الفرق بين المراجعتين لصفحة: «ويكي الكتب:مكتبة العلوم الفيزيائية»

من ويكي الكتب
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 4: سطر 4:
* [[علم الفلك/ثقوب سوداء]]
* [[علم الفلك/ثقوب سوداء]]


المستقبلة . حينما يعثرالفنان على أصول لعمله الفنى فى صورغيربصرية،حينئذ سوف يدمج ما أدركه «بحواسه غير البصرية» (السمعية واللمسية والشمية) فى «الصيغة الفنية»، فينفذ سحره فى «صور تحويلية» وعملاً فنيا.وبالنسبة للفنان "ماتيس" تصبح «بقعة لونية» ذات بريق، بمثابة فكرة أو نمط معبردون قصد،وسرعان ما تجئ مثل «ومضة البرق» المحفزة، فيلتقطها بسرعة،قبل أن تغيب عن مجال الإدراكه لتشع فى عمله الفنى. ويمثل "الإدراك الحسى التحولى" الصفة الإعجازية ذاتها الكامنة فى «الرؤية». وفى هذه الحالة يصبح تفكير الفنان على هيئة صور. والواقع أن بوسع الإدراك الحسى التحولى أن الأفكار الذهنية يمنح قوتها ويعمل على توسيعها. بل ان مهمة «العملية التحويلية» بتعديل للشكل والجوهر و«الصيغة البديعية». حيث يندمج شكل البيئة المستوعبة مع العناصرالمعنوية ويعدل كل منهما للآخر فى عملية التحول، التى تحافظ على هوية كل من العنصرين. و«الحواس» تمنح الشكل والعقل يصوغه. ويمارس الرسام تجربة الإدراك الحسى التحولى فيستمد طاقته الفاعلة من مخيلته، ومما احتفظ به العقل من التجارب والمشاعروالانطباعات الحسية،ونتيجة لتفاعل المخيلة مع مع «الذاكرة الصورية».والتحويل فى العملية الإبداعية يتم حين يمر إدراك الفنان الحسى للعالم عبر رؤيته ليصبح العمل الفنى . وفى الحقيقة أن الفنان يصل إلى ذروة الإنجاز الفنى حين يكون فى أقصى حالات التفتح نحو إيقاعات الطبيعة ،متحداً مع «الحيوانات »و«الجبال» و«الأشجار» و«الآزهار»،فيصيغها فى حركة حيوية وإيقاعية تعكس «جوهر الحياة»، بوصفها أعمالاً فنية.حيث يصورالفنان إحساسه بالموضوع كإدراك حسى نحولى. ولم تكن اللوحةالتى رسمها "ماتيس" مجرد محاكاة لمشهد ،وانما هى "صورة"تكونت كرؤية وصياغة تعميمية ،و"بنية" تولدت فى الذاكرة كتصور يتمتع بمرونة وذاتية وقدرةعلى الحركةوالتحول كصيغة بديعية حسية ،عبارة عن صياغة بصرية مكانية فى الفراغ ،بحيث تشمل «اللمس» و«البصر» و«الرائحة»،و«الحركة الشمولية». وما استحوذ على البصر ينطبع فى الذهن بواسطة الشعورالعميق حتى يلتصق به، ويصبح الشكل غير متميزعن الشعور بل يصبح الشكل شعورا والشعور شكلاً.
== '''[[فيزياء|الفيزياء]]''' ==
