الفرق بين المراجعتين لصفحة: «علم التربية»

من ويكي الكتب
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 450: سطر 450:
3- قد يكون العقاب اخباريا :فتصحيح الاخطاء الذي يسجله المعلم ففي كراسة التلميذ نوع من العقاب ولكنه يخبر التلميذ باجاباته الخاطئة . والعقاب الاخباري يعيد توجيه السلوك بحيث يمكن إثابة السلوك الجديد .
3- قد يكون العقاب اخباريا :فتصحيح الاخطاء الذي يسجله المعلم ففي كراسة التلميذ نوع من العقاب ولكنه يخبر التلميذ باجاباته الخاطئة . والعقاب الاخباري يعيد توجيه السلوك بحيث يمكن إثابة السلوك الجديد .
4- قد يكون الطفل في حاجة الى العقاب حينما يحاول اختبار الحدود المسموح بها من الحدود الغير المسموح بها .
4- قد يكون الطفل في حاجة الى العقاب حينما يحاول اختبار الحدود المسموح بها من الحدود الغير المسموح بها .
5- يجب الحذر من المبالغة في استخدام العقاب فقد يؤدي الى زيادة القلق ويؤدي الى اضعاف الدافع .
5- يجب الحذر من المبالغة في استخدام العقاب فقد يؤدي الى زيادة القلق ويؤ

الفعالية النسبية لأنواع التعزيز الموجب والسالب :

ان الفعالية النسبية لمختلف انواع الثواب والعقاب نعتمد اولا على النظام القيمي السائد في المجتمع . ومن اهم العوامل التي تحدد الثواب والعقاب هي:
العمر الزمني للطفل , وضعه الاقتصادي , الاجتماعي ودرجة توافقه الشخصي والاجتماعي وان أي سلوك يتم بدرجة عالية من احتمال الحدوث في وقت وظرف معين يمكن استخدام لاي سلوك اخر اقل منه احتمالا في الحدوث .

ثانيا : التغذية الراجعة :

بعد ان يستجيب المتعلم في موقف التعلم فانه عادة ما يتم اخباره بدرجة كفاءة استجابته وهذه المعلومات التي يزيود بها المتعلم يمكن ان تضف الى نوعين :
1- باعث :
يقدم للمتعلم لاشباع احد دوافعه الى تنشيط السلوك وتقوية الاستجابه ( مثال : قطعة من الحلوى عند صدور الاستجابه الصحيحة ) . وقد يكون الباعث رمزيا ( المدح والذم )
2- معرفة نتائج الاداء :
وهذه المعرفة تؤثر في التعلم وتتخذ معرفة النتائج :
أ‌- الحكم على الاستجابه بالصواب او الحطا .
ب‌- تقديم معلومات للمتعلم عن مدى دقة استجاباته وطبيعة اخطائه . نقصد بمفهوم التغذية الراجعة (التحكم الذاتي ) الذي لا يتطلب تدخلا من الخارج . ومن اشهر الامثلة على ذلك "الترموستات " الذي يحفظ درجة الحرارة ثابته من خلال عمليات منتظمة من التشغيل والتوقف
ان معظم أنماط السلوك التعودي سواء تطلب ذلك تعلما أو لا يحتاج إلى التغذية الراجعة (مثال : تأجيل سماع الشخص لصوته عندما يتحدث او رؤية يده .........)
وفي حالة التعلم فان التغذية الراجعة هي تلك التي تزود المتعلم بالمعلومات عن مدى جودة الاداء وتسمى (التغذية الراجعة الصحيحة ) , وهي نوع من المعلومات ( ما بعد الاداء ) تؤدي الى تعديله وهذه المعلومات تأخذ اشكال عديدة :
1. يحكم المعلم على استجابة المتعلم بانها صحيحة او خاطئة .
2. يزود المعلم المتعلم باالاستجابة الصحيحة .
3. يسأل المعلم المتعلم سؤالا جديدا أخر.
4. يشرح المعلم ما يجب ان تكون علية الاستجابة الصحيحة .





مبادئ استخدام التغذية الراجعة :
1- يجب ان تقدم التغذية الراجعة بعد اصدار الاستجابة .
2- تكون التغذية الراجعة اكثر فعالية حين تقدم للمتعلم حسب طلبه .
3- تمتد التغذية الراجعة التي تقدم للمتعلم بين اخباره بان استجابته صحيحة او خاطئة من
ناحية و اجراءات التصحيحة الاكثر تفضيلا والتي تتطلب من المتعلم الاستجابة لمعلومات علاجية جديدة .
4- اكدت البحوث ان مجرد ان يقال للمتعلم ( لا, هذه , خطا ) ليست استراتيجية فعالة في
التغذية الراجعة , اذا قورن ذلك بان يقال له ( اين الصواب والخطا في استجابية
5- يلعب الفهم دورا هاما في زيادة فعالية التغذية الراجعة . فحين لا يفهم المتعلم معلومات
التغذية الراجعة المقدمة اليه فانه يلجا الى التخمين وهذه يؤدي الى نقص درجة الثقة في الاستجابة .
6- التغذيه الراجعه المرجاة أكثر فعالية من التغذية الراجعة المباشرة وخاصة في مقدار
الاحتفاظ بالتعلم , حيث أن المتعلم ينسى استجابته الخاطئة خلال فترة تأجيل التغذية الراجعة وبالتالي لا يحدث تداخل مع الاستجابة الصحيحة التي توفرها التغذية الراجعة , أضف إلى ذلك أن انتباه المتعلم يكون ضئيلاً لهذه المعلومات حيث تقدم مباشرة وقد يرجع ذلك الى التعب والقلق والإحباط.

الدراسات :
- فيصل محمد خير الزراد 1990م "اثرالتغذية الراجعة في تعديل توقعات عينة من طالبات كلية التربية حول نجاحها او فشلها في بعض المساقات الدراسية وعلاقة ذلك بمستوى الدافعية للانجاز لديها ".
- محمد عبدالحليم منسي – فوزي طه ابراهيم 1990م "معرفة التلاميذ لنتائج الاختبارواثرها على ادائهم في اختبارات المهارات الاساسية للرياضيات"
- ماهرمحمد ابوهلال 1992م "دراسة تجريبة لاثر نوعين من التغذية الراجعة في القلق : مقارنة بين تصورنظرية السمات والنظرية السلوكية للقلق.
- نبيل محمد زايد 1992م "اثر الثواب والعقاب على تحصيل الكسور الاعتيادية لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي بجنوب السعودية".
- حسني حسن علي عاشور- محمد اسماعيل علي 1995م "تأثير استخدام المرأة كوسيلة للتغذية المرتدة البصرية على تعلم سباحة الزحف على الظهر لدى الاطفال الصم وضعاف السمع"
- لبنى الهواري 1995"اثر التعزيز على التحصيل والتوافق الشخصي والاجتماعي للاطفال "

النضج :
يحتل النضج والتعلم مكانة خاصة في علم النفس التربوي
يشير مفهوم النضج الى عوامل الفطرة في سلوك الانسان كما تتمثل في التغيرات البيولوجية والفيزيولوجية . والنضج هو عملية منتظمة ومستمرة اما التعلم فهو التغيرات الارتقائية التي تطرا على الكائن العضوي وهي تغيرات سلوكية او نفسية تلعب فيها ظروف الخبرة والمحارصة والتدريب دورا كبيرا . ولذا يطلق على مثل هذه التغيرات اسم "التعلم" وتعطينا اللغة والنحو اللغوي مثالا واضحا على ذلك .فاالطفل يبدا في استخدام اللغة حين تنضج وظائفة الكلامية . اما اللغة التي يتكلمها فعادة ما تكون من نتاج البيئة المحيطة به(التعلم)
العلاقة بين النضج والتعلم :
المهارات التي تعتمد على أنماط السلوك الناضجة يسهل تعلمها اكثر من غيرها : ففي معظم اللغات تجد كلمات تدل على الام والاب تتالف من أنماط صوتية تشبه : با- با-ما- ما. ويمكن للطفل تعلم كلمات ماما –بابا لان هذه الكلمات تشبه الاصوات التي يصدرها تلقائيا
يظل معدل النضج موحدا رغم الاختلاف في ظروف التعلم .
كلما كان الكائن العضوي اكثر نضجا أحرز مقدارا من التعلم اكبر . حيث اوضحت التجارب ان الاطفال الكبار يحصلون على نتائج افضل من الصغار مع توفيرنفس المقدار من التدريب .
التدريب الذي يتلقاه المتعلم قبل النضج قد يحدث اثارا ضاره في السلوك اذا صاحبه الإحباط . حيث ان الطفل يفقد حماسة لهذا السلوك حينما يصل الى مرحلة النضج المناسبة.
يكون التدريب المبكر مؤثرا في أنماط السلوك التي لا ترتبط بالنضج البيولوجي ارتباطا مباشرا .
الدافعية :
الدافع: ((هو حالة داخلية في الكائن الحي تؤدي الى استشارة السلوك واستمراره وتنظيمه وتوجيهه نحو هدف معين.))
علاقة الدوافع بالتعلم:
السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو : هل زيادة الدافع تؤدي الى زيادة استجابات الهدف المرتبطة بهذا الدافع ؟ أي مثلا الجوع يؤدي الى زيادة مقدار الاستجابات اتي تؤدي الى الحصول على الطعام أو سرعتها .لقد اثبتت التجارب أن التعلم يصل الى اقصى درجات الكفاية حين تكون الدوافع بدرجات متوسطة هل تؤدي زيادة الدوافع دائما الى تسهيل التعلم والآداء .تؤكد الدراسات التجربية ان زيادة الدوافع الى حد ما تؤدي الى تسهيل الآداء ولكن الدرجات المتطرفه من الدافعيه( قوة , ضعف) قد تؤدي الى نوع من التدهور والتعطيل في الآداء وهذا الاثر ينجم عن التبلد الانفعالي وعدم الاهتمام بموضوع التعلم , أو عن الضعف الجسماني أو عن ظهور استجابات داخليه مثل القلق .أما متى يتداخل الدافع مع التعلم والأداء فإن ذلك يعتمد على طبيعة العمل نفسه.فالمهام البسيطة بيسرها أقوى الدوافع ولكن حين يصل مستوى الدافع الى حد الإنهاك الفيزيولوجي فإنه حتى أبسط يتعطل .وبتزايد صعوبة الاعمال ينخفض تدريجيا المستوى الذي عنده يساعد الدافع في تيسير التعلم وهذا يسمى بقانون (بركس – دوسون) وملخص هذا القانون (( إن الحد المناسب من الدافعيه لتسهيل التعلم يتناقص كلما زادت صعوبة العمل )).
أمثلة لبعض الدوافع وعلاقتها بالتعلم المدرسي :
1- دافع الانجاز :
هو ببساطة الرغبة في النجاح والسعي للحصول عليه ,
هل يسهل دافع الانجاز التعلم؟ تؤكد الدراسات إن الأفراد من ذوي الانجاز العالي يتعلمون وتكون الاستجابه اسرع وادق من ذوي الانجاز المنخفض , وتؤكد بحوث اخرى ان ذوي الحاجة الى الانجاز العالي تؤدي استشارة دوافعهم بالجوائز والمكافآت إنهم يؤدون أفضل حين يحصلون على بعض الرضا لإنجاز العمل انجازاً جيداً .
العوامل المؤثرة في دافعية الانجاز :
أ ) طبيعة دافعية الانجاز لدى المتعلم:
وهنا نميز بين اصحاب الرغبة العالية في النجاح في مقابل اصحاب الرغبة العالية في تجنب الفشل في:
• الاهتمام بالتميز والتفوق في حد ذاته بإعتباره مكافأة داخلية.
• عدم الاهتمام بالمكافآت الخارجية.
• الميل للعمل مع مجموعة من الخبراء وليس من الأصدقاء.
• تفضيل المواقف التي يتضح فيها أن الفرد مسؤول عن أداء المهام.
• الاعتماد على التقويم الذاتي.
• النزوع نحو المهام ذا ت الأهداف الواضحة.
ب ) البيئة المباشرة للتعلم:
إن ذوي المستوى الاجتماعي والاقتصادي المرتفع أقرب الى قطب الرغبة في النجاح بينما ذوي المستوى المنخفض أقرب الى قطب الرغبة في تجنب الفشل.
ج ) خبرات الفشل والنجاح:
تؤثر خبرات الفشل والنجاح في مختلف المتعلمين بتأثيرات مختلفة, فالتلاميذ من ذوي الرغبة العالية في النجاح يسعون للتعامل مع المهام التي تتضمن قدراً عالياً من التحدي وفي مستوى متوسط من الصعوبة.
د ) جاذبية العمل :
كلما كان العمل على درجة كبيرة من الجاذبية كلما أدى الى زيادة دافعية الانجاز.





