصفة عن طريق نص ضدها حسبما كان يذهب إليه إبراهيم بن |
|||
سيار النظام (235هـ-850م) قد دخل الفكرالاسلامى عن طريق الفلسفة اليونانية ومن تأثر بها من |
|||
المسلمين. وقد أيد أبو حامد الغزالى ما ذهب اليه أبو الحسن الأشعرى فى حق الفلاسفة لنفيهم الصفات |
|||
بحجة أن إثباتها يؤدى إلى التعدد فى الذات الإلهية. |
|||
وكذلك يرفض ابن رشد تفسيرالمعتزلة للصفات وعلاقتها بالذات ويدلل على بطلانه وتناقضه مع ذاته |
|||
ثم جاء ابن تيمية (728هـ) ليرد على المعتزلة والأشاعرة والفلاسفة ويضع حدا للخوض فى هذه المسألة |
|||
وإثبات استحالة القطع فيها عن طريق العقل. |
|||
'''الهامش |
|||
مراجع الاستزادة:''' |
|||
1- التعريفات للشريف الجرجانى لبنان 1985م. |
|||
2- المحيط بالتكليف للقاضى عبدالجبار الهمذانى جمع الحسن بن متويه تحقيق عمر السيد عزمى القاهرة |
|||
د.ت. |
|||
3- مقالات الإسلاميين ، لأبى الحسن الأشعرى تحقيق هيلموت زيتر اسطنبول 1929م. |
|||
4- الكشف عن مناهج الأدلة لابن رشد تحقيق محمود قاسم القاهرة 1964م. |
|||
5- درء تعارض العقل والنقل لابن تيمية تحقيق محمد رشاد سالم الرياض 1402هـ 1982م. |
|||
6- الملل والنحل للشهر ستانى. |
|||
== '''المقدمة الرابعة: الحقيقة المحمدية''' == |
|||
الحقيقة المحمدية اصطلاح ظهر متأخرا فى أدبيات التصوف الاسلامى، وهو يعنى أن النبى صلى الله عليه |
|||
وسلم مخلوق من نور، وأن حقيقته النورية هى أول الموجودات فى الخلق الروحانى، ومن نورها خلقت |
|||
الدنيا والآخرة، فهى أصل الحياة، وسرها السارى فى كل الكائنات والموجودات الدنيوية والأخروية. |
|||
وللحقيقة المحمدية أسماء أخرى عديدة، مثل: "حقيقة الحقائق" و"أول موجود فى الهباء" و"العقل الأول" |
|||
و"التعين الأول" والقائلون بهذه النظرية يؤكدون على أن الأنبياء والرسل السابقين على محمد صلى الله |
|||
عليه وسلم هم فى حقيقة الأمر نوابه وورثته ، وأن دورهم فى التاريخ إنما هو تجسيد للحقيقة المحمدية، |
|||
أو الروح المحمدى قبل ظهور جسده الشريف. |
|||
ومن الحقيقة المحمدية يستمد كل الأنبياء والأولياء والعارفين علومهم وأنوارهم الإلهية. |
|||
وبهذا الاعتبار سمى محمد صلى الله عليه وسلم بنور الأنوار وأبى الأرواح ، وسيد العالم بأسره ، وأول |
|||
ظاهر فى الوجود. أما ظهور الجسد المحمدى فهو الصورة العنصربة لمعنى حقيقته النورية. |
|||
والنبى صلى الله عليه وسلم فى مفهوم هذه النظرية، هو الجد الأعلى للأنبياء والنبى الخاتم فى آن واحد. |
|||
ويستند الصوفية فى نظريتهم هذه إلى ظواهر من نصوص القرآن والسنة النبوية ومأثورات السلف الصالح |
|||
، مثل قوله تعالى: {جاءكم من الله نور وكتاب مبين}المائدة:15 ، وقوله تعالى: {وسراجا منيرا}الأحزاب:46 |
|||
، ومثل حديث (.....متى جعلت نبيا؟ قال: وآدم بين الروح والجسد) (مسند الإمام أحمد 4 /66. الترمذى، |
|||
مناقب ، 1)، وقول الإمام مالك ، وهو يناظر أبا جعفر المنصور، ويأمرء باستقبال القبر الشريف فى |
|||
دعائه: ".. إنه وسيلتك ووسيلة أبيك آدم ". وللصوفية مروياته أخرى ردها علماء الحديث وأنكروها |
|||
عليهم. |
|||
'''هامش المقدمة الرابعة''' |
|||
مراجع الاستزادة: |
|||
1- الفتوحات المكية لابن عربى، 1:243 244. |
|||