مثل" الصورة البديعية" المتصورة فى لوحة"الرقصة" التى رسمها "ماتيس" مع اندماجا بين عناصر منتقاة من رؤيته لرقصة"الفاراندول" فى" طاحونة جاليت" وعناصر مستدعاة من «الذاكرة الصوربة». وتعنى «الرؤية الفنية »الاحساس الموضوع فى الحركة.ويتضمن رسم لوحة «الرقصة» مشاهدة الرقصة والإحساس بها بل وتأديتها وتذكرها فى نفس الوقت. والصيغة البديعية المتصورة هى الصياغة المتحركة التصميمية لذكرى الصورة. وتحفز «الفكرة» و«الاحساس البدئى» المخيلة نحو انبثاق «الرؤية الفنية» فى عمل فنى.وتفهم تقنية «ماتيس» فى الرسم على أنها تجاوب عناصراللوحة أى تجاوب الصورة مع «المعنى المهيمن» أو «الحركة المهيمنة» التى هى الإحساس الرئيسى.وذلك يعنى أن الصورة وجدت قبل رسمها، والتقنية هى مسيرتها التطورية.فمنذ البداية كانت لدى "ماتيس"رؤية كلية لفكرة تكوين لرقصة "الفارندول" كانت بمثابة القوة الموحدة والمنسقة للتناغم التى انتجت تكوين لوحة"الرقصة" كبنية وليس كتجميع.وحين تكون المخيلة تحت سيطرة «الغريزة»، فإنها تتوصل إلى أفضل فكرة مبتدعة.والاستجابة الترابطية تعنى الرؤية مصحوبة بفكرة أو بصورة من الذاكرة فتندمج مع الرؤية البصرية.وبفضل الترايط تقوى نغمة الإحساس بالشئ، ويضفى عليه حيوية ودلالة ،أى يصبح جماليا. وفضلاًعن الاستمتاع بالروائح والملامس كموضوعات جمالية ،فكثيراً ما تبعث الإحساسات «الملمسية» و«الشمية» بواسطة أعمال فنية «بصرية »أو «سمعية» حيث أضفت على الأعمال الفنية قدرة تعبيرية .ويجتذب «التصوير» و«النحت »حاسة «اللمس »و بالإضافة إلى التطلع إلى تمثال "خفرع" قد يغرى بتحسس مادة حجر «الديوريت».وفى العادة تثير التماثيل فكرة "القيم اللمسية" التى من شأنها أن تحفز «الخيال»إلى أن يحس بكتلة التمثال وبأبعادها فى الفراغ ،وتشجع خيالياً على تلمسه أو الدوران حوله.وأحياناً يصبح فى وسع الموسيقى إثارة الاحساس بالنعومة والصلابة والخشونة.ورغم أن مظاهرالجمال الحسى موجودة فى الطبيعة كـ «رائحة الزهور» و«لمس الحجر» وفى حركات البشر،فإن الشكل لايتمثل إلا حين يشكل الفنان المادة والموضوع والانفعال والخيال فى عمل فنى، «لوحة »أو «تمثال» أو «مقطوعة موسيقية»، على نحو حيوى وساحر.والشكل ينظم التعقيد ويوحده ،ويضفى على العمل الفنى طابعه الكلى.ويرجع التعبيرإلى «التداعى»(الترابط) أى ارتباط الموضوع فى الذهن بتجارب سابقة ترسخت فى الذاكرة والمخيلة.وتخيل الحركة يتمثل فى قوةالخطوط واتجاهها التى تثير التوتر والاندفاع فى الصورة.ومع ذلك فإن «التداعى» لا يكون ممكناً إلا بفضل «النمط الكامن » للصورة، فالخطوط والصوات والألوان معبرة بسبب سماتها البصرية والسمعية الكامنة ولذالك ترتبط بأفكار وانفعالات معينة.
* [[دليل دراسة الفيزياء|الفيزياء العامة]]
* [[الميكانيكا الكلاسيكية]]
* [[التحريك الحراري]]
* [[البصريات]]
* [[الفيزياء الفلكية]]
* [[النسبية الخاصة]]
* [[النسبية العامة]]
* [[ميكانيكا الكم]]
* [[الكهرومغناطيسية]]