2) دافع الانتساب :
ويعني الاقتراب والاستمتاع بالتعاون والتمسك بصديق والاحتفاظ بالولاء له.
ان الفرد الذي يؤثر عليه الطابع الفردي لدافع الانجاز حينما يواجه مشكلة يعمل بجد لحلها , أما الشخص الذي يسيطر عليه دافع الانتماء(الانتساب) فلا يكون بنفس الحماس . فالناس عنده اكثر أهمية من العمل.
3- دافع الاستطلاع :
كلما كان المثير جديداً يستثير الاستطلاع أكثر.والجده هي أكثر خصائص المثير أهمية في استشارة الاستطلاع والاستكشاف الإ أن هناك بعض الخصائص الأخرى لها أهمية مثل المثيرات الحادة والملونة وعناصر المفاجأة والتناقض.

4- الدافع المعرفي:
يلعب دوراً هاماً في التعلم المدرسي ويتمثل هذا الدافع في المعرفة والفهم والإتقان.
5-دافع التنافس والتعاون:
إن مقدار الجهد المبذول يزداد بازدياد التنافس. ويمكن ترتيب الدوافع حسب قوة أثرها في التعلم على النحو التالي:
أ‌- العمل لمصلحة من هم جنس واحد.
ب‌- العمل للمصلحة الشخصية.
ت‌- العمل لمصلحة الجماعة التي تتكون باختيار التلاميذ.
ث‌- العمل لمصلحة الفصل المدرسي الذي ينتمي إليه التلميذ.
ج‌- العمل لمصلحة جماعة يكونها المعلمون.















سابعا :
تعديل السلوك :-

عملية تربوية محددة ودقيقة يتم بواسطتها احداث تغيير ايجابي مقصود في انماط واساليب تعامل الفرد اجتماعيا ، وحركيا ،وعاطفيا ، وبيئيا ،و صحيا ، مع نفسه ومع الاخرين وتركز عملية تعديل السلوك على انماط السلوك الخاطي التي اعتادها الفرد حيث تم عملية التعديل من خلال ثمانية خطوات اساسية هي:
تحديد السلوك المستهدف وتعريفه وقياسه وتحليله وظيفيا وتصميم خطة العلاج وتنفيذ تلك الخطه وتقييم فعالية برنامج العلاج واخيرا تلخيص النتائج وايصالها الى من يهمه الامر .

ويشيرتعديل السلوك ايضا الى امرين :
الاول استخدام مبادئ التعلم في تطوير الممارسات التربوية (يعتبرالتعليم المبرمج مثالا لهذا التطبيق التربوي).
الثاني استخدام مبادئ التعلم في الممارسة الكلينيكية (يعتبرالعلاج السلوكي تطبيفا لهذه المبادئ في علم النفس الكلينيكي والطب النفسي).

الدراسات:
-صلاح عبدالحفيظ محمد 1992 "اثر بعض المتغيرات في اتجاهات طلاب كليات المعلمين نحو تدريس الرياضيات "
- محمد مصفى أبو عليا 1993 " أثر برنامج ارشادي جمعي علاجي في عادات الدراسه على تحصيل طلاب الصف التاسع "
- عبدالله بن علي الحصين 1994 " نموذج مقترح لاستراتيجية التدريس الشخصي العلاجي "
- حسان ضيف الله القرشي 1995 "دور برامج تعليم الكبار في تعديل الانماط السلوكية للتعلم في المملكة العربية السعودية "
- عبدالوهاب محمد كامل 1995 " اثر التدريب على التحكم الذاتي باستخدام العائد البيولوجي لنشاط العضلات الكهربي والاسترخاء على خفض القلق والانفعالية "
- محمد محمود السيد خصبر 1995 "اثر تعلم قصص القران الكريم في النسق القيمي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية "





ثامنا:
انتقال اثر(نواتج) التعلم

هو ان يؤثر التعلم في موقف او في شكل من اشكال النشاط في قدرة المرء على التصرف في مواقف أخرى أو في مواقف أخرى أوفي قدرتهعلى القيام بأنواع نشاط أخرى (فلكي ينجح الفرد في قيادة محراث آلي ،مع معرفته السابقه لقيادة السيارة لابد ان يحدث انتقال اثر تعلم من الموقف السابق الى الموقف اللاحق).
والواقع ان انتقال التعلم من اهم اهداف المدرسة .
اذن فكفاءة التعليم المدرسي مرهونة بتوفير انسب الظروف والشروط المساعدة على تحقيق هذا الانتقال او التعميم او التطبيق اما في داخل المدرسة او المؤسسة التعليمية بين المواد او الى خارجها الى الحياة .
الا ان من الضروري توضيح امرين وهما:
الاول ان بعض المهارات التي يتعلمها المتعلم ويمارسها لذاتها وليس لاي هدف انتقالي تطبيقي مباشر ،ومن امثلة هذا مايتعلمه الطفل من مهارات ترويحية ، وهو تعلم مشروع ومرغوب فيه في المدرسة .
الثاني ان طبيعة الحياة التي نعد الطفل لها في العصر الحديث ذات طابع سريع التغير ممايلقى على مخطط وواضع البرامج التعليمية والمدرسين عبء الاعداد المناسب لهذا الايقاع السريع .
طبيعة انتقال نواتج التعلم
عندما يؤثر تعلم مهمة معينة في أداء الفرد لعمل آخر لاحق فان هذا هو ما يسمى بانتقال التعلم (تعلم الطالب للجبر يستفيد بما تعلمه في الحساب) وبالمقابل فان العادات التي سبق تعلمها قد تعطل أداء عمل جديد مختلف تماما . ومن ناحية ثالثة قد لا تؤثر ممارسة عمل معين في أداء عمل لاحق (القراءة والحساب)
أنماط انتقال نواتج التعلم
1- الانتقال الموجب : وهو ما يحدث حين يؤدي التدريب على عمل معين إلى تسهيل أداء عمل لاحق.
2- الانتقال السالب : عندما يؤدي التدريب على عمل معين إلى تعطيل أداء عمل لاحق.
3- الانتقال الصفري : عندما لا يؤثر التدريب على عمل معين في أداء عمل لاحق.
إلا أن علماء النفس يفضلون التمييز بين نمطين أساسيين
1- الانتقال الأفقي : أي قابلية التعلم للانتقال إلى موقف جديد مختلف ولكنه يتكافأ مع الموقف الأصلي في مستوى الصعوبة (مثال: حيث يتعلم الطالب مهارات قيادة السيارة نظرياً ثم أداء ذلك عملياً) وهذا يشمل احد الأهداف التربوية الهامة وهو التطبيق.
ومن العوامل المساعدة على حدوث هذا التعلم هو (التأهب لتعلم) .فالغاية من تعليم النظافة للطفل هو تطبيقها في البيت والشارع .
2- الانتقال الرأسي : ويقد به الأثر الذي يحدثه تعلم مهمة معينة في مستوى من مستويات التعلم في تسهي تعلم مهمة أخرى في مستوى أعلى. وهذا يمثل الغرض الأسمى للتربية. فعندما نقوم بتعليم الطفل مستويات متدنية في مهارة فعلية أن يستفيد منها في تنفيذ مهارات أكثر تعقيداً

ولما كان موضوع انتقال التعلم من اقدم الموضوعات التي اهتم بها علماء النفس والمربون فاننا نجد قدرا كبيرا من البحوث والدراسات قد تجمعت حول هذا الموضوع .

نتائج البحوث في انتقال نواتج التعلم:
1- على الرغم من النتائج غير الحاسمة التي توصل إليها الباحثين إلا انه لا يستطيع احد إنكار حدوث انتقال التعلم.
2- تأكد بوجه عام أن التدريب غير المباشر (أي محاولة تحسين الأداء في عمل معين بممارسة عمل آخر) أقل فاعلية من التدريب المباشر.
3- لا يوجد برهان على أن إحدى الوظائف التعليمية تقوي اوتوماتيكياً نتيجة التدريب على مهمة معينة . وان أثار هذا التدريب تنتقل آليا إلى غيرها من المهام . فمن الملاحظ أن الأطفال الذين يتدربون على تذكر نوع من المادة ( إشعار – جداول.......الخ) قد تتحسن نتيجة لذلك قدرتهم على تذكر موضوعات أخرى( تواريخ, معادلات, .....) إلا أن ما يحدث بالفعل انه أثناء التدريب يتحسن كثير من الأطفال نتيجة لطرق التذكر المستخدمة وليس نتيجة للتذكر في ذاته.
شروط انتقال نواتج التعلم:
أولا ‘الشروط الخاصة بالمتعلم:
1- الذكاء : كلما زاد الذكاء فان المتعلم يستفيد كثير من المبادئ المجردة وتطبيقها. وكذلك القدرات الخاصة تلعب دورا هاما (القدرة اللغوية . الرياضية ,.......) .
2- العوامل الدافعية والانفعالية في التعلم: تزداد كفاية التدريب إذا كان العمل جذابا لانتباه المتعلم ومثير لميوله واهتماماته .
ثانيا الشروط الخاصة بالعمل أو المهنة:
1- درجة التشابه بين المثيرات : يرتبط التشابه بين المثيرات بما يسمى تعميم المثير وفيه يتم إصدار استجابة قديمة لمثير جديد مشابه ( خوف الطفل من القط وليس الفأر القديم).

درجة التشابه بين الاستجابات (تعميم الاستجابات ) : إصدار استجابة جديدة تتشابه بدرجات مختلفة مع السابقة لمثير قديم.
2- درجات التشابه في المكونات العامة: أي درجة التشابه بين الأعمال فإذا تدرب الطالب عل حل المعادلات الخطية لعدة أيام فانه يصبح تدريجيا أكثر كفاءة في حل هذه المعادلات مهما اختلفت المسائل.
ثالثا الشروط الخاصة بطريقة التعلم:
1- الفاصل الزمني بين العملين : إن مقدار أثار الانتقال يظلان ثابتين تقريبا مع اختلاف الوقت المنقضي بين العمل الأصلي والجديد . أما إذا كان العمل الجديد يعتمد على تذكر عناصر نوعية من العمل السابق أو حين يختلف العمل الجديد عن العمل الأصلي في صورة تعميم استجابة فان مقدار الانتقال يختلف كدالة للزمن المنقضي بين العملين . ويتخذ هذا الاختلاف صورة معينة في حالة الانتقال السالب.
2- درجة إتقان التعلم الأصلي : إن الانتقال الموجب يتزايد مع زيادة مقدار ممارسة العمل الأصلي مع ملاحظة أن العمل الأصلي إذا مورس ممارسة ضئيلة في مقدار ما يؤدي ذلك إلى الانتقال السالب.
3- تنوع العمل الأصلي : إن وجود درجة من التنوع في العم الأصلي يؤدي إلى الانتقال الموجب .
4- درجة صعوبة العمل الأصلي : البحوث في هذا المجال متناقضة.

مراجعة 21:15، 6 مارس 2006

المقدمة منذ خلق الانسان على هذه الارض وهو يبحث عن الحياة الافضل واثرائها بالخبرات البناءة التي تعمل على حل مشاكله ورفع شأن افراد المجتمع ونتيجة هذا البحث والتقصي ظهر اثر الانسان في نفسه وفي اخيه الانسان ، ولم يعد مقبولا من احد ان يقول ان فلان من الناس لايستطيع ان يتعلم ، او ان فلانا ضعيف الذكاء . وقد ظهرت دراسات عديدة في اساليب التعلم تؤكد ان كل فرد يمكنه ان يتعلم وان يبتكر اذا ماتم تحديد نواحي القوة عنده واذا ما تم تعليمه باسلوب التعلم المفضل لديه. وقد تناول هذا البحث موضوع( التعلم وأساليب التعليم ) من عدة جوانب وهي:- اولا: اساليب وانماط التعلم. ثانيا: عادات ومهارات التعلم. ثالثا: عمليات ومبادئ التعلم. رابعا: انواع التعلم. خامسا: مشكلات وصعوبات التعلم. سادسا: الشروط والعوامل الميسرة للتعلم. سابعا: تعديل السلوك . ثامنا: انتقال اثر التعلم. مع الإشارة إلى بعض مستخلصات البحوث والدراسات العربية التي تناولت هذه الموضوعات .




سيكولوجية المتعلم :

لقد سادت في التربية مدة طويله النظره التي مفادها أن اهم شئ في التعلم هو المعلومات بحد ذاتها بغض النظر عن المتعلم . حيث انصب الإهتمام على مادة التعلم دون التمييز بين الصغار والكبار وكان الهدف من التعليم حفظ المعلومات وليس فهمها واستيعابها . أما الان فقد أصبحت التربية تهدف الى استيعاب الخبرة الاجتماعية بكل جوانبها وإدخالها والاحتفاظ بها وضمان استرجاعها في المستقبل في الوقت المناسب وبشكل انتقائي . فلذلك كان لابد من اعادة تصنيع المعلومات بما يتناسب مع قدرات وامكانات وصفات شخصية المتعلم . إضافة الى شعور المتعلم بالحاجة الى التعلم .

سيكولوجية المناهج:

تعتبر المناهج المصدر الاساسي لخبرات التلميذ وبالتالي فهو أداة فعاله في تنمية شخصية المتعلم . فلذلك يجب ان يضمن المنهاج نمو قدرات ومهارات ومعارف التلاميذ. أما أهم المبادئ التي يجب مراعاتها عند وضع المناهج هي :

1- الاستخدام الوظيفي للإرث الحضاري والثقافي : ان تكديس المعلومات خلال الحقب التاريخية الماضية يتطلب عملية فرز وتصنيف تلك المعلومات والابقاء على ما هو صالح واستبعاد الضار وإن عملية الخبرة والفائده يجب ان تكون المحك الاساسي للمناهج .

2- مواكبة التطور العلمي والاجتماعي: وهنا يجب عى المدرسه ان تكون منفتحه تستمد منها وتواكبها وتتغير معها فلذلك يجب ان يكون المنهاج متغيرا ومتطورا بعيدا عن كل خمود .

3- قابلية الانتقال : من اجل ان تكون المعلومات التي يتضمنها المنهاج قابله للإنتقال يجب تنظيمه تظيما منطقياً ومتسلسلاً . والجانب الاقتصادي في التعليم هو تعلم كمية كبيره في أقصر وقت ممكن مع ضمان رسوخها واسترجاعها وانتقالها .ان التعليم يكون مفيداً وذا مردود عال عندما يضمن سهولة الحركة وسرعتها وملاءمتها بشكل دائم .


مراعاة حاجات التلاميذ واهتماماتهم : ان وضع المنهاج في ضوء الحقائق السيكولوجية يعني الاخذ بالحسبان حاجات التلاميذ ودوافعهم واهتماماتهم والفروق الفردية بينهم . 4- المنهاج والبيئة : إن العلاقة بين المنهاج والبيئة يجب ان تكون وثيقة وذات تأثير متبادل بحيث يستمد المنهاج من البيئة مشكلاته وموضوعاته . والانفصال عن البيئة يباعد بينهما وبين التعليم . فلذلك يجب ان يصبح المنهاج مرآة البيئة وتتحول البيئة الى مختبر طبيعي . وهذا يؤدي الى استيعاب التلاميذ للمعارف العلمية. 5- مراعاة الخصائص العمرية : تأتي الخصائص النفسية والعمرية والعقلية في مقدمة الاعتبارات التي يجب الاسترشاد بها عند وضع المنهاج فلك عمر امكانيات وخصائص معرفية وانفعالية . وهذا يعني الاستفادة القصوى من امكانيات كل مرحلة عمريه . وكذلك تجنب الازمات التي يمر بها التلميذ.

سيكولوجية المعلم: إن الرغبة والممارسه غير كافيان للقيام بالمهمة الخطيرة الموكلة للمعلم. وان المعلم يقوم بعملية معالجة للمعلومات التي يتضمنها وتكييفها بشكل يكون قابل للإستيعاب من جانب التلاميذ . فلذلك يجب ان يكون المعلم ملماً باختصاصه . يلعب المعلم دورا أساسياً في العملية التعليمية فهو الذي يجعل المنهاج نابض بالحياة فيقبل عليها التلاميذ بكل شغف ومتعة ويحققون الفائده . والمعلم الكفء هو الذي يساعد تلاميذه على حفظ وخزن واسترجاع ما هو ضروري من المعلومات وهو الذي يكون مؤهل تربوياً ونفسياً وهو الذي يختار أفضل الطرق لتشويق التلاميذ. ويجد المعلم في علم النفس التربوي المعلومات والمعارف والطرق والأساليب اللازمة المتعلقة بعملية التعلم. تعريف التعلم: ان القصد من عملية التعلم هو حدوث تغيير على الاداء والاستجابه الظاهره ويتم التعلم عادة تحت تأثير الخبره والممارسه والتدريب وله صفة الدوام النسبي. ويعرف التعلم في مجال علم النفس انه مصطلح يشير الى الارتباط الذي يحدث بين مثير يدركه الكائن الحي واستجابة يصورها هذا الكائن سرا او علانية والتعلم ايضا هو تغييردائم نسبيا في سلوك الفرد(معرفياومهارياووجدانيا) نتيجة مروره بخبرات مقصوده او غير مقصوده وقد يختلف مفهوم التعلم كهدف عنه كعملية عنه كنتيجه ، فالتعلم كهدف هو وصف للخبرات المعرفية والمهارية والوجدانية التي ينبغي ان يمر بها الفرد لاحداث تغير مرغوب في سلوكه . اما التعلم كعملية فهو عملية عقلية تتم داخل بنية الفرد المعرفية ، يتم من خلالها تمثل هذا الفرد لخبرات جديده ومواءمة هذه الخبرات مع خبراته السابقه،والاحتفاظ بتلك الخبرات في ذاكرته . لكن التعلم كنتيجة هو مقدارالتغير الذي طرأ على سلوك الكائن الحي نتيجة مروره بخبرات محدده ومقدار انتفاع الفرد بتلك الخبرات لخدمة نفسه والاخرين . والتعلم هو احد اهم مجالات علم النفس التربوي.

ولكن يجب ان نميز هنا بين التعلم والنضج . النضج:

هو كل التقيرات الناتجه عن نمو الوظائف الجسميه والفيزيولوجيه 0وتحدث بطريقه منظومه ومستمره دون تدخل مباشر من الظروف البيئيه 0

التعلم :

هوذلك الغير شبه الدائم في الاداء الذي ينتج استجابة المثبر او موقف 0 أي يحدث تحت تأثير الخبره والممارسه  والتدريب0 

وهنا ايضا نميز بين الخبره والممارسه والتدريب 0 الخبره:

تدل على موقف يقابله الانسان ويتأثر به 0اي كل ما يؤثر في سلوك الانسان من خارجه 0

الممارسه :

تدل على الخبره المنظمه نسبيا وتشير الى تكرار حدوث نفس الاستجابه في مواقف بيئيه منظمه مثال:(تهيئة مواقف مرتبطه بالمنهج أي خارجه يتعلم منها التلميذ )

التدريب:

يدل على اكثر صور الخبره تنظيما 0 ويتمثل في سلسله منتظمه من المواقف (نشاط ،مراجعه ، امتحانات 000الخ) يتعرض لها الفرد مثال:التدريب على السباحه ، عملية القسمه000الخ)

التعلم والتعليم والتدريس: قلنا ان التعلم هو تغيير شبه دائم في سلوك التلميذ نتيجة الخبره والممارسه 0 اما اذا اضفنا لهذا المفهوم : 1-تحديد السلوك الذي يجب تعلمه وتحديد الشروط التي يتم فيها هذا التعلم وتهيئة الظروف لذلك 0 2- التحكم في الظروف التي تؤثر في سلوك التعلم بحيث يصبح هذا السلوك تحت سيطرتنا من اجل تحسينه كما وكيفا 0 فان اضافة هذين العنصرين تجعل موضوعنا هو التعليم 0 اما التدريس فهو الجانب التطبيقي التكنولوجي للتعلم والتعليم فيمثل فن التدريس وهوموضوع المناهج وطرق التدريس 0 فاذا التعلم والتعليم هما ميدان علم النفس التربوي 0اما التدريس فهو ميدان للمناهج وطرق التدريس0

قياس التعلم: لانستخدم نفس المقاييس في جميع انواع التعلم 0فمثلا نستخدم في التعلم الادراكي مقاييس السرعه والدقه في العمل ، اما التعلم اللفظي فاننا نقيسه بطرق التعرف والاستدعاء .ويمكن تلخيص مقاييس التعلم بالتالي : 1- تكرار او احتمال حدوث الاستجابه : ويقصد به العدد المطلق لمرات حدوث الاستجابه الصحيحه ، او نسبة الاستجابه الصحيحه الى العدد الكلي للاستجابه 0 2- كمون الاستجابه : أي الفتره الزمنيه التي تنقضي بين ظهور المثير وصدور الاستجابه وهذا نسميه ( زمن الاستجابه) 3- سعة او قوة الاستجابه : يدل على مقدار الاستجابه في احد ابعادها 0 4- مقاومة الانطفاء : وتتمثل بعدد الاستجابات التي تصدر دون تعزيز خلال سلسله من محاولات الانطفاء 0 5- درجات العمل : وتدل على مقدار العمل الذي يتم انجازه في وحده زمنيه معينه 0 6- درجات الزمن: وتتحدد بمقدار الزمن المطلوب لانجاز محاوله واحده0 7- درجات الخطاء : وتتحدد بعدد الاخطاء التي يقع فيها المفحوص في محاوله ما 0 8- عدد المحاولات اللازمه للوصول الى محك التعلم 0 9- طريقة التعرف : وتتطلب عرض سلسله من عناصر مهمه التعلم مره واحده او اكثر حتى يتم تعلمها ثم اجراء اختبار لاحق تعرض فيها نفس الغناصر مختلطه مع عناصر اخرى لم يسبق عرضها في موقف التعلم ويطلب من المفحوص تحديد أي عناصر السلسله الجديده سبق عرضه0 تستعمل هذه الطريقه لقياس التذكر والحفظ0 10- طريقة الاستدعاء او الاسترجاع 0 11- طريقة اعادة الترتيب : وهنا تعرض على المفحوص سلسله من عتاصر مهمة التعلم مرتبه ترتيبا معينا حتى يتم تعلمها 0ثم يعاد عرض نفس الماده بترتيب مختلف ويطلب من المفحوص ان يعيد ترتيبها كما كانت في العرض الاول 0 ويقاس هنا الاكتساب بعدد المحاولات او الزمن المطلوب تعلم الترتيب الاصلي بحيث يمكن اعادته بدقه 0 كما يقاس التذكر والحفظ بمقدار التوقف بين الترتيب المستعاد والاصلي 0 12- طريقة الاستدعاء الموجه: وفيها تعرض عناصر التعلم على نحو تتابعي ويطلب من المفحوص تعلم العناصر بترتيب العرض ، ثم بعد ذلك تعرض العناصر بطريقه تتطلب منه اصدار الاستجابه التاليه للمثير المعروض0




















القسم الأول أساليب وأنواع التعلم وصعوباته والشروط والعوامل الميسرة له

اولا:

اساليب وانماط التعلم

اساليب التعلم: وهي سلوكيات معرفية او انفعالية او فسيولوجية يتصف بها المتعلمون وتعمل كمؤشرات ثابته نسبيا للكيفية التي يدرك بها هؤلاء المتعلمون بيئتهم التعليمية ويتعاملون معها ويستجيبون لها. وهي ايضا الطرق والفنيات والاجراءات التي يتبعها المتعلم ذاتيا لاكتساب خبرات جديده. ويشمل اسلوب التعلم اربعة جوانب في المتعلم هي: اسلوبه المعرفي،وانماط اتجاهاته واهتماماته،وميله الى البحث عن مواقف التعلم المطابقه لانماط تعلمه ، وميله الى استخدام استراتيجيات تعلم محدده دون غيرها. واساليب التعلم متشعبة كثيرة الابعاد فهي خليط من عناصر معرفية وانفعالية وسلوكية وقد تمكن الباحثون من التعرف على عدد كبير من الابعاد لاساليب التعلم اهمها : اسلوب التعلم المستقل عن المجال مقابل المعتمد على المجال،واسلوب النصف الايمن للدماغ مقابل النصف الايسر ،واسلوب التأمل (التروي)مقابل الانتفاع،واسلوب النمط التفكيري مقابل النمط العاطفي والاحساس مقابل الحدس ،والحكم مقابل الادراك والتفكير المرن مقابل التفكير المقيد والتبسيط مقابل التعقيد... الخ . وتتنوع اساليب التعلم ايضا من اساليب التعلم الجمعي الى اساليب التعلم الفردي الى اساليب التعلم في مجموعات صغيره وكذلك فهي تتنوع من اساليب التعلم المباشر الى اساليب التعلم عن بعد الى اساليب التعلم بالحاسوب الى غير ذلك من اساليب التعلم .

1- التعلم بالاكتشاف تعريف التعلم بالإكتشاف  : هو عملية تفكير تتطلب من الفرد إعادة تنظيم المعلومات المخزونة لديه وتكييفها بشكل يمكنه من رؤية علاقات جديدة لم تكن معروفة لديه من قبل . ويمكن تعريف التعلم بالاكتشاف على انه التعلم الذي يحدث كنتيجة لمعالجة الطالب المعلومات وتركيبها وتحويلها حتى يصل الى معلومات جديدة حيث تمكن الطالب من تخمين او تكوين فرض او ان يجد حقيقة باستخدام عمليات الاستقراء او الاستنباط او باستخدام المشاهدة والاستكمال او اية طريقة اخرى . وتعتبر طريقة التعلم بالاكتشاف من اروع الطرق التي تساعد الطلبة على اكتشاف الافكار والحلول بانفسهم وهذا بدوره يولد عندهم شعورا بالرضى والرغبة في مواصلة العلم والتعلم ويفسح لهم المجال لاكتشاف افكار جديدة بانفسهم . أهمية التعلم بالاكتشاف  : 1- يساعد الاكتشاف المتعلم في تعلم كيفية تتبع الدلائل وتسجيل النتائج وبذا يتمكن من التعامل مع المشكلات الجديدة . 2 - يوفر للمتعلم فرصا عديدة للتوصل إلى استدلالات باستخدام التفكير المنطقي سواء الاستقرائي أو الاستنباطي . 3 - يشجع الاكتشاف التفكير الناقد ويعمل على المستويات العقلية العليا كالتحليل والتركيب والتقويم . 4 - يعوّد المتعلم على التخلص من التسليم للغير والتبعية التقليدية . 5 - يحقق نشاط المتعلم وإيجابيته في اكتشاف المعلومات مما يساعده على الاحتفاظ بالتعلم . 6 - يساعد على تنمية الإبداع والابتكار . 7 - يزيد من دافعية التلميذ نحو التعلم بما يوفره من تشويق وإثارة يشعر بها المتعلم أثناء اكتشافه للمعلومات بنفسه .

أنواع الاكتشاف : هناك عدة طرق تدريسية لهذا النوع من التعلم بحسب مقدار التوجيه الذي يقدمه المعلم للتلاميذ وهي :

1 - الاكتشاف الموجه وفيه يزوّد المتعلمين بتعليمات تكفي لضمان حصولهم على خبرة قيمة ، وذلك يضمن نجاحهم في استخدام قدراتهم العقلية لاكتشاف المفاهيم والمبادئ العلمية ، ويشترط أن يدرك المتعلمون الغرض من كل خطوة من خطوات الاكتشاف ويناسب هذا الأسلوب تلاميذ المرحلة التأسيسية ويمثل أسلوبا تعليميا يسمح للتلاميذ بتطوير معرفتهم من خلال خبرات عملية مباشرة .

2 - الاكتشاف شبه الموجه وفيه يقدم المعلم المشكلة للمتعلمين ومعها بعض التوجيهات العامة بحيث لا يقيده ولا يحرمه من فرص النشاط العملي والعقلي ، ويعطي المتعلمين بعض التوجيهات .

3 - الاكتشاف الحر وهو أرقى أنواع الاكتشاف ، ولا يجوز أن يخوض به المتعلمين إلا بعد أن يكونوا قد مارسوا النوعين السابقين ، وفيه يواجه المتعلمون بمشكلة محددة ، ثم يطلب منهم الوصول إلى حل لها ويترك لهم حرية صياغة الفروض وتصميم التجارب وتنفيذها . دور المعلم في التعلم بالاكتشاف 1- تحديد المفاهيم العلمية والمبادئ التي سيتم تعلمها وطرحها في صورة تساؤل أو مشكلة . 2- إعداد المواد التعليمية اللازمة لتنفيذ الدرس . 3- صياغة المشكلة على هيئة أسئلة فرعية بحيث تنمي مهارة فرض الفروض لدى المتعلمين . 4- تحديد الأنشطة أو التجارب الاكتشافية التي سينفذها المتعلمون . 5- تقويم المتعلمين ومساعدتهم على تطبيق ما تعلموه في مواقف جديدة . طرق الاكتشاف 1- الاكتشاف الاستقرائي: او مبدأ ما من خلال دراسة مجموعة من الامثلة النوعية لهذا المفهوم او المبدأ ويشتمل وهي التي يتم بها اكتشاف مفهوم هذا الاسلوب على جزئين الاول يتكون من الدلائل التي تؤيد الاستنتاج الذي هو الجزء الثاني وقد تجعل الدلائل الاستنتاج موثوق به الى اي درجة كانت وهذا يتوقف على طبيعة تلك الدلائل وهناك عمليتان يتضمنها اي درس اكتشساف استقرائي هما التجريد والتعميم 2-الاكتشاف الاستدلالي : هي التي يتم فيها التوصل الى التعميم او المبدأ المراد اكتشافه عن طريق الاستنتاج المنطقي من المعلومات التي سبق دراستها ومفتاح نجاح هذا النوع هو قدرة المعلم على توجيه سلسلة من الاسئلة الموجه التي تقود الطلبه الى استنتاج المبدأ الذي يرغب المدرس او المعلمه في تدريسه ابتدائا من الاسئلة السهلة وغير الغامضه ويتدرج في ذلك حتى الوصول الى المطلوب . ويوجد العديد من الدراسات حول التعلم بالاكتشاف في العديد من العلوم وينتشر هذا النوع بشكل واضح في العلوم الرياضيه والاكتشافات العلمية ومنها : - فوزي احمد محمد الحبشي 1980 "دور التعلم بالاكتشاف في تحقيق هدف التفكير العلمي في تدريس الفيزياء بالمرحلة الثانوية العامة" . - محمد احمد صالح 1981 "فعالية التعلم بالاكتشاف للرياضيات في التفكير الاستدلالي وفي التحصيل عند تلاميذ الصف الاول". - عبدالمجيد نشواتي 1984 "اثر اسلوبي الاكتشاف والشرح في اكتساب بعض المفاهيم اللغوية والرياضية وانتقالها لدى طلاب المرحلة الاعدادية في الاردن". - محمد علي عامر علي 1992 "اثر الاكتشاف في تعلم بعض المفاهيم والتعميمات الجغرافية لدى طلاب الصف الاول من المرحلة الثانوية " - فتحي السيد محرز لطفي 1993"دراسة مقارنة بين اثر كلا من التعلم بالتلقي والتعلم بالاكتشاف الموجه على التحصيل اللغوي".

2- التعلم التعاوني

تعريف التعلم التعاوني : هو أسلوب تعلم يتم فيه تقسيم التلاميذ إلى مجموعات صغيرة غير متجانسة ( تضم مستويات معرفية مختلفة ) ، يتراوح عدد أفراد كل مجموعة ما بين 4 – 6 أفراد ، ويتعاون تلاميذ المجموعة الواحدة في تحقيق هدف أو أهداف مشتركة . مراحل التعلم التعاوني : المرحلة الأولى : مرحلة التعرف . وفيها يتم تفهم المشكلة أو المهمة المطروحة وتحديد معطياتها والمطلوب عمله إزاءها والوقت المخصص للعمل المشترك لحلها . المرحلة الثانية : مرحلة بلورة معايير العمل الجماعي . ويتم في هذه المرحلة الاتفاق على توزيع الأدوار وكيفية التعاون، وتحديد المسؤوليات الجماعية وكيفية اتخاذ القرار المشترك ، وكيفية الاستجابة لآراء أفراد المجموعة والمهارات اللازمة لحل المشكلة المطروحة . المرحلة الثالثة : الإنتاجية . يتم في هذه المرحلة الانخراط في العمل من قبل أفراد المجموعة والتعاون في إنجاز المطلوب بحسب الأسس والمعايير المتفق عليها . المرحلة الرابعة : الإنهاء . يتم في هذه المرحلة كتابة التقرير إن كانت المهمة تتطلب ذلك ، أو التوقف عن العمل وعرض ما توصلت إليه المجموعة في جلسة الحوار العام . وقد تناولت العديد من الدراسات والبحوث العربية موضوع التعلم التعاوني مثل: - فاطمه خليفة مطر1992م "تأثير استخدام التعلم التعاوني في تدريس وحده في الحركة الموجبة على الجوانب الانفعالية لطلاب في برنامج اعداد المعلمين . - محمد مسعد نوح 1993م "دراسة تجريبية لاثر التعلم التعاوني في تحصيل تلاميذ الصف الثاني الاعدادي للمهارات الجبرية". - فتحية حسني محمد 1994م "فاعلية اسلوب التعلم التعاوني على التحصيل الدراسي في مادة الدراسات الاجتماعية لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي "(دراسة تجريبية).

3- التعلم الجماعي وهو احد اساليب التعلم التي تتم من خلال التفاعل المتبادل اثناء ممارسة مجموعات صغيرة من المتعلمين لبعض الأنشطة كاللعب الجماعي. وقد قلت الدراسات في هذا الموضوع ومنها عبدالله صالح السنباني 1991م التعلم الفردي والتعلم الجماعي (دراسة تجريبية على طلاب كلية التربية بجامعة صنعاء).

4- التعلم الذاتي هو احد اساليب اكتساب الفرد للخبرات بطريقة ذاتية دون معاونة احد او توجيه من احد ، أي ان الفرد يعلم نفسه بنفسه، والذاتية هي سمة التعلم فالتعلم يحدث داخل الفرد المتعلم فان كان ذلك نتيجة خبرات هياها بنفسه كان التعلم ذاتيا وان كان نتيجة خبرات هياها له شخص اخر كالمعلم مثلا كان التعلم ناجا عن تعليم ذاتي وهناك طرق عديده للتعلم الذاتي منها التعلم البرنامجي والتعلم بالموديلات والتعلم الكشفي غير الموجه... وغير ذلك. ومن الدراسات في هذا المجال : - سليمان الخضري الشيخ 1980م " التعلم الذاتي :طريقة للتعليم في الجامعة". - يعقوب حسين نشوان 1988م "اثر استخدام طريقة التعلم الذاتي بالاستقصاء الموجه على تحليل المفاهيم العلمية لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة بمدينة الرياض". - ايناس عبدالمقصود تهامي ذياب 1994م "برنامج مقترح للتعلم الذاتي في المواد الاجتماعية لتنمية مهارات التفكير الابداعي لدى تلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الاساسي". - عبدالعال حامد عبدالعال عجوه 1995م "الحاجة للمعرفة ،التعقيد في العزو والقابلة للتعلم الذاتي". - محمد نزيه محمود الرديني واخرون 1995م " التعلم الذاتي ومتغيرات العصر".



5-التعلم بالنمذجة وهي عملية الاعتماد على النماذج في نقل فكرة او خبرة الى فرد او مجموعة افراد وهي احدى فنيات وطرق اكساب الافراد انماط السلوك الصحيح وهي ايضا فنية علاجية لتعديل انماط السلوك الخاطي وغير المرغوب لدى الافراد. ومن الدراسات على هذا النوع : - حمدي علي الفرماوي 1988م "استخدام فنية التعلم بالنمذجه في اكتساب الاطفال المندفعين لاسلوب التروي المعرفي ". - هناء رزق محمد 1995م " فعالية بعض اساليب النمذجه في موقف التدريس المصغر على تنمية بعض مهارات التدريس لدى الطلاب المعلمين.

6- تدوين الملاحظات اثناء المحاضرة 

الملاحظات أو الملخصات هي ما يستخلصه القارئ لنص، أو المستمع لمحاضرة أو درس، وبطريقته الخاصة، بحيث يسهل عليه تذكر غالبية المعلومات للنص أو الدرس، وهي تعد من المهارات الضرورية للاستذكار، حيث إن المتعلم لن يستطيع بأي حال من الأحوال حفظ الكتاب كاملا، أو تذكر المحاضرة أو الدرس كاملا - وهو غير مفضل- في حين أن الملاحظات بأسلوبه وبكلماته وتنظيمه الخاص من الآليات التي تساعده على تذكر أكبر قدر من المعلومات. ومن الدراسات في هذا المجال: - جودت احمد سعاده 1986م "تأثير طريقةالتدريب على اخذ طلبة الجامعة للملاحظات في استرجاعهم لمعلومات تتعلق بمادة المنهج المدرسي حسب مستويات ثلاثه من معدلاتهم التركمية". - سعد محمد الحريقي 1993م "العلاقة بين مهارات :تدوين الملاحظة القراءة ،تنظيم الوقت والتحصيل الدراسي وفق متغيرات مراكز التعزيز،مستوى الدراسه،تخصص الطالب في كلية التربية،جامعة الملك فيصل".




انماط التعلم : هي أشكال وصور يتم من خلالها عملية التعلم فهناك تعلم عرضي وهناك تعلم مقصود ولفظي وجمعي تقليدي وجمعي تفاعلي وفردي وهناك تعلم ذاتي وتعلم اشاري وتعلم قائم على المعنى وتعلم بنائي ومن الدراسات التي تناولت انماط التعليم : - سبيكه يوسف الخليفي 1994م "انماط التعلم والتفكير في علاقتها بالقدرات الابتكاريه وسمات الشخصية لدى عينة من طالبات جامعة قطر". - محمد حمزة محمد السليماني 1994م " انماط التعلم والتفكير- دراسة نفسية قياسية لدى عينة من طلاب وطالبات المرحلة الثانوية في مدينتي مكة المكرمة وجده". - بسبوسه احمد الغريب 1994م "اساليب التعلم المميزه للمتفوقين عقليا من طلبة المرحلة الثانوية العامة وعلاقتها بالتحصيل الدراسي لديهم". - سهير انور محفوظ 1995م "التحصيل الاكاديمي كدالة لوسائط المعلومات وتفضيلات اساليب التعلم ".



ثانيا:

 عادات ومهارات التعلم
تعريف المهارة

يقصد بالمهارة " عدة معان مرتبطة ،منها: خصائص النشاط المعقد الذي يتطلب فترة من التدريب المقصود، والممارسة المنظمة ، بحيث يؤدى بطريقة ملائمة، وعادة ما يكون لهذا النشاط وظيفة مفيدة. ومن معاني المهارة أيضا الكفاءة والجودة في الأداء . وسواء استخدم المصطلح بهذا المعنى أو ذاك ،فإن المهارة تدل على السلوك المتعلم أو المكتسب الذي يتوافر له شرطان جوهريان ، أولهما: أن يكون موجها نحو إحراز هدف أو غرض معين، وثانيهما : أن يكون منظما بحيث يؤدي إلى إحراز الهدف في أقصر وقت ممكن. وهذا السلوك المتعلم يجب أن يتوافر فيه خصائص السلوك الماهر. ويعرف كوتريل Cottrell (1999,21) المهارة بأنها: القدرة على الأداء والتعلم الجيد وقتما نريد. والمهارة نشاط متعلم يتم تطويره خلال ممارسة نشاط ما تدعمه التغذية الراجعة. وكل مهارة من المهارات تتكون من مهارات فرعية أصغر منها، والقصور في أي من المهارات الفرعية يؤثر على جودة الأداء الكلي. ويستخلص عبد الشافى رحاب ( 1997م ، ص213 ) تعريفا للمهارة بأنها " شيء يمكن تعلمه أو اكتسابه أو تكوينه لدى المتعلم ، عن طريق المحاكاة والتدريب، وأن ما يتعلمه يختلف باختلاف نوع المادة وطبيعتها وخصائصها والهدف من تعلمها". أما العادة فهي : شكل من أشكال النشاط يخضع في بادئ الأمر للإرادة والشعور، ومع دقة وجودة التعلم لهذا النشاط يصبح تكراره آليا ، ويتحول إلى عادة ، ومن المحتمل أن تظل تلك العادة مستمرة بعد أن يختفي الهدف من النشاط الأصلي، ومن ثم فهي"نوع من أنواع السلوك المكتسب يتكرر في المواقف المتشابهة". ويفرق سليمان الخضري وأنـور ريـاض ( 1993م ، ص40) بين المهارة والاستراتيجية بأن المهارات هي الطرق المعرفية الروتينية لدى الفرد ، لأداء مهام خاصة، بينما الاستراتيجيات وسائل اختيار وتجميع أو إعادة تصميم تلك الطرق المعرفية الروتينية. ومن ثم يمكن القول بأن العمل بالاستذكار يبدأ بسلوك متعلم ، ثم يتسم هذا العمل بالكفاءة ، وله هدف هو الإنجاز والتحصيل، فيصبح سلوكا ماهرا، فإذا ما تكرر بشكل آلي يصبح عادة ، وفق قوانين نظريات التعلم السلوكية ، وإذا تم الاختيار من بين تلك السلوكيات والعادات والتنظيم للإجراءات ، يكون الفرد بصدد اتخاذ استراتيجية في الاستذكار. المعنى التربوي لمهارات الاستذكار: تعددت التعريفات التي وردت لمهارات الاستذكار، فيعرف جراهام وروبنسونGraham & Robinson (1989) مهارات الاستذكار بأنها" القدرات النوعية التي من المحتمل أن يستخدمها الطلاب منفردين أو في جماعات لتعلم محتوى مناهجهم الدراسية، من بداية قراءتها إلى تناول الامتحان بها". ويعرف السيد زيدان (1990م) عادات الاستذكار بأنها " نمط سلوكي يكتسبه الطالب خلال ممارسته المتكررة لتحصيل المعارف والمعلومات ، واتقان الخبرات والمهارات ، وهذا النمط السلوكي يختلف باختلاف الأفراد ، ويتباين بتباين التخصصات ". واستخلص محمد نبيه (1990م) من خلال استعراضه لمجموعة من تعريفات عادات الاستذكار أنها "أنماط سلوكية مكتسبة ، تتكرر في المواقف المتشابهة، وتساعد على توفير الوقت والجهد ، وإتقان الخبرات التعليمية للطلاب، وتختلف باختلاف التخصصات والأفراد" ويعرفها علاء الشعراوي (1995م) بأنها تمثل أنماطاً سلوكية خاصة ، يكتسبها الطالب من خبراته المتكررة في التحصيل واكتساب الخبرات. ويعرفها محسن عبد النبي ( 1996م،ص205) بأنها الطرق الخاصة التي يتبعها الطالب في استيعاب المواد الدراسية التي درسها ، أو التي سوف يقوم بدراستها، والتي من خلالها يلم الطالب بالحقائق ، ويتفحص الآراء والإجراءات ، ويحلل، وينقد، ويفسر الظواهر، ويحل المشكلات، ويبتكر أفكاراً جديدة ، ويتقن وينشئ أداءات تتطلب السرعة والدقة، ويكتسب سلوكيات جديدة تفيده في مجال تخصصه. وتختلف هذه العادات من طالب لآخر، فلكل طالب عاداته التي يعتبرها مثالية في التحصيل والإنجاز ، يستخدمها لكي يصل إلى أفضل مستوى يرضى به عن نفسه، وتختلف هذه العادات باختلاف المواد الدراسية، فاختلاف نوعية الخبرات التي يقوم الطالب باستذكارها تجعله يعدل ويطور في هذه العادات حتى تتوافق مع المادة الدراسية . حيث يشير السيد عبد القادر (1990م) إلى أن درجة الاستيعاب تتوقف على تنظيم عملية الاستذكار ، والتخطيط المسبق لها، فعن طريق الاستذكار يلم الطالب بالحقائق العلمية، ويتعرف على المعارف بموضوعية، ويصل إلى أفضل تفسير للظواهر ، وأحسن حل للمشكلات التي تصادفه ، سواء في مجال تخصصهن أو أسلوب حياته بصفة عامة. ومن الدراسات التي تناولت مهارات عادات الاستذكار: - حصه عبدالرحمن فخرو 1980م "دراسة العلاقة بين المعلومات التربوية والممارسات التعليمية والعادات والاتجاهات الدراسية لدى عينة من طالبات كلية التربية بجامعة قطر واتجاهاتهن النفسية كمعلمات". - الشناوي عبدالمنعم الشناوي و عبدالله سليمان ابراهيم 1990م "علاقة عادات الاستذكار والاتجاهات نحو الدراسة والاتجاه الدراسي العام بالتحصيل الدراسي والقدرة العقلية العامة". - احمد عبداللطيف عباده 1992م "قلق الاختبار في موقف اختباري ضاغط وعلاقته بعادات الاستذكار والرضا عن الدراسة والتذكر والتحصيا الدراسي لدى عينة من طلاب جامعة البحرين". - ثناء الضبع 1995م "دراسة مقارنة لمهارات الاستذكار ومستوى الطموح لدى التلميذات المصريات والسعوديات المتفوقات دراسيا ".\

2- التدريب : هو عملية تستهدف تطبيق المبادئ والافكار النظرية لمجال او عمل ما في الوقع الفعلي للربط بين الجانبين النظري والعملي لهذا المجال او العمل والتدريب على درجة كبيره من الاهمية في المجال التعليمي خصوصا للمؤسسات التعليمية ذات الطابع العملي والمهني التطبيقي فهو ضروري جدا لطلاب المدارس الفنية الصناعية وطلاب كلية الهندسة وكليات الطب والزرعة والخدمة الاجتماعية وغيرها.