2- لطانف الإعلام فى إشارات أهل الإلهام ، عبد الرزاق القاشاتى، 1:426. |
|||
3- سبل الهدى والرشاد للصالحى، 1:89 ط المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، القاهرة 1993. |
|||
4- شفاء السقام للفقيه المحدث تقى الدين السبكى، دار جوامع العلم ، القاهرة، ص73، 74. |
|||
5- رسائل وفتاوى شيخ الإسلام ابن تيميه ، 4:8، 70، 94 مكتبة وهبة القاهرة 1992. |
|||
6- التصوف فى تراث ابن تيميه د/الطبلاوى محمود ط الهيئة العامة للكتاب. |
|||
7- التعريفات للجرجانى ، ط البابى الحلبى ، ص81. |
|||
******* |
|||
== المقدمة الخامسة: طرق الصوفية::: مختارات:: == |
|||
===المولوية=== |
|||
طريقة صوفية تنسب إلى مؤسسها جلال الدين الرومى. |
|||
مركزها مدينة "قونية" بتركيا. |
|||
مؤسسها هو محمد جلال الدين محمد بن حسين بهاء الدين البلخى القونوى، المولود فى بلخ (من أعمال |
|||
خراسان) عام 604هـ - 1207م الذى ينتهى نسبه إلى أبى بكر الصديق رضى الله عنه واشتهر والده |
|||
بلقب سلطان العلماء، عاش مولانا جلال الدين عهد اضطرابات وحروب من فتنة جنكيز خان حتى الحروب |
|||
الصليبية، وما صاحب ذلك من مظاهر القتل والتخريب ومن جانب آخر ظهرت عدة فرق ومذاهب مختلفة |
|||
مثل المعتزلة، والمشبهة، والمرجئة والخوارج ، فرأى مولانا ضرورة ظهور دعوة تهدف إلى الحفاظ على |
|||
الإسلام فى النفوس ، وحث المسلمين على التماسك والحفاظ على وحدتهم ، ومن هنا ظهرت الطريقة |
|||
المولوية، خاصة وأن مولانا كان قد تتلمذ على يد العارف العالم "شمس الدين التبريزى" الذى حول مسار |
|||
مولانا جلال من علم القال إلى علم الحال والخلوة والذكر قام شمس الدين تبريزى بتدريب جلال |
|||
على أصول التوحيد الصوفى مع الاحتفاظ بالثقافة الشرعية. |
|||
اشتهرت الطريقة المولوية بما يعرف بالرقص الدائرى لمدة ساعات طويلة يدور الراقصون حول مركز |
|||
الدائرة التى يقف فيها الشيخ ، ويندمجون فى مشاعر روحية سامية ترقى بنفوسهم إلى مرتبة الصفاء |
|||
الروحى فيتخلصون من المشاعر النفسانية ويستغرقون فى وجد كامل يبعدهم عن العالم المادى ويأخذهم |
|||
إلى الوجود الإلهى كما يرون. |
|||
اشتهرت الطريقة المولوية بالنغم الموسيقى عن طريق الناى، وكان مولانا يرى فيه وسيلة للجذب الإلهى، |
|||
ويعتبره أكثر الآلآت الموسيقية ارتباطا بعازفه ، ويشبه انينه بأنين الإنسان للحنين إلى الرجوع إلى |
|||
أصله السماوى فى عالم الأزل. |
|||
كان آخر ملهم لمولانا جلال مؤسس المولوية مريده وتلميذه "حسام الدين جلبى" الذى أحبه مولانا كثيرا |
|||
ووصفه بأنه مفتاح خزائن الفرس ، "وبايزيد الوقت ، وجنيد الزمان "، ووصفه أنه نوره (أى نور مولانا) |
|||
، وبصره ، وسنده ، ومعتمده. |
|||
اشتهرت المولوية بكتاب المثنوى الذى ألفه مولانا، بناء على طلب مريده حسام الدين وكان أشهر كتبه |
|||
على الإطلاق ،واشتهرت الطريقة المولوية بتسامحها الواضح مع أهل الذمة ومع غير المسلمين أيا كان |
|||
معتقدهم وعرقهم كما يقول: عرق كنت كرديا أو روميا أو تركيا لابد أن تتعلم لغة من لغة لهم وقوله |
|||
"إن كنت مؤمنا أو كافرا.. بوذيا أو مجوسيا.. فتعالى أكينا". |
|||
وعندما توفى مولانا فى ديسمبر عام 1273م شيعه مريدوه فى الطريقة من كل جنس وملة ودين ، وكان |
|||