== '''الكيمياء''' ==
== '''الكيمياء''' ==

مراجعة 18:09، 23 فبراير 2016

الفلك

المستقبلة . حينما يعثرالفنان على أصول لعمله الفنى فى صورغيربصرية،حينئذ سوف يدمج ما أدركه «بحواسه غير البصرية» (السمعية واللمسية والشمية) فى «الصيغة الفنية»، فينفذ سحره فى «صور تحويلية» وعملاً فنيا.وبالنسبة للفنان "ماتيس" تصبح «بقعة لونية» ذات بريق، بمثابة فكرة أو نمط معبردون قصد،وسرعان ما تجئ مثل «ومضة البرق» المحفزة، فيلتقطها بسرعة،قبل أن تغيب عن مجال الإدراكه لتشع فى عمله الفنى. ويمثل "الإدراك الحسى التحولى" الصفة الإعجازية ذاتها الكامنة فى «الرؤية». وفى هذه الحالة يصبح تفكير الفنان على هيئة صور. والواقع أن بوسع الإدراك الحسى التحولى أن الأفكار الذهنية يمنح قوتها ويعمل على توسيعها. بل ان مهمة «العملية التحويلية» بتعديل للشكل والجوهر و«الصيغة البديعية». حيث يندمج شكل البيئة المستوعبة مع العناصرالمعنوية ويعدل كل منهما للآخر فى عملية التحول، التى تحافظ على هوية كل من العنصرين. و«الحواس» تمنح الشكل والعقل يصوغه. ويمارس الرسام تجربة الإدراك الحسى التحولى فيستمد طاقته الفاعلة من مخيلته، ومما احتفظ به العقل من التجارب والمشاعروالانطباعات الحسية،ونتيجة لتفاعل المخيلة مع مع «الذاكرة الصورية».والتحويل فى العملية الإبداعية يتم حين يمر إدراك الفنان الحسى للعالم عبر رؤيته ليصبح العمل الفنى . وفى الحقيقة أن الفنان يصل إلى ذروة الإنجاز الفنى حين يكون فى أقصى حالات التفتح نحو إيقاعات الطبيعة ،متحداً مع «الحيوانات »و«الجبال» و«الأشجار» و«الآزهار»،فيصيغها فى حركة حيوية وإيقاعية تعكس «جوهر الحياة»، بوصفها أعمالاً فنية.حيث يصورالفنان إحساسه بالموضوع كإدراك حسى نحولى. ولم تكن اللوحةالتى رسمها "ماتيس" مجرد محاكاة لمشهد ،وانما هى "صورة"تكونت كرؤية وصياغة تعميمية ،و"بنية" تولدت فى الذاكرة كتصور يتمتع بمرونة وذاتية وقدرةعلى الحركةوالتحول كصيغة بديعية حسية ،عبارة عن صياغة بصرية مكانية فى الفراغ ،بحيث تشمل «اللمس» و«البصر» و«الرائحة»،و«الحركة الشمولية». وما استحوذ على البصر ينطبع فى الذهن بواسطة الشعورالعميق حتى يلتصق به، ويصبح الشكل غير متميزعن الشعور بل يصبح الشكل شعورا والشعور شكلاً. مثل" الصورة البديعية" المتصورة فى لوحة"الرقصة" التى رسمها "ماتيس" مع اندماجا بين عناصر منتقاة من رؤيته لرقصة"الفاراندول" فى" طاحونة جاليت" وعناصر مستدعاة من «الذاكرة الصوربة». وتعنى «الرؤية الفنية »الاحساس الموضوع فى الحركة.ويتضمن رسم لوحة «الرقصة» مشاهدة الرقصة والإحساس بها بل وتأديتها وتذكرها فى نفس الوقت. والصيغة البديعية المتصورة هى الصياغة المتحركة التصميمية لذكرى الصورة. وتحفز «الفكرة» و«الاحساس البدئى» المخيلة نحو انبثاق «الرؤية الفنية» فى عمل فنى.وتفهم تقنية «ماتيس» فى الرسم على أنها تجاوب عناصراللوحة أى تجاوب الصورة مع «المعنى المهيمن» أو «الحركة المهيمنة» التى هى الإحساس الرئيسى.وذلك يعنى أن الصورة وجدت قبل رسمها، والتقنية هى مسيرتها التطورية.فمنذ البداية كانت لدى "ماتيس"رؤية كلية لفكرة تكوين لرقصة "الفارندول" كانت بمثابة القوة الموحدة والمنسقة للتناغم التى انتجت تكوين لوحة"الرقصة" كبنية وليس كتجميع.وحين تكون المخيلة تحت سيطرة «الغريزة»، فإنها تتوصل إلى أفضل فكرة مبتدعة.والاستجابة الترابطية تعنى الرؤية مصحوبة بفكرة أو بصورة من الذاكرة فتندمج مع الرؤية البصرية.وبفضل الترايط تقوى نغمة الإحساس بالشئ، ويضفى عليه حيوية ودلالة ،أى يصبح جماليا. وفضلاًعن الاستمتاع بالروائح والملامس كموضوعات جمالية ،فكثيراً ما تبعث الإحساسات «الملمسية» و«الشمية» بواسطة أعمال فنية «بصرية »أو «سمعية» حيث أضفت على الأعمال الفنية قدرة تعبيرية .ويجتذب «التصوير» و«النحت »حاسة «اللمس »و بالإضافة إلى التطلع إلى تمثال "خفرع" قد يغرى بتحسس مادة حجر «الديوريت».وفى العادة تثير التماثيل فكرة "القيم اللمسية" التى من شأنها أن تحفز «الخيال»إلى أن يحس بكتلة التمثال وبأبعادها فى الفراغ ،وتشجع خيالياً على تلمسه أو الدوران حوله.وأحياناً يصبح فى وسع الموسيقى إثارة الاحساس بالنعومة والصلابة والخشونة.ورغم أن مظاهرالجمال الحسى موجودة فى الطبيعة كـ «رائحة الزهور» و«لمس الحجر» وفى حركات البشر،فإن الشكل لايتمثل إلا حين يشكل الفنان المادة والموضوع والانفعال والخيال فى عمل فنى، «لوحة »أو «تمثال» أو «مقطوعة موسيقية»، على نحو حيوى وساحر.والشكل ينظم التعقيد ويوحده ،ويضفى على العمل الفنى طابعه الكلى.ويرجع التعبيرإلى «التداعى»(الترابط) أى ارتباط الموضوع فى الذهن بتجارب سابقة ترسخت فى الذاكرة والمخيلة.وتخيل الحركة يتمثل فى قوةالخطوط واتجاهها التى تثير التوتر والاندفاع فى الصورة.ومع ذلك فإن «التداعى» لا يكون ممكناً إلا بفضل «النمط الكامن » للصورة، فالخطوط والصوات والألوان معبرة بسبب سماتها البصرية والسمعية الكامنة ولذالك ترتبط بأفكار وانفعالات معينة.

الكيمياء