ومن بعض الابحاث التي تناولت التدريب وتعلم المهارات: - جودت احمد سعاده و غازي جمال خليفه 1992م"التنظيم الكلي والتنظيم الجزئي للمادة الدراسية وعلاقة ذلك بالتحصيل الدراسي للطلاب واحتفاظهم بالتعلم". - حسام الدين ابراهيم رمضان 1992م برنامج مقترح في الحاسب الالكتروني لتنمية بعض جوانب التعلم لدى طلبة شعبة الرياضيات بكلية التربية ". - عبدالعزيز عبدالوهاب البابطين 1994م "قياس اثر تدريب المشرفين التربوين في استخدام انماط الاشراف التربوي التطوري (دراسة تجريبية)". - محمد عبدالرؤف الشيخ 1994م "تنمية بعض مهارات التفاعل الصفي لدى الطلاب المعلمين بكلية التربية جامعة الامارات العربية".





ثالثا: عمليات ومبادئ التعلم

نظريات التعلم وهي النظريات التي حاولت تفسير كيفية حدوث التعلم عند الانسان ، ويمكن تصنيف نظريات التعلم التي فسرت ميكانيكية تعلم الانسان الى مجموعتين كبيرتين هما : 1- مجموعة نظريات التعلم السلوكية (الارتباطية). 2- مجموعة نظريات التعلم المعرفية (المجالية). اما النظريات التي يصعب تصنيفها في هاتين المجموعتين فنظريات مثل الوظيفه والنظريه النفسيه الديناميه وغيرها من النظريات0 1- نظرية التعلم السلوكي :- ومن روادها بافلوف ، ثورندايك ، واطسن ،هل ، جاثري ،سكنر ...وغيرهم. وتفسر هذه النظريات السلوكية التعلم بانه تغير في سلوك المتعلم نتيجة تكرار الارتباطات بين الاستجابات والمثيرات في البيئة الخارجية باستخدام التعزيز سواء اكانت الاستجابات شرطية كلاسيكية مثير استجابة او اجرائية (أي حدوث الاستجابة دون مثير في البيئة).ويمكن تمثيل التعلم في هذه النظريات بالنموذج الاتي: مثير استجابة تكوين عاده سلوكيه (تعلم) تعزيز

2- نظريات التعلم المعرفية (المجالية) : ومن روادها اصحاب مدرسة الجشتالت كوهلر،كوفكا،ليفين،تولمان،برونر،اوزوبل،بياجيه ... وغيرهم . وتفسر هذه النظريات التعلم بانه عملية استكشاف ذاتي تقوم على التبصر والادراك والتنظيم وفهم العلاقات نتيجة تفاعل القوى العقلية للانسان مع المثيرات التعلمية في البيئة ويمكن تمثيل ميكانيكية التعلم في سياق النظريات المعرفية على النحو الاتي: الانسان [القوى العقلية] تفاعل مع [ المثيرات والخبرات التعلمية في البيئة ]. فهم وادراك للعلاقات (تعلم).

ومن الدراسات التي تناولت عمليات التعلم:

- رمزيه الغريب1990"بياجيه والتعلم الانساني" -لاركس وهافلسكس ومحمود غندور 1990"مبادئ التعلم الاساسيه وتطبيقاتها في التدريس بمساعدة الحاسوب" -عزيز عبدالعزيز قنديل,الشناوي عبدالمنعم الشناوي1991"فعالية نظرية الجشطلت في حل تمارين الهندسه لدى تلاميذ المرحله المتوسطه بالمملكه العربيه السعوديه" -محمود أحمد عمر ,وحصه عبدالرحمن فخرو1992"دور الجامعه في تغيير النواتج المعرفيه او الوجدانيه للطالبات" العلاقة بين نظريات التعليم ونظريات التعلم :

      هناك خلاف في الرأي بين البعض حول العلاقة بين نظريات التعليم والتعلم  فهناك من يرى أن البحث السيكولوجي يختلف عن البحث التربوي اختلافاً منهجياً وهذا الرأي يؤكد بأنه لا توجد علاقة بين نظريات التعليم ونظريات التعلم ، وهناك رأي آخر يرى أن هذين النوعين من النظريات يعتمد كل منهما على الآخر مع أن لكل منهما اتجاهه ونموه للمستقبل ، ولكنهما يتبادلان الأفكار وكثيرون الذين يعتقدون بأن نظريات التعلم تمثل المصدر الأول الذي تشتق منه نظريات التعليم .

رابعا:انواع التعلم:

1- التعلم الاجتماعي :


2- تعلم المفاهيم : مع وجود انسان قادر على الاستجابات الادراكيه المعقده يصبح تكوين المفاهيم ممكنا0 وبما ان هناك استمراريه بين البيئة الفيزيقية والبيولوجيه والاجتماعية التي يعيش الناس فيها على اختلافهم فاننا نجد درجة عالية من التشابه بين مفاهيمهم ، وعن طريق التعلم اللغوي تكتسب الكثير من المفاهيم اسماء ،أي تقابلها كلمات او عبارات في لغة معينة تدل عليها وهذه اللغة تجعل اشتراك الناس في المفاهيم امرا ممكننا باعتبارها فئات للخبرة ونحن نستخدم هنا لفظ خبرة بمعنى شامل باعتبارها استجابة داخلية او ادراكية للمثيرات. ويمكن ان تتوافر لدينا خبرة ببعض جوانب البيئة الفيزيقية او البيولوجية او الاجتماعية بوسائل مباشرة او غير مباشرة فنحن نستطيع ان نخبر عن الحرارة او الضوء او الرائحة على نحو مباشر بينما قد تكون خبرتنا للذرات والدوائر الالكترونية غير مباشرة أي تتوافر لدينا عن طريق الاصاف اللفظية او غيرها من انماط المثيرات ،

وهناك شرطان ضروريان لتكوين المفهوم :-

1- ان تتوافر للفرد سلسلة من الخبرات في جانب او اكثر ومجموعة جوانب التشابه هذه هي التي تؤلف المفهوم الذي يكمن في هذه الخبرات والخبرات التي تمثل هذا المفهوم تعتبرامثلة ايجابية له اما الخبرات التي لاتمثله في امثله سلبية. 2- ان يسبق سلسلة الخبرات التي تحتوي هذا المفهوم او يلحق بها او يتخللها امثلة سلبية أي ان من الضروري ان يتوافر تتابع مناسب من الامثلة الموجبة والسالبة لضمان تعلم المفهوم على نحو سليم .

ومن الدراسات التي تناولت تعلم المفاهيم: - حمدي محروس احمد 1987م "اثربعض المتغيرات التجريبية على تعلم واكتساب انواع مختلفة من المفاهيم لدى الكبار الراشدين" - محمد محمد محمد البسيوني 1992م " اثر استخدام بعض الاستراتيجيات في اكتساب الاطفال للمفاهيم العلمية. - سامي علي شمسان الاصبحي 1993م "برنامج مقترح لتعلم المفاهيم الاساسية للخرائط لتلاميذ المرحلة الابتدائية في اليمن ".


3- تعلم سلوك حل المشكلات

هو اعلى مستويات التعلم في نموذج "جانييه"الهرمي،ويتطلب هذا النوع من التعليم قيام الفرد بعمليات داخليه تدعى التفكير . وتعلم حل المشكلات يعني القدره على استخدام المبادىء والقواعد التي تؤدي بالفرد الى الحل المطلوب وعندما يقوم الفرد بحل مشكله ما فانه يكون قد تعلم اكثر. والفرد الذي يعمل على حل مشكلته لديه دافع لمواجهة المشكله بحيث يحقق اهدافه ويتعلم الحل بما يتفق مع قانون الاثر او التعزيز وحل المشكلات عباره عن يحث عن بيانات عن مشكله لايتوافر حلها ,واعادة ترتيبها,وتقويمها وهو يستلزم استبصارا أي اكتشافا للعلاقات بين الوسائل والغايات اكثر مما تستلزمه اشكال اخرى من التعلم والاختلاف في الدرجة لا في النوع . خطوات حل المشكلات: 1- الاحساس بالمشكلة. 2- توضيح المشكلة. 3- التوصل الى الفروض. 4- تقويم الفرض. 5- التعميم.

الدراسات: - شكري سيد احمد 1985م "بناء برنامج لتدريب التلاميذ على حل المشكلات في الرياضيات". - ناجي محمد قاسم الدمنهوري 1989م "اثر تفاعل انواع التعزيز وسمات الشخصية في تعلم سلوك حل المشكلات الرياضية في المرحلة الثانوية". - احمد محمد شبيب حسن د. ت " اثر التدريب على استراتيجية الاستفهام الموجه وغير الموجه على مهارة الفرد في حل المشكلات".


خامسا: مشكلات وصعوبات التعلم

مشكلات التعلم :

يشيرهذا المصطلح الى المسائل والتمرينات والالغاز التي تقدم للمتعلم لقياس قدراته العقلية وتقيم مدى قدرته على حل هذه المسائل والتمرينات كتطبيق لما تعلمه من خبرات وكيفية توصل الفرد لحل مشكلة جديده يتعرض لها .

الدراسات : - عبدالله الهاجري 1993م " دراسة تحليلية لاراء الطلاب والطالبات في اساليب ضبط السلوك الطلابي المتبعة في مدارس الكويت ". - محمد المرشدي المرسي 1993م "دراسة مسحية مقارنة لاهمية مشكلات طلاب وطالبات الكلية المتوسطة سلطنة عمان". - ايمان محمد كاشف 1994م " دراسة مقارنة لبعض المشكلات المرتبطة بالتأخر الدراسي في البيئة المصرية والسعودية". - راشد سهل 1994م " الاساليب التي يستخدمها المعلمون في الحد من السلوك غير المرغوب فيها لتلاميذ المرحلة الابتدائية في دولة الكويت. - حصة محمد صادق 1995م "دراسة تحليلية لخبرات العقاب المدرسي لدى عينة من طالبات جامعة قطر".

صعوبات التعلم:

هي نوع من مظاهر العجز الاكاديمي للفرد فيما يتعلق بتعلم اللغه والقراءه والكتابه والتهجئه والتي لاتعود لاسباب عقليه او حسيه ,والافراد ذوي صعوبات التعلم هم فئه من اولئك الذين يعانون اضطرابات في واحده او اكثر من العمليات النفسيه الاساسيه التي تتضمن فهم واستعمال اللغه المكتوبه او اللغه المنطوقه والتي تبدو في اضطرابات السمع والكلام ,والتفكير ,والقراءه , والتهجئه, والحساب, والتي تعود الى اسباب تتعلق بإصابات الدماغ الوظيفيه البسيطه , لكنها لا تعود الى أسباب تتعلق بالإعاقه العقليه ,أو السمعيه, أو البصريه, أو غيرها من الإعاقات0 وكل من يتعلم يواجه صعوبة ما أو مشكلة ما في طريق التعلم فكأن صعوبات التعلم جزء من التعلم وكأن نجاحنا في التعلم مرهون بنجاحنا في معالجة صعوبات التعلم 0


الدراسات: - احمد السيد شعبان 1994م " تشخيص الصعوبات التي توجه تلاميذ الحلقة الاولى من مرحلة التعليم الاساسي في تعلم الدراسات الاجتماعية ". - ريما سعد الجرف 1994م " تحليل اخطاء التعرف على الرموز المكتوبة لدى تلميذات الصفوف الاولية بالمملكة العربية السعودية". - شحات عبدالله احمد امين 1994م " الصعوبات التي تواجه طلاب كليات المعلمين عند دراسة مادة الحاسب الآلي تشخيصها ومقترحات علاجها". - محمد عوض الله سالم – احمد احمد عواد 1994م " مفهوم الذات ومركز التحكم لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم ".

سادسا:

الشروط والعومل الميسره للتعلم :

1- معرفة الاهداف السلوكية

يبين الهدف السلوكي مانريده من المتعلم بالضبط ،أي انه يركز على ماهية السلوك الذي ترغب ان يؤديه الطالب بعد التعلم ، الامر الذي يوجه جهود المعلم في اثناء التدريس نحو مساعدة الطالب على تحقيق هذا السلوك ، كما يجعل من السهل اجراء قياسات دقيقة لمعرفة مدى تحقق هذا السلوك من عدمه. ويعد اثراستخدام الأهداف السلوكية في تعلم الطلبة وتحصيلهم قضية جدلية لدى الاوساط التربوية ففي حين يؤكد بعض المنظرين التربويين ايجابية اثر الاهداف السلوكية في تسهيل عملية تعلم الطلبة يؤكد البعض الاخر من المنظرين ان استخدام الاهداف السلوكية يعيق تعلم الطلبة او لايسهل على ال تقديروقد اجري العديد من الدراسات لحسم القضيه لصالح احدى الفئتان غير ان نتائج هذه الدراسات جاءت متناقضه ففي حين قدمة بعض الدراسات التجريبية ادلة اثبات على فاعلية الاهداف السلوكية قدم البعض الاخر من الدراسات ادلة نفي لهذه الفاعلية . ولا ننسى ان نذكر بانه قد تتأثر النتائج بحسب قناعة القائم على التجربة .

ومن فوائد صياغة الاهداف السلوكيه : 1- توجيه وتخطيط عملية التعلم والتعليم 0 2- تفيد في تقويم الاداء0 3- تفيد في توجيه جهود التلاميذ0 خصائص الاهداف السلوكية الجيدة : 1- ان تركز على سلوك التلميذ لا على سلوك المعلم . 2- ان تضف نواتج التعلم . 3- ان تكون واضحة المعنى قابلة للفهم و الاستيعاب. 4- ان تكون قابلة للملاحظة والقياس حيث يجب تجنب الاهداف التي تحتاج الى القيام بافعال غبر محددة لا يمكن قياسها مثل : يتذوق ,يفكر ,يعتقد ,يميل الى .....الخ فهذه الأمثالل لاتعبر عن سلوك يمكن ملاحظته وقياسه بصوره مباشره فلذلك يجب اختيار أمثال يمكن ملاحظتها مثل :يميز , يرسم , يشرح,.......الخ



تصنيف الاهداف السلوكية : الغاية من هذا التصنيف هو مساعدة المعلم على تحديد أنسب ظروف التعلم لمختلف الأعمال التي يجب على التلميذ تعلمها. فمثلا : ظروف تكوين المفاهيم تختلف عن ظروف تعلم حل المشكلات أو حفظ قائمة باللغة الإنجليزية . ومن أهم أعمال تصنيف الأهداف السلوكية هو تصنيف ((بلوم)) . 1- تصنيف (( بلوم )) للأهداف التعليمية في الميدان المعرفي :- يتناول تصنيف ((بلوم )) العمليات العقلية كالإدراك والتصوير .... الخ ويشتمل هذا النوع من التصنيف من القدرات والمهارات العقلية وتتوزع هاتان الفئتان الى ستة مستويات مرتبة ترتيبا حرفيا يبدأ بسيطاً ثم يأخذ تدريجيا بالتعقيد والتداخل واعتماد على مستوى على المستوى السابق له وانعكاس المستوى الأعلى على الأدنى وهذه المستويات هي : المعرفة (أو التذكر) , الفهم , التطبيق , التحليل , التركيب , التقويم



الدراسات: - شحاته عبدالله احمد امين 1994 "اثر معرفة تلاميذ المرحلة الابتدائية للاهداف التعليمية على تحصيلهم في مادة الرياضيات ". - سميحة محمد فتحي 1994م "اثر التفاعل بين المستوى التحصيلي ومعرفة الاهداف السلوكية على التحصيل في وحدة الاعداد النسبية والاتجاهات نحو مادة الرياضيات لدى تلميذات المرحلة المتوسطة". - فوزية ابراهيم دمياطي 1993م " فعالية وضوح الاهداف السلوكية والافكار الرئيسية للدرس لدى المتعلم على تحصيله الدراسي في مقرر التاريخ ". - ابراهيم القاعود 1992م "اثرتزويد طلاب الصف الثاني الثانوي بالاهداف السلوكية في تحصيلهم في مادة الجغرافيا في الاردن ". - محمد ربابعة 1990م "اثر استخدام الاهداف السلوكية في تحسين الطلبة دراسة تحليلية نقدية".






2- التعزيز: هو حدث من أحداث المثير اذا ظهر في علاقة زمنية ملائمة مع الاستجابة فانه يميل الى المحافظة على قوة هذه الاستجابة أو زيادة هذه العلاقة بين المثير ومثير أخر. ويقسم التعزيز الى نوعين: تعزيز موجب (الثواب) وتعزيز سالب (العقاب) 1- التعزيز الموجب في التعلم : عن أهم أثار الثواب ما يولده في المتعلم من حالات انفعالية سارة . فهو عادة ما يجعل الطفل يشعر بالرضا والسرور ويؤدي الى تقوية رافع التعلم . فمن شأن التعزيز ان يخبر الطفل بمدى ملائمة استجابات ويجعل للتعلم معنى . وقد أكدت تجارب كثيرة فعالية الثواب في التربية . الأ اننا نشير الى تحفظين هامين في المبالغة في استخدام الثواب . أ‌- الثواب الذي يتخذ صورة مكافأة يحددها الراشدون ترتبط صناعيا بالنشاط ولذلك تعد اذا بولغ فيها نوع من الرشوة . وقد تعود الى الانقياد والرضوخ للسلطة لها الى الابتكار . حيث يصبح لدى الطفل اتجاها *ماذا سيعود علي من هذا العمل * ب‌- الثواب يكون تنافسيا في طابعة بمعنى انه في الوقت الذي نجد فيه شخصيا او عدة اشخاص تشبعهم المكافأة التي يحصلون عليها فان الكثيرين قد يتعرضون للاحباط . 2- اثر العقاب ( التعزيز السالب) في التعلم . ان الاتجاه الحديث في التربية يقلل من قيمة العقاب فقد أثبتت التجارب ان العقاب له اثارا ضاره يمكن ان نلخصها بالتالي : 1- يؤدي الى كبت السلوك وليس محوه . 2- يفشل العقاب في تحديد ما يجب ان يفعله الطفل حيث يحدد للطفل التوقف عن العمل . 3- بانتهاء الحالة الانفعالية المرتبطة بالعقاب قد تظهر الاستجابات التي عوقبت من قبل بنفس قوتها السابقة . 4- يؤدي العقاب الى نتائج سيئة مثل كراهية التعلم. 5- قد يترتب على الاستخدام المستمر للعقاب عدد من الاخطاء . فالمعلم أو الوالد الذي يعتمد على العقاب قد يكون مظطربا انفعاليا و قد يعبر عن عدد من السلوك مكبوت لديه بعقاب الطفل . حيث ان الاطفال لديهم حساسية شديدة ضد الظلم . وهنا كذلك لا بد ان يشير الى بعض المبادئ الهامة عن استخدام العقاب. 1- لا يكون للعقاب قيمة الا اذا ادى مباشرة الى تغير الاستجابة . و معنى هذا لابد ان نشجع الطفل(عند معاقبته ) على اصدار الاستجابة الصحيحة وإثباته عليه . 2- التميز بين العقاب باعتباره تهديدا للفشل في التعلم وبين معناه كعقوبة على الخروج على القواعد الاخلاقية .حيث نستخدم العقوبة عندما يظهر التلميذ سلوك اللامبالاة و الكسل المقصود او خرق السلوك الديني و الأخلاقي . 3- قد يكون العقاب اخباريا :فتصحيح الاخطاء الذي يسجله المعلم ففي كراسة التلميذ نوع من العقاب ولكنه يخبر التلميذ باجاباته الخاطئة . والعقاب الاخباري يعيد توجيه السلوك بحيث يمكن إثابة السلوك الجديد . 4- قد يكون الطفل في حاجة الى العقاب حينما يحاول اختبار الحدود المسموح بها من الحدود الغير المسموح بها . 5- يجب الحذر من المبالغة في استخدام العقاب فقد يؤدي الى زيادة القلق ويؤ