الحاخامات يقرؤون التوراة والمسيحيون يقرؤون الإنجيل جنبا إلى جنب مع المسلمين دفن مولانا جلال |
|||
فى مسجده المسمى بالقبة الخضراء فى قونية بجوار والده بهاء الدين. |
|||
ويعد كتاب المثنوى أشهر أعمال مولانا جلال الدين مؤسس المولوية، وهو كتابا شعرى يضم 26 الف |
|||
بيت شعر مزدوج ويشتمل على275 قصة وكلها مستقاة من القرآن الكريم وقصص الأنبياء ويعض قصص |
|||
ألف ليلة وليلة وبعض نوادر جحا وطبعت فى ستة أجزاء. |
|||
يصف مولانا جلال كتابه المثنوى بأنه إلهام ربانى ، وفتح روحانى من معانى الكتاب والسنة كتب المثنوى |
|||
بالفارسية وترجم إلى عدة لغات منها العربية والتركية والإنجليزية والفرنسية والألمانية. |
|||
وظهر فى المولوية مدى تأثر جلال الدين مؤسس المولوية بالعديد من كبار المتصوفين أمثال الغزالى، |
|||
محى الدين بن عربى، شهاب الدين السهروردى، وفريد الدين العطار، ويحيى بن معاذ ، وأبو يزيد البسطامى، |
|||
والحلاج ، والشبلى وإبراهيم بن أدهم وغيرهم. |
|||
أثرمولانا جلال الدين أيضا فى علماء كثيرين ،مثل كمال الدين الخوارزمى وإسماعيل الأنقروى، وعبد |
|||
العلى محمد بن نظام ، وعبدالعزيز آل جواهر، والشاعر إقبال ، وغيرهم. كما أثر فى العديد من المستشرقين |
|||
أمثال جورج روزن الألمانى، وسير جيمس رد هاوس الانجليزى، ورينولد نيكلسون الإنجليزى أيضا. |
|||
من أشهر العلماء المعاصرين لجلال الدين العالم أوحد الدين الكرمانى، وبهاء الدين زكريا، نجم الدين |
|||
الرازى، ومحي الدين بن عربى، وصدر الدين القونوى، وأبو الحسن الشاذلى، وعزيز الدين النسفى. |
|||
لقيت المولوية عناية فائقة من علماء المسلمين والمستشرقين ،وذلك لجمع مؤسسها بين الصوفية والشريعة |
|||
متمشيا مع القرآن والسنة. |
|||
خلف مولانا جلال فى الطريقة حسام الدين جلبى الذى نصبه رسميا قبل وفاته بإحدى عشرة سنة. |
|||
اتخذت الطريقة الشكل المتماسك بفضل الحلقات التى كان يقيمها مولانا لمريديه وتلاميذه. ومن خلال الطريقة |
|||
كان مولانا يهاجم الأراء الفلسفية المتناقضة مع الإسلام وكانت استدلالاته جميعها مستقاة من القرآن |
|||
والسنة. |
|||
لاتزال الطريقة المولوية مستمرة حتى يومنا هذا فى مركزها الرئيسى فى قونية. ويوجد لها مراكز أخرى |
|||
فى استنابول ، وغاليبولى، وحلب ، ورغم منع الحكومة التركية كل مظاهر التصوف إلا أن الجهات الرسمية |
|||
فى تركيا تستخدم مراسم المولوية كجزء من الفولكلور التركى. |
|||
ويحضر جلسات ذكر المولوية كل من يريد من كل الأجناس ومع كل الأديان ويلقى الجميع تسامحا ملحوظا |
|||
من المولويين. |
|||
'''الهامش''' |
|||
مراجع الاستزادة: |
|||
1- مثنوى ، مولانا جلال الرومى، إبراهيم الدسوقى شتا ، الزهراء للإعلام العربى القاهرة 1992م. |
|||
2- جلال الدين الرومى ، المثنوى، شرح المثنوى، شرح المثنوى المسمى بالمنهج القوى للشيخ يوسف |
|||
بن أحمد المولوى ، ستة أجزاء ، بدون تاريخ غير معلوم مكان النشر. |
|||
3- تاريخ الأدب التركى، حسين مجيب المصرى مطبعة الفكرة، القاهرة 1952م. |
|||
4- فصول من المثنوى لجلال الدين الرومى، عبدالوهاب عزام القاهرة 1946م. |
|||
5- جلال الدين الرومى بين الصوفية وعلماء الكلام عناية الله إبلاغ الأفغانى الدار المصرية اللبنانية |
|||
1987م